نشأة السلاح الجوي المصري و دوره عبر الحروب
صفحة 1 من اصل 1
نشأة السلاح الجوي المصري و دوره عبر الحروب
بسم الله الرحمن الرحيم
.......................................
نشأة السلاح الجوي المصري
بدأت حكاية السلاح الجوي المصري
بثلاثة طيارين و خمسة طائرات اى فى عام 1932 و تحديدا في صبيحة يوم 2
يونيو استقبلت مصر أول سرب طائرات قادم من انجلترا بعد رحلة طيران دامت
عشرة أيام سبقتها حكاية مثيرة و مفارقات غريبة و سنسرد هذه الحكاية التي
تبدأ عنما أعلنت وزارة الحربية عن طلب دفعة من الشباب المصري لاعدادهم
لتعلم الطيران الحربي تقدم 200 من شباب مصر لاختبارات المدرسة الحربية و
بالفعل تم اختبار هؤلاء الشباب و مدى المامهم باللغة الانجليزية و أجريت
عليهم الفحوصات الطبية الدقيقة و أثمرت هذه الاختبارات الشاقة عن نجاح
أربعة فقط من مجموع الشباب المتقدم و كانوا أحمد عبد الرازق و عبد المنعم
المقباتي و فؤاد حجاج و عباس حلمي .
ثم عقدت لهم المدرسة الحربية دورات
لرفع المستوى في اللغات و الرياضيات و بعدها سافر الأربعة الى مطار أبو
صوير و كان ذلك في 1929 و تدرب الأربعة على طائرة بدائية بمحرك واحد و وصل
عدد لمتدربين في الفرقة الى ثمانية عشر طالبا معظمهم من جنسيات مختلفة عدا
أبطالنا الأربعة المصريين و بعد تسعة أشهر من التدريب لم يستمر عباس حلمي
لعدم اللياقة الطبية و البدنية ثم سافر باقي الطلبة الى انجلترا لاستكمال
التدريب في مدرسة أولدسيرا ثم الى مدينة كاتشو و الطريف أن بها مدرسة
للملاحة الجوية و لكن في المراكب لأن الطائرات التي كانت شائعة في ذلك
الحين كانت مائية فضلا عن التشابه بين الملاحة الجوية و البحرية حينها .
و استمر التدريب حتى ستة أشهر
و عاد الطلبة الى مصر في 1930 لكن المفاجأة أنه أصبح في سلاح الطيران
الملكي طيارون بدون طائرات حيث لم يكن في مصر طائرات ثم عاد هؤلاء الطلبة
الى سلاح المساة لمدة سنة حتى يتم شراء طائرات لهم .
و فعلا تم شراء خمس طائرات
مدنية من طراز ( جيسي موث ) و تم اعدادها لتكون طائرات عسكرية حيث زودت
بمدافع و امكانيات لحمل القنابل و بهذا تحولت الى طائرات حربية و سافروا
الى انجلترا للتدريب على هذه الطائرات و بعد فترة انتظار بلغت سبعة أشهر
في انجلترا ظن الطيارون أنهم سيعودون الى مصر طائرين بعد هذه المدة لكن
الحقيقة أنه تم تفكيك الطائرات الخمس و شحنها داخل صناديق على متن سفينة
تجارية قادمة من انجلترا الى مصر و علم الطيارون الثلاثة هذا الخبر و
سارعوا الى سفير مصر في انجلترا حافظ عفيفي باشا الذي أجرى اتصالات مع
رئيس الوزراء في مصر اسماعيل صدقي باشا و تسرب الخبر الى الشعب المصري
الذي ثار على حرمان انجلترا له من رؤية طائراته تدخل مجاله الجوي و ترتفع
فوق سمائه و أن يشهد أول سرب طائرات لمصر .
و بالفعل استجاب رئيس الوزراء
لمطالب الشعب و عزل مدير سلاح الطيران و كان – حينها – الضابط بورد باشا و
تولى بعده يبدبك و هو انجليزي أيضا و لكن تم انزال صناديق الطائرات على
مضيق جبل طارق و اعادتها الى انجلترا و تركيبها ثانية و تكون طاقم السرب
من خمس طيارين ثلاثة منهم مصريين و انجليزيين اضافة الى اثنين من مهندسين
ميكانيكا الطائرات لصيانة الطائرات في طريق العودة .
أقلعت الطائرات من قاعدة هاتفيلد
الحربية في الساعة الحادية عشرة الا الثلث يوم 23 مايو 1932 و كان في
وداعها سفير مصر في انجلترا حافظ عفيفي باشا .
و حملت الطائرات الخمس أرقام من E
101 الى E 105 اشارة الى اسم مصر بالانجليزية Egypt كما رسم على أجنحتها
شعار سلاح الطيران الملكي و يتكون من دائرة خضراء و يتوسطه النجوم الثلاثة
المكونة لعلم مصر .
و استغرقت رحلة الخمس طائرات عشرة
أياما هبطت فيها في مطار ليمين على بحر المانش ثم مرت بفرنسا و هبطت فيها
في مطار بورجيه و استقبلها محمود فنجري باشا وزير مصر المفوض في فرنسا ثم
استراحت للوم التالي للرحلة و وصلت الى ايطاليا و نزلت بمطار بيزا و روما
و نابولي ثم عبرت المتوسط و توقفت في قاعدة مالطا ثم توقفت في ليبيا في
مطارات طرابلس و بني غازي و طبرق ثم مرسى مطروح و أخيرا وصل السرب للقاهرة
في مطار ألماظة في الساعة التاسعة من صباح يوم 2 يونيو 1932 و كان الملك
فؤاد و ابنه الأمير فاروق و رئيس الوزراء و الوزراء و كبار قادة الجيش و
المملكة في شرف استقبال أول سرب طائرات مصري يهبط على مطار ألماظة .
و أفردت الصحف لهذا الحدث الجلل
صفحات و مساحات كبيرة و جاء في احدى صحف مصر : عندما بلغت الساعة التاسعة
و النصف تماما صاح أحد الحاضرين رأيتها .. رأيتها و كان صادق الرؤية حقا
فما اتجهت الأبصار صوب اشارته حتى رأوا نقط بيضاء صغيرة أخذت تكبر رويدا
رويدا الى أن ظهرت بوضوح انها الأجنحة المصرية القادمة فسرت الجماهير نشوة
الطرب و تواثب بعضهم فرحا و سرورا و أخذت الناس جميعا بين صغير و كبير
روعة الموقف و جلال الفكرة فانطلقوا يهتفون و يصفقون و يلوحون بأيديهم الى
السماء و يقف البعض على أطراف أصابعه كأنما يحاول أن يعلو ليسمع الطيارين
تحيته و تهنئته. و هجم الجمهور على الطائرات الخمس هجوما عنيفا يريد
مشاهدتها و تم له ذلك رغم احاطة الجند بالطائرات و الظاهر أنه لم تكن هناك
نية في صد هذا الشعور الجارف و خيرا فعلت الوزارة – هذا ما نشرته الصحف
المصرية .
.........................
(الطائرة افرو)
و في خلال العامين التاليين التحقت
ثاني مجموعة من الطلبة بالمدرسة في القاعدة الجوية بأبي صوير و لم يمر عام
1937 الا و زاد عدد الطائرات و تنوعت طرزها فوصل عدد من طائرات طراز Afro
626 و طائرات من طراز Dohofiland و من Hilocher و من Afro 642 و أخرى 652
و Westland و حتى عام 1940 بلغ عدد الطيارين 27 من الضباط الطيارين
المصريين و ثلاثة بريطانيين اضافة الى 415 فنيا من الفءات المعاونة و أصبح
المقر الرئيسي للقوات الجوية مطار الدخيلة و كانت أول طائرة نفاثة اشترتها
مصر من طراز Dehauillond .
و في عام 1942 وصل عدد الطيارين الى 138 ضابطا و 2305 مجندين و 950 مدنيا و بلغ عدد الطائرات 154 طائرة .
تغير اسم المدرسة العليا للقوات الجوية
عام 1949 لتصبح كلية القوات الملكية و بنهاية الربع الأول من عام 1950 تم
نقل الكلية الى القاعدة الجوية و بسبب موقف شعب مصر من الاحتلال البريطاني
و قيام شعب مدن القناة بالأعمال الفدائية ضد الاحتلال البريطاني أعلنت
بريطانيا تحريم بيع أي عدد من الطائرات لمصر نتيجة أعمال المقاومة في
منطقة قناة السويس و مع قيام ثورة يوليو 1952 تغير اسم القوات الجوية
المصرية الملكية ليصبح القوات الجوية المصرية و خلال عام 1955 تم عقد أول
صفقة طائرات مع الكتلة الشرقية و حصلت مصر من خلالها على طائرات من طراز
Mig 15 و عدد من طائرات من طرز مختلفة أيضا بدأ الاعتماد على الذات في
التصنيع و كانت ( الجمهورية ) أول طائرة تدريب مصرية تم تصنيعها في
المصانع الحربية المصرية .
و بعد العدوان الثلاثي على مصر حصلت القوات الجوية على عدد من الطائرات طراز Mig 17 و من طرز مختلفة منها .
أما بداية عهد الطائرات النفاثة
الروسية بالقوات الجوية فكان في 1958 عندما انضمت النفاثة الروسية الى
الخدمة و منها Mig 19 / Antinof 12 / Tu 16 / Mig 21 .
و في بداية الستينات تم بناء أول طائرة
مصرية نفاثة بالعاون مع الخبرة الاسبانية و أطلق عليها اسم ( حلوان 200 )
و الطائرة النفاثة المقاتلة ( القاهرة 300 ) بالتعاون مع الخبرة الصينية .
و بعد 1967 تم استبدال كل الطائرات
المدمرة و تحديث القوات الجوية و بنائها على أسلوب حديث و تم انشاء عدة
قواعد جوية للمقاتلات و قاذفات القنابل و انفصل الدفاع الجوي في 1968 عن
القوات الجوية و بدأ الاستعداد لحرب 1973 و التي كانت الضربة الجوية فيها
بمثابة النصر المبكر الذي شجع كل الأسلحة و مهد للجندي المصري الحفاظ على
التراب المقدس .
......................................
يتبع
.......................................
نشأة السلاح الجوي المصري
بدأت حكاية السلاح الجوي المصري
بثلاثة طيارين و خمسة طائرات اى فى عام 1932 و تحديدا في صبيحة يوم 2
يونيو استقبلت مصر أول سرب طائرات قادم من انجلترا بعد رحلة طيران دامت
عشرة أيام سبقتها حكاية مثيرة و مفارقات غريبة و سنسرد هذه الحكاية التي
تبدأ عنما أعلنت وزارة الحربية عن طلب دفعة من الشباب المصري لاعدادهم
لتعلم الطيران الحربي تقدم 200 من شباب مصر لاختبارات المدرسة الحربية و
بالفعل تم اختبار هؤلاء الشباب و مدى المامهم باللغة الانجليزية و أجريت
عليهم الفحوصات الطبية الدقيقة و أثمرت هذه الاختبارات الشاقة عن نجاح
أربعة فقط من مجموع الشباب المتقدم و كانوا أحمد عبد الرازق و عبد المنعم
المقباتي و فؤاد حجاج و عباس حلمي .
ثم عقدت لهم المدرسة الحربية دورات
لرفع المستوى في اللغات و الرياضيات و بعدها سافر الأربعة الى مطار أبو
صوير و كان ذلك في 1929 و تدرب الأربعة على طائرة بدائية بمحرك واحد و وصل
عدد لمتدربين في الفرقة الى ثمانية عشر طالبا معظمهم من جنسيات مختلفة عدا
أبطالنا الأربعة المصريين و بعد تسعة أشهر من التدريب لم يستمر عباس حلمي
لعدم اللياقة الطبية و البدنية ثم سافر باقي الطلبة الى انجلترا لاستكمال
التدريب في مدرسة أولدسيرا ثم الى مدينة كاتشو و الطريف أن بها مدرسة
للملاحة الجوية و لكن في المراكب لأن الطائرات التي كانت شائعة في ذلك
الحين كانت مائية فضلا عن التشابه بين الملاحة الجوية و البحرية حينها .
و استمر التدريب حتى ستة أشهر
و عاد الطلبة الى مصر في 1930 لكن المفاجأة أنه أصبح في سلاح الطيران
الملكي طيارون بدون طائرات حيث لم يكن في مصر طائرات ثم عاد هؤلاء الطلبة
الى سلاح المساة لمدة سنة حتى يتم شراء طائرات لهم .
و فعلا تم شراء خمس طائرات
مدنية من طراز ( جيسي موث ) و تم اعدادها لتكون طائرات عسكرية حيث زودت
بمدافع و امكانيات لحمل القنابل و بهذا تحولت الى طائرات حربية و سافروا
الى انجلترا للتدريب على هذه الطائرات و بعد فترة انتظار بلغت سبعة أشهر
في انجلترا ظن الطيارون أنهم سيعودون الى مصر طائرين بعد هذه المدة لكن
الحقيقة أنه تم تفكيك الطائرات الخمس و شحنها داخل صناديق على متن سفينة
تجارية قادمة من انجلترا الى مصر و علم الطيارون الثلاثة هذا الخبر و
سارعوا الى سفير مصر في انجلترا حافظ عفيفي باشا الذي أجرى اتصالات مع
رئيس الوزراء في مصر اسماعيل صدقي باشا و تسرب الخبر الى الشعب المصري
الذي ثار على حرمان انجلترا له من رؤية طائراته تدخل مجاله الجوي و ترتفع
فوق سمائه و أن يشهد أول سرب طائرات لمصر .
و بالفعل استجاب رئيس الوزراء
لمطالب الشعب و عزل مدير سلاح الطيران و كان – حينها – الضابط بورد باشا و
تولى بعده يبدبك و هو انجليزي أيضا و لكن تم انزال صناديق الطائرات على
مضيق جبل طارق و اعادتها الى انجلترا و تركيبها ثانية و تكون طاقم السرب
من خمس طيارين ثلاثة منهم مصريين و انجليزيين اضافة الى اثنين من مهندسين
ميكانيكا الطائرات لصيانة الطائرات في طريق العودة .
أقلعت الطائرات من قاعدة هاتفيلد
الحربية في الساعة الحادية عشرة الا الثلث يوم 23 مايو 1932 و كان في
وداعها سفير مصر في انجلترا حافظ عفيفي باشا .
و حملت الطائرات الخمس أرقام من E
101 الى E 105 اشارة الى اسم مصر بالانجليزية Egypt كما رسم على أجنحتها
شعار سلاح الطيران الملكي و يتكون من دائرة خضراء و يتوسطه النجوم الثلاثة
المكونة لعلم مصر .
و استغرقت رحلة الخمس طائرات عشرة
أياما هبطت فيها في مطار ليمين على بحر المانش ثم مرت بفرنسا و هبطت فيها
في مطار بورجيه و استقبلها محمود فنجري باشا وزير مصر المفوض في فرنسا ثم
استراحت للوم التالي للرحلة و وصلت الى ايطاليا و نزلت بمطار بيزا و روما
و نابولي ثم عبرت المتوسط و توقفت في قاعدة مالطا ثم توقفت في ليبيا في
مطارات طرابلس و بني غازي و طبرق ثم مرسى مطروح و أخيرا وصل السرب للقاهرة
في مطار ألماظة في الساعة التاسعة من صباح يوم 2 يونيو 1932 و كان الملك
فؤاد و ابنه الأمير فاروق و رئيس الوزراء و الوزراء و كبار قادة الجيش و
المملكة في شرف استقبال أول سرب طائرات مصري يهبط على مطار ألماظة .
و أفردت الصحف لهذا الحدث الجلل
صفحات و مساحات كبيرة و جاء في احدى صحف مصر : عندما بلغت الساعة التاسعة
و النصف تماما صاح أحد الحاضرين رأيتها .. رأيتها و كان صادق الرؤية حقا
فما اتجهت الأبصار صوب اشارته حتى رأوا نقط بيضاء صغيرة أخذت تكبر رويدا
رويدا الى أن ظهرت بوضوح انها الأجنحة المصرية القادمة فسرت الجماهير نشوة
الطرب و تواثب بعضهم فرحا و سرورا و أخذت الناس جميعا بين صغير و كبير
روعة الموقف و جلال الفكرة فانطلقوا يهتفون و يصفقون و يلوحون بأيديهم الى
السماء و يقف البعض على أطراف أصابعه كأنما يحاول أن يعلو ليسمع الطيارين
تحيته و تهنئته. و هجم الجمهور على الطائرات الخمس هجوما عنيفا يريد
مشاهدتها و تم له ذلك رغم احاطة الجند بالطائرات و الظاهر أنه لم تكن هناك
نية في صد هذا الشعور الجارف و خيرا فعلت الوزارة – هذا ما نشرته الصحف
المصرية .
.........................
(الطائرة افرو)
و في خلال العامين التاليين التحقت
ثاني مجموعة من الطلبة بالمدرسة في القاعدة الجوية بأبي صوير و لم يمر عام
1937 الا و زاد عدد الطائرات و تنوعت طرزها فوصل عدد من طائرات طراز Afro
626 و طائرات من طراز Dohofiland و من Hilocher و من Afro 642 و أخرى 652
و Westland و حتى عام 1940 بلغ عدد الطيارين 27 من الضباط الطيارين
المصريين و ثلاثة بريطانيين اضافة الى 415 فنيا من الفءات المعاونة و أصبح
المقر الرئيسي للقوات الجوية مطار الدخيلة و كانت أول طائرة نفاثة اشترتها
مصر من طراز Dehauillond .
و في عام 1942 وصل عدد الطيارين الى 138 ضابطا و 2305 مجندين و 950 مدنيا و بلغ عدد الطائرات 154 طائرة .
تغير اسم المدرسة العليا للقوات الجوية
عام 1949 لتصبح كلية القوات الملكية و بنهاية الربع الأول من عام 1950 تم
نقل الكلية الى القاعدة الجوية و بسبب موقف شعب مصر من الاحتلال البريطاني
و قيام شعب مدن القناة بالأعمال الفدائية ضد الاحتلال البريطاني أعلنت
بريطانيا تحريم بيع أي عدد من الطائرات لمصر نتيجة أعمال المقاومة في
منطقة قناة السويس و مع قيام ثورة يوليو 1952 تغير اسم القوات الجوية
المصرية الملكية ليصبح القوات الجوية المصرية و خلال عام 1955 تم عقد أول
صفقة طائرات مع الكتلة الشرقية و حصلت مصر من خلالها على طائرات من طراز
Mig 15 و عدد من طائرات من طرز مختلفة أيضا بدأ الاعتماد على الذات في
التصنيع و كانت ( الجمهورية ) أول طائرة تدريب مصرية تم تصنيعها في
المصانع الحربية المصرية .
و بعد العدوان الثلاثي على مصر حصلت القوات الجوية على عدد من الطائرات طراز Mig 17 و من طرز مختلفة منها .
أما بداية عهد الطائرات النفاثة
الروسية بالقوات الجوية فكان في 1958 عندما انضمت النفاثة الروسية الى
الخدمة و منها Mig 19 / Antinof 12 / Tu 16 / Mig 21 .
و في بداية الستينات تم بناء أول طائرة
مصرية نفاثة بالعاون مع الخبرة الاسبانية و أطلق عليها اسم ( حلوان 200 )
و الطائرة النفاثة المقاتلة ( القاهرة 300 ) بالتعاون مع الخبرة الصينية .
و بعد 1967 تم استبدال كل الطائرات
المدمرة و تحديث القوات الجوية و بنائها على أسلوب حديث و تم انشاء عدة
قواعد جوية للمقاتلات و قاذفات القنابل و انفصل الدفاع الجوي في 1968 عن
القوات الجوية و بدأ الاستعداد لحرب 1973 و التي كانت الضربة الجوية فيها
بمثابة النصر المبكر الذي شجع كل الأسلحة و مهد للجندي المصري الحفاظ على
التراب المقدس .
......................................
يتبع
dr:sniper- شخصية هامة
- s m s : أَنْهى الحـــــديثَ ، ولمْ يفـطن لخطبـــتهِ إلاَّ الصَّــدى و الّلَظى في قَـــلْبِه الدَّامي
وجَلْجَــــــــلَتْ صرْخةُ المستـهزئينَ بهِ : فــــــاتَ الأوانُ ، فلا تركن لأوهــــــامِ
نســـــيْتَ أنَّ لنــــا ربًّــــــا نلــــوذُ بـــهِ إذا تَـــــــطَاوَلَ فـينا جَـــــــورُ حُــــكَّامِ
عدد الرسائل : 5173
العمر : 35
الموقع : next vet
العمل/الترفيه : طبيب بـــــــــــيطري
تاريخ التسجيل : 13/12/2008
رد: نشأة السلاح الجوي المصري و دوره عبر الحروب
دور القوات الجوية المصرية في حرب 1948
ما أن اعلن مشروع تقسيم فلسطين في
التاسع و العشرين في نوفمبر عام 1948 حتى بأت حرب العصبات بين العرب و
اليهود على الفور و قد حرص اليهود منذ بداية تدفقهم على فلسطين على جعل
المدن و المستعمرات و القرى التي أنشأوها مقامة على أسس استراتيجية تكفل
لهم مزايا عسكرية عديدة سواء في الهجوم أو الدفاع و تركز النشاط اليهودي
فيما بين أول ابريل عام 1948 و حتى 14 مايو 1948 و استهدف تفريغ فلسطين من
أكبر عدد من المواطنين العرب و تأمين شبكة المواصلات البرية و البحرية
لخدمة الاهداف الصهيونية .
تشكيل السلاح الجوي المصري و تجهيز مسرح العمليات :
لم تطرأ على أسراب السلاح
الجوي الخمسة و التي كانت تتكون من أسراب القتال الأولى و الثانية و
السادسة غير أسراب النقل و المواصلات الثالثة والرابعة حتى بدأت الحرب
المعلنة في 15 مايو و لم يكن السرب الخامس له وجود حتى ذلك التاريخ . أما
مدرسة تدريب الطيران فقد كانت مشكلة ن أسراب التدريب الثلاثة السابق
الاشارة اليها في سياق هذا التاريخ و لم يكن أي منها تصلح أو جهزت
للعمليات فضلا عن مشاكل الصيانة و التشغيل و التي كانت متفاقمة أكثر من
الطائرات الأخرى .
أما المطارات فكان متوافرا
للسلاح الجوي ثلاثة مطارات جوية هي ألماظة و حلوان بمنطقة القاهرة و
الدخيلة بالاسكندرية و بالنسبة لطائرات القتال كان مطار العريش هو
المطارالوحيد الذي يوفر لهذه الطائرات مدى عمل ملائم داخل فلسطين ( حتى
مدينة تل أبيب تقريبا ) أما أسراب النقل التي كانت يجري تجهيز بعض طائرتها
لقذف القنابل فكان يمكنها أن تعمل من تمركزها في مطار ألماظة في القاهرة .
و قد شكلت في ثلاث مجموعات رئيسية كما يلي :
- القوة الجوية التكتيكية و
تشمل عناصر المقاتلات و المقاتلات القاذفة و الاستطلاع المتمركزة في
العريش و يقودها قائد القوات الجوية التكتيكية الذي يعمل في تعاون وثيق مع
قائد القوات المصرية في فلسطين .
- القوات الجوية الاستراتيجية
و تشمل عناصر النقل المجهزة و قاذفات و طائرات الاستطلاع المتمركزة في
القاهرة ويسيطر عليها مركز ادارة العمليات الجوية من القاهرة و تعمل هذه
القوة بالتعاون مع القوة الجوية التكتيكية في الجبهة .
- الاحتياطي و يمثل باقي
القوة القتالية من طائرات النقل و الموصلات فضلا عن المقاتلات المتمركزة
في القاهرة لأغراض الدفاع الجوي و التدريب على القتال و الرصد الجوي للطقس
.
تم تنفيذ ما يقرب من 220 طلعة طلعة طيران ما بين قتال جوي و أرضي منها :
- تنفيذ
اوامر قائد اللواء الجوي / صدقي المليجي قائد مطار العريش بمهاجمة و اغراق
أي سفينة بميناء تل أبيب و فعلا تم اسعال الحريق بسفينة محملة بالذخائر .
- اصابة ثلاث زوارق طوربيد كانت تهاجم سفينة مصرية متجهة من العريش الى ميناء غزة .
- قصف فندق اللمبي على شاطئ
تل أبيب و كان يعقد بالفندق اجتماع كبير للقادة الاسرائيلين و قد قتلوا
جميعا و قد اعترفت اذاعة اسرائيل بخسائرها .
- المشاركة في هجوم بقيادة
قائد الأسراب / عبد الحميد أبو زيد على نادي اسرائيلي كبير شمال تل أبيب و
كان مكتظا باليهود لأن الهجوم كان يوم اجازتهم السبت , و كانت هذه الغارة
الناجحة ردا على غارات الطائرات الاسرائيلية التي قصفت فيها قطارا مصريا
في محطة العريش و كان يحمل الجرحى , و بعد غارتنا على النادي و ما أنزلناه
بهم من خسائر توقفت الطائرات الاسرائيلية عن مهاجمة القطارات المصرية
المحملة بالجرحى .
- الهجوم على مطار ( عكير ) الحربي و تم تحطيم طائرة موصلات من طراز داكوتا و طائرتين مقاتلتين كانت بالمطار .
- القيام بالهجوم على مصنع ذخيرة شمال تل أبيب بمشاركة الملازم أول طيار / محمد صفوت .
المشاركة في العديد من المعارك الجوية مع الطائرات الاسرائيلية و نجحت طائرتنا في اسقاط أربعة مقاتلات اسرائيلية .
القيام بطلعة استطلاع جوي بقيادة قائد الأسراب العطيفي و ذلك لاستطلاع القوات الاسرائيلية التي تقدمت في سيناء لاحتلال العريش .
شجاعة و بسال قائد اللواء الجوي / محمد نبيه حشاد في طلعات العمليات التي قام بها لتموين الفالوجا المحاصرة .
دور القوات الجوية المصرية في العوان الثلاثي على مصر عام 1956
و في نهاية عام 1954بدأ السلاح
الجوي المصري مرحلة جديدة في تنظيم صفوفه و تحمل أعباء و مهام الدفاع عن
قناة السويس حيث بدأالسلاح الجوي البريطاني في الجلاء عن أربع قواعد
أساسية في منطقة القناة و كان تشكيل سلاح الجوي المصري كالأتي :
( 49 ) طائرة طراز فامبير
( 17 ) طائرة طراز ميتيور
( 12 ) طائرة طراز فيوري
( 3 ) طائرات طراز لانكستر
( 3 ) طائرات طراز هاليفاكس
( 40 ) طائرة نقل من مختلف الانواع و بعض طائرات التدريب .
صفقة الاسلحة الروسية :
في عام 1955 عقدت مصر صفقة الأسلحة الروسيةو بموجبها حصلت مصر على
( 86 ) طائرة مقاتلة طراز ميج 15 و ميج 17 أواخر العام
( 39 ) طائرة قاذفة متوسطة طراز اليوشين 28
( 20 ) طائرة نقل متوسط طراز اليوشين 14
( 35 ) طائرة تدريب ياك 11
و الجدير بالذكر أنه نفس العام بدأ
انتاج أول طائرة تدريب في المصانع المصرية للطائرات و هي طائرة الجمهورية
, و الهل مي 1 و مع اقتراب عام 1955 اعلنت الولايات المتحدة و بريطانيا
قرارهما بالمساهمة مع البنك الدولي في تمويل السد العالي الا أن واشنطون و
لندن قبل أن تنهي اتفاقية السد العالي مع مصر و تدفع نصيبها في تمويله
أرسلت رسالة لعقد صفقة السلام التي تربط السد العالي باتفاقية صلح بين مصر
و اسرائيل و طلب خلالها الرئيس عبد الناصر من الرئيس الأمريكي طلبين هما و
طن للشعب الفلسطيني على أرضه على أن يكون هذا الوطن في حدود خطوط التقسيم
سنة 1947 و أن تكون النقب لفلسطين مع ربط مصر بالأردن بطريق بري الا أن
اسرائيل رفضت مطالب الرئيس عبد الناصر و انهارت صفقة شراء السلام في الأرض
المقدسة , و قامت الولايات المتحدة بسحب صفقة تمويل السد العالي , و جاءت
فرصة للرئيس جمال عبد الناصر ليحقق هدفه القديم في تأميم قناة السويس في
26 يوليو 1956 لتبدأ أزمة السويس و تأتي المقدمات للعدوان الاسرائيلي على
مصر .
و يعتبر العدون الثلاثي على مصر في الصراع العربي الاسرائيلي هو الجولة الثانية حيث أن الجولة الاولى كانت حرب 1948 .
بروتوكول المؤامرة الثلاثية على مصر و الذي جاء متضمنا ما يلي :
- تقوم القوات المسلحة الاسرائيلية بخلق صدام مسلح على مشارف قناة السويس مستغلة كل من بريطانيا و فرنسا للتدخل العسكري ضد مصر .
- تقوم كل من انجلترا و فرنسا بتوفير
الحماية الجوية لاسرائيل كما توفر القوات البحرية الفرنسية الحماية
البحرية للمياه الاقليمية لاسرائيل .
- أصدرت بريطانيا و فرنسا انذارا
مشتركا لكل من مصر و اسرائيل لوقف اعمال القتال و الابتعاد عن القناة مع
قبول مصر احتلالمنطقة القناة بصفة مؤقتة بواسطة القوات البريطانية و
الفرنسية لحماية الملاحة البحرية فيها .
- تقوم القوات الجوية البريطانية بتدمير المطارات و الطائرات و الاهداف العسكرية المصرية و تحقق السيطرة الجوية في سماء مصر .
- تدافع فرنسا عن موقف اسرائيل في
الأمم المتحدة و في نفس الوقت تبذل بريطاني جهودها بالاتصالات السرية
لمساندة اسرائيل حتى لا يضار مركزها في العالم العربي.
..........................................
خصصت القيادة العامة للقوات المسلحة المهام التالية للقوات الجوية و قيادة الدفاع الجوي :
- تجهيز القواعد و المطارات الجوية
بحيث يسهل اعادة تمركز الطائرات بها طبقا لتطورات الموقف العسكري و على
أساس احتمال اخلاء مطارات منطقة القناة .
- توجيه ضربات مركزة على أكبر حشد ممكن
و تحت أعلى سيطرة ضد القوات الجوية المعادية و بذلك لم يتم توفير للقيادات
البرية الا مجهود جوي محدود الى أن يتبين الاتجاه الاستراتيجي لعمليات
العدو الهجومية .
- توفير الدفاع الثقيل المضاد للطائرات على أساس اعطاء الأسبقية للعاصمة و القواعد الجوية .
- اشتراك سفن الاسطول البحري داخل الموانئ في خطط الدفاع الجوي .
- قيادة القوات الجوية بالقيادة الشرقية و مقرها مطار الاسماعيلية .
غرفة العمليات الجوية : كانت جميع غرف عمليات الجوية تحت التجهيز و الاعداد .
شبكة الانذار و التوجيه
محطات رادار فرنسية في القناة و طريق الفيوم .
محطات رادار بريطانية في منطقة العريش .
شبكة من محطات الرادار الشرقية تحت التدريب .
النشاط الجوي المعادي قبل العدوان الثلاثي
في أغسطس 1956 زاد نشاط
الاستطلاع الجوي المعادي فوق شبه جزيرة سيناء و لم يكن الغرض منه استطلاع
النظام الدفاعي البري بها قدر ما كان يرمي الى عمل مظاهرات جوية تهدف الى
التاثير على معنويات قواتنا البرية فيها و اختبار دفاعتها المضادة
للطائرات .
و في أوائل أكتوبر 1956 بدأت
محطات الرادار في تسجيل جوي غير عادي في منطقة بير السبع ( فلسطينية ) و
بين ساحل اسرائيل و مناطق تمركز حاملات الطائرات في القسم الشرقي من البحر
المتوسط .
- بدات العملية الأولى بانزال
جوي في الساعة الخامسة مساء 29 أكتوبر 1956 في ممر متلا بقصد مفاجأة
القيادة المصرية على مفارق طريق النخل / السويس و طريق الاسماعيلية /
الطور و قامت وحدات من ايلات بالهجوم على راس النقب و احتلاله في الساعات
الأولى من صباح يوم 30 أكتوبر احتل أحد الألوية ( القصيمة ) و كانت عملية
الانزال الجوي تتم بالأسلوب التالي :
- يتم الاسقاط بعيدا عن الهدف و من ارتفاع 3000 قدم .
- تقوم القاذفات بضرب العدو و اسكاته لستر عملية الانزال و اعادة تنظيم الهابطين .
- تقوم الوحدات الهابطة باستخدام نيران أسلحتها و هاوناتها لاسكات ما تبقى من مقاومةات و ذلك بعد أن يوقف الطيران قذفه .
- يقتحم المظليون الهدف في نفس الوقت الذي يتم فيه انزال موجات تالية لتنفيذ مهام أخرى .
دور القوات الجوية المصرية في المعركة
في صباح يوم 30 أكتوبر قامت
الميتيور و الفامبير المتمركزة بمطارات القناة بمهاجمة قوات المظليين
الاسرائيلين الذين سقطوا شرق متلا و كذلك التعزيزات الاسرائيلية المرسلة
اليهم بنجاح تام و أوقف تقدم
هذه القوات غربا كما برز دور
القاذفات المصرية طراز اليوشين – 28 في ضرب مواقع المظليين ليلا فضلا عن
بعض المواقع داخل اسرائيل نفسها .
دور القوات الجوية البريطانية و الفرنسية في المعركة
- في بداية العركة أرسلت فرنسا عدد
( 60 ) طائرة سوبر ميتيور بطياريها الى اسرائيل للتصدي للهجمات الجوية
المصرية المتوقعة و في مساء 31 أكتوبر بدأت غارات القاذفات الانجليزية على
القواعد المصرية و في صباح اليوم التالي قامت موجات من القاذفات الفرنسية
و الانجليزية في ضرب القواعد و المطارات المصرية و تدمير ما فيها من
طائرات .
- بعد أن اتضحت الصورة في أنه لا
وجه للمقارنة بالسلاح المصري لموجهة هذا العدوان تم سحب القوة الجوية و
انتشارها في مطارات الاقصر و أسوان و الوادي الجديد و مطار جدة و خاضت مصر
باقي معاركها بدون غطاء جوي حتى توقف القتال بعد أن رفض شعب مصر الخضوع
للانذار البريطاني الفرنسي بالانسحاب من القناة غربا .
- في 23 ديسمبر من نفس العام 1956
اضطرت انجلترا و فرنسا الى الانسحاب أما اسرائيل فقد تباطأت في الخروج من
سيناء حتى مارس 1957 و هي تشعر بالفشل و خيبة الامل و خاصة حين ظلت
الطائرات المصرية تحلق في سمائها , كما دعمت القوات الجوية المصرية بصفقة
طائرات اليوشن 28 و طائرات الميج 17 و الميج 15 و هل مي 1 .
حرب اكتوبر 1973
كانت استراتيجية القوات الجوبة تتركز في المراحل الأتية :
المرحلة الأولى :
خلق أنسب الظروف للقوات البرية في أحرج
مراحل العملية و هي عملية العبور و ذلك بمنع تدخل القوات الجوية
الاسرائيلية بصورة فعالة ضد هذه القوات في هذا الوقت الحرج بالذات .
و قد تم هذا بطريقتين :
الطريقة الأولى :
القيام بضربة جوية مركزة ضد
مطارات العدو في سيناء و مراكز قيادته و مراكز الاعاقة و الرادار . تدمير
مواقع صواريخ هوك . الاستمرار في مهاجمة مطارات العدو في سيناء بحيث لا
يتمكن العدو من استخدامها .
الطريقة الثانية :
نظرا لأن الفترة الحرجة
للعبور كان متوقعا لها أن تستمر حتى فجر اليوم التالي و من الطبيعي أن
يحاول العدو التحرك باحتياطاته المدرعة التعبوية القريبة بعد ساعات من
بداية الهجوم و قد خططت القوات المسلحة لابرار كتائب من قوات الكوماندوز
في المناطق الحاكمة على طريق الاقتراب لهذه الاحتياطات .
المرحلة الثانية :
و تنقسم هذه المرحلة الى ثلاث مهام :
المهمة الاولى
كان من المؤكد أن يحاول العدو من
جانبه تحييد قواتنا الجوية و منعها من التدخل الفعال ضد قواته المتحركة من
الخلف للقيام بالهجمات و الضربات المضادة و قد كان من أسباب هذا النجاح
الأتي :
- توفير انذار فوري لجميع قواعد القاتلات باقتراب العدو الجوي في توقيت يسمح لها باعتراضه .
- قوة حالات الاستعداد بقواعد جميع المقاتلات .
- التنبؤ الصحيح باتجاهات الهجمات المعادية و قوتها .
- استخدام وسائل الاعاقة الالكترونية بكفأة اربك العدو و سهل عملية تشتيت تشكيلاته المهاجمة .
- المرونة الكاملة التي كانت عليها تشكيلات المقاتلات و التوقعات المسبقة لاعادة التمركز المحتملة .
المهمة الثانية :
ضرب احتياطات العدو التعبوية و التكتيكية و معاونة الجيوش الميدانية بمقاتلات قاذفة محمية بقوة من المقاتلات .
المهمة الثالثة :
تعريض القوات الجوية
الاسرائييلية لأعنف و سائل الدفاع الجوي على الجبهة لاحداث أكبر خسائر بها
مع حماية أجناب الجيوش الميدانية حماية فعالة بالمقاتلات .
.............................................
تخطيط القوات الجوية في حرب أكتوبر 1973
تميز التخطيط في هذه المرحلة باشتراك القوات الجوية في التخطيط مع أفرع القوات
المسلحة الأخرى . و كمثال لهذا التعاون الوثيق بين أفراد القوات المسلحة
المختلفة فقد كان التخطيط المبدئي للقوات الجوية هو أن يبدأ التمهيد
النيراني للهجوم بعد 25 دقيقة من بداية عبور التشكيلات الجوية للقناة حيث
أن هذا الزمن هو الوقت اللزم لذهاب و عودة الطائرات بعد تأدية مهامها .
سارعت القوات الجوية بعقد مؤتمر مع
قادة مدفعية الجيوش الميدانية لالغاء قصف بعض الأهداف الجانبية من القصف
الأولى لتكوين ممرات تعود منها الطائرات .
كان مجموع طائرات القوات الجوية
المشتركة في الضربة 212 طائرة قتال و كان التخطيط لهذه العملية ان تعبر
هذه الطائرات القناة في فترة زمنية لا تزيد عن 2.5 دقيقة لعدم اعطاء فرصة
للعدو للتدخل الفعال ضدها .
كان مخططا تنفيذ ضربة أخرى مركزة في
خلال ساعتين من تنفيذ الضربة الأولى ضد أي أهداف لم يتم تحقيق النتائج
المطلوبة لها في الضربة الاولى و لكن نظرا للنتائج الكبيرة التي تحققت من
الضربة الأولى رأت القيادة العامة الغاء الضربة الثانية .
صد الهجمات الجوية المعادية
بدأ العدو ابتداء من صباح يوم 7 أكتوبر
هجماته الجوية المركزة ضد قواعد ومطارات القوات الجوية الرئيسية بهدف
اخراج القوات الجوية من المعركة و يجب أن نوضح هنا أن احدى عمليات صد
العدو الجوي استغرقت 50 دقيقة مما نتج عنه نزول بعض التشكيلات الاولى و
بقاء الطيارين بالطائرات حتى تمام تجهيزها للاقلاع مرة أخرى .
أمثلة لبطولات رجال القوات الجوية
لقد استمرت قواتنا الجوية تلبي
مطالب الجيوش الميدانية و كان اللواء طيار أركان حرب / محمد حسني مبارك
قائد القوات الجوية يعلن كل يوم أن لديه فائض من الطلعات الجوية . و لقد
تحققت الأرقام القياسية خلال المعارك كالأتي:
- حقق كثير من الطيارين 7 طلعات يومية .
- تصدت بعض الطائرات لأكثر من هجمة معادية دون هبوط .
- نقصت المدة اللازمة لاعادة ملء الطائرات و تجهيزها للطيران .
- لم يتعطل أي مطار واحد لأكثر من 6 – 8 ساعات رغم تعرضه لموجات الهجوم المتتالية .
- مساعد ميكانيكي يلتقط قنبلة معادية من دشمة طائرة , و يجري ليلقي بها في فناء بعيد عن الدشمة و ما كاد يتركها حتى تنفجر خلفه .
- رغبة مدرسي الكلية الجوية
في الاشتراك في المعركة بطائرتهم التدريبية محدودة الامكانيات و تأتي
الفرصة بعد حدوث ثغرة الدفرسوار للاشتراك فيدخلون المعركة و يفاجأ العدو
بأعداد غزيرة من هذه الطائرات و يؤدون دورا هاما فيه تضحية و فداء .
و فيما يلي بعض من بطولات طيارين القوات الجوية و منها :
- في يوم 8 أكتوبر 1973 قام النقيب
طيار / شاكر فتح الله أحمد الحاصل على ( وسام نجمة الشرف ) باسقاط طائرة
فانتوم أثناء تنفيذ مهمة اللواء الجوي 104 المكلف بحماية الطائرات القاذفة
أثناء مهاجمتها مطار المليز .
- يوم 11 أكتوبر 1973 تم توجيه
النقيب طيار / شاكر فتح الله أحمد الى جنوب شرق مطار المنصورة للاشتباك مع
التشكيل المعادي المكون من عدد ( 5 ) طائرات فانتوم أثناء رؤيتها و تم
اسقاط عدد ( 2 ) طائرة فانتوم .
- يوم 13 أكتوبر 1973 تم رؤية أهداف
العدو تقطع خط سير طائرات الاستطلاع المصرية فتم توجيه عدد ( 2 ) طائرة
مصرية لاعتراض العدو منهم طائرة الرائد طيار / محمد وفائي السيد عبد
الشافي الحاصل على ( وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى ) الذي أسقط في
طلعة واحدة عدد ( 3 ) طائرات اسرائيلية ..
.......................................
ما أن اعلن مشروع تقسيم فلسطين في
التاسع و العشرين في نوفمبر عام 1948 حتى بأت حرب العصبات بين العرب و
اليهود على الفور و قد حرص اليهود منذ بداية تدفقهم على فلسطين على جعل
المدن و المستعمرات و القرى التي أنشأوها مقامة على أسس استراتيجية تكفل
لهم مزايا عسكرية عديدة سواء في الهجوم أو الدفاع و تركز النشاط اليهودي
فيما بين أول ابريل عام 1948 و حتى 14 مايو 1948 و استهدف تفريغ فلسطين من
أكبر عدد من المواطنين العرب و تأمين شبكة المواصلات البرية و البحرية
لخدمة الاهداف الصهيونية .
تشكيل السلاح الجوي المصري و تجهيز مسرح العمليات :
لم تطرأ على أسراب السلاح
الجوي الخمسة و التي كانت تتكون من أسراب القتال الأولى و الثانية و
السادسة غير أسراب النقل و المواصلات الثالثة والرابعة حتى بدأت الحرب
المعلنة في 15 مايو و لم يكن السرب الخامس له وجود حتى ذلك التاريخ . أما
مدرسة تدريب الطيران فقد كانت مشكلة ن أسراب التدريب الثلاثة السابق
الاشارة اليها في سياق هذا التاريخ و لم يكن أي منها تصلح أو جهزت
للعمليات فضلا عن مشاكل الصيانة و التشغيل و التي كانت متفاقمة أكثر من
الطائرات الأخرى .
أما المطارات فكان متوافرا
للسلاح الجوي ثلاثة مطارات جوية هي ألماظة و حلوان بمنطقة القاهرة و
الدخيلة بالاسكندرية و بالنسبة لطائرات القتال كان مطار العريش هو
المطارالوحيد الذي يوفر لهذه الطائرات مدى عمل ملائم داخل فلسطين ( حتى
مدينة تل أبيب تقريبا ) أما أسراب النقل التي كانت يجري تجهيز بعض طائرتها
لقذف القنابل فكان يمكنها أن تعمل من تمركزها في مطار ألماظة في القاهرة .
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 619x336. |
و قد شكلت في ثلاث مجموعات رئيسية كما يلي :
- القوة الجوية التكتيكية و
تشمل عناصر المقاتلات و المقاتلات القاذفة و الاستطلاع المتمركزة في
العريش و يقودها قائد القوات الجوية التكتيكية الذي يعمل في تعاون وثيق مع
قائد القوات المصرية في فلسطين .
- القوات الجوية الاستراتيجية
و تشمل عناصر النقل المجهزة و قاذفات و طائرات الاستطلاع المتمركزة في
القاهرة ويسيطر عليها مركز ادارة العمليات الجوية من القاهرة و تعمل هذه
القوة بالتعاون مع القوة الجوية التكتيكية في الجبهة .
- الاحتياطي و يمثل باقي
القوة القتالية من طائرات النقل و الموصلات فضلا عن المقاتلات المتمركزة
في القاهرة لأغراض الدفاع الجوي و التدريب على القتال و الرصد الجوي للطقس
.
تم تنفيذ ما يقرب من 220 طلعة طلعة طيران ما بين قتال جوي و أرضي منها :
- تنفيذ
اوامر قائد اللواء الجوي / صدقي المليجي قائد مطار العريش بمهاجمة و اغراق
أي سفينة بميناء تل أبيب و فعلا تم اسعال الحريق بسفينة محملة بالذخائر .
- اصابة ثلاث زوارق طوربيد كانت تهاجم سفينة مصرية متجهة من العريش الى ميناء غزة .
- قصف فندق اللمبي على شاطئ
تل أبيب و كان يعقد بالفندق اجتماع كبير للقادة الاسرائيلين و قد قتلوا
جميعا و قد اعترفت اذاعة اسرائيل بخسائرها .
- المشاركة في هجوم بقيادة
قائد الأسراب / عبد الحميد أبو زيد على نادي اسرائيلي كبير شمال تل أبيب و
كان مكتظا باليهود لأن الهجوم كان يوم اجازتهم السبت , و كانت هذه الغارة
الناجحة ردا على غارات الطائرات الاسرائيلية التي قصفت فيها قطارا مصريا
في محطة العريش و كان يحمل الجرحى , و بعد غارتنا على النادي و ما أنزلناه
بهم من خسائر توقفت الطائرات الاسرائيلية عن مهاجمة القطارات المصرية
المحملة بالجرحى .
- الهجوم على مطار ( عكير ) الحربي و تم تحطيم طائرة موصلات من طراز داكوتا و طائرتين مقاتلتين كانت بالمطار .
- القيام بالهجوم على مصنع ذخيرة شمال تل أبيب بمشاركة الملازم أول طيار / محمد صفوت .
المشاركة في العديد من المعارك الجوية مع الطائرات الاسرائيلية و نجحت طائرتنا في اسقاط أربعة مقاتلات اسرائيلية .
القيام بطلعة استطلاع جوي بقيادة قائد الأسراب العطيفي و ذلك لاستطلاع القوات الاسرائيلية التي تقدمت في سيناء لاحتلال العريش .
شجاعة و بسال قائد اللواء الجوي / محمد نبيه حشاد في طلعات العمليات التي قام بها لتموين الفالوجا المحاصرة .
دور القوات الجوية المصرية في العوان الثلاثي على مصر عام 1956
و في نهاية عام 1954بدأ السلاح
الجوي المصري مرحلة جديدة في تنظيم صفوفه و تحمل أعباء و مهام الدفاع عن
قناة السويس حيث بدأالسلاح الجوي البريطاني في الجلاء عن أربع قواعد
أساسية في منطقة القناة و كان تشكيل سلاح الجوي المصري كالأتي :
( 49 ) طائرة طراز فامبير
( 17 ) طائرة طراز ميتيور
( 12 ) طائرة طراز فيوري
( 3 ) طائرات طراز لانكستر
( 3 ) طائرات طراز هاليفاكس
( 40 ) طائرة نقل من مختلف الانواع و بعض طائرات التدريب .
صفقة الاسلحة الروسية :
في عام 1955 عقدت مصر صفقة الأسلحة الروسيةو بموجبها حصلت مصر على
( 86 ) طائرة مقاتلة طراز ميج 15 و ميج 17 أواخر العام
( 39 ) طائرة قاذفة متوسطة طراز اليوشين 28
( 20 ) طائرة نقل متوسط طراز اليوشين 14
( 35 ) طائرة تدريب ياك 11
و الجدير بالذكر أنه نفس العام بدأ
انتاج أول طائرة تدريب في المصانع المصرية للطائرات و هي طائرة الجمهورية
, و الهل مي 1 و مع اقتراب عام 1955 اعلنت الولايات المتحدة و بريطانيا
قرارهما بالمساهمة مع البنك الدولي في تمويل السد العالي الا أن واشنطون و
لندن قبل أن تنهي اتفاقية السد العالي مع مصر و تدفع نصيبها في تمويله
أرسلت رسالة لعقد صفقة السلام التي تربط السد العالي باتفاقية صلح بين مصر
و اسرائيل و طلب خلالها الرئيس عبد الناصر من الرئيس الأمريكي طلبين هما و
طن للشعب الفلسطيني على أرضه على أن يكون هذا الوطن في حدود خطوط التقسيم
سنة 1947 و أن تكون النقب لفلسطين مع ربط مصر بالأردن بطريق بري الا أن
اسرائيل رفضت مطالب الرئيس عبد الناصر و انهارت صفقة شراء السلام في الأرض
المقدسة , و قامت الولايات المتحدة بسحب صفقة تمويل السد العالي , و جاءت
فرصة للرئيس جمال عبد الناصر ليحقق هدفه القديم في تأميم قناة السويس في
26 يوليو 1956 لتبدأ أزمة السويس و تأتي المقدمات للعدوان الاسرائيلي على
مصر .
و يعتبر العدون الثلاثي على مصر في الصراع العربي الاسرائيلي هو الجولة الثانية حيث أن الجولة الاولى كانت حرب 1948 .
بروتوكول المؤامرة الثلاثية على مصر و الذي جاء متضمنا ما يلي :
- تقوم القوات المسلحة الاسرائيلية بخلق صدام مسلح على مشارف قناة السويس مستغلة كل من بريطانيا و فرنسا للتدخل العسكري ضد مصر .
- تقوم كل من انجلترا و فرنسا بتوفير
الحماية الجوية لاسرائيل كما توفر القوات البحرية الفرنسية الحماية
البحرية للمياه الاقليمية لاسرائيل .
- أصدرت بريطانيا و فرنسا انذارا
مشتركا لكل من مصر و اسرائيل لوقف اعمال القتال و الابتعاد عن القناة مع
قبول مصر احتلالمنطقة القناة بصفة مؤقتة بواسطة القوات البريطانية و
الفرنسية لحماية الملاحة البحرية فيها .
- تقوم القوات الجوية البريطانية بتدمير المطارات و الطائرات و الاهداف العسكرية المصرية و تحقق السيطرة الجوية في سماء مصر .
- تدافع فرنسا عن موقف اسرائيل في
الأمم المتحدة و في نفس الوقت تبذل بريطاني جهودها بالاتصالات السرية
لمساندة اسرائيل حتى لا يضار مركزها في العالم العربي.
..........................................
خصصت القيادة العامة للقوات المسلحة المهام التالية للقوات الجوية و قيادة الدفاع الجوي :
- تجهيز القواعد و المطارات الجوية
بحيث يسهل اعادة تمركز الطائرات بها طبقا لتطورات الموقف العسكري و على
أساس احتمال اخلاء مطارات منطقة القناة .
- توجيه ضربات مركزة على أكبر حشد ممكن
و تحت أعلى سيطرة ضد القوات الجوية المعادية و بذلك لم يتم توفير للقيادات
البرية الا مجهود جوي محدود الى أن يتبين الاتجاه الاستراتيجي لعمليات
العدو الهجومية .
- توفير الدفاع الثقيل المضاد للطائرات على أساس اعطاء الأسبقية للعاصمة و القواعد الجوية .
- اشتراك سفن الاسطول البحري داخل الموانئ في خطط الدفاع الجوي .
- قيادة القوات الجوية بالقيادة الشرقية و مقرها مطار الاسماعيلية .
غرفة العمليات الجوية : كانت جميع غرف عمليات الجوية تحت التجهيز و الاعداد .
شبكة الانذار و التوجيه
محطات رادار فرنسية في القناة و طريق الفيوم .
محطات رادار بريطانية في منطقة العريش .
شبكة من محطات الرادار الشرقية تحت التدريب .
النشاط الجوي المعادي قبل العدوان الثلاثي
في أغسطس 1956 زاد نشاط
الاستطلاع الجوي المعادي فوق شبه جزيرة سيناء و لم يكن الغرض منه استطلاع
النظام الدفاعي البري بها قدر ما كان يرمي الى عمل مظاهرات جوية تهدف الى
التاثير على معنويات قواتنا البرية فيها و اختبار دفاعتها المضادة
للطائرات .
و في أوائل أكتوبر 1956 بدأت
محطات الرادار في تسجيل جوي غير عادي في منطقة بير السبع ( فلسطينية ) و
بين ساحل اسرائيل و مناطق تمركز حاملات الطائرات في القسم الشرقي من البحر
المتوسط .
- بدات العملية الأولى بانزال
جوي في الساعة الخامسة مساء 29 أكتوبر 1956 في ممر متلا بقصد مفاجأة
القيادة المصرية على مفارق طريق النخل / السويس و طريق الاسماعيلية /
الطور و قامت وحدات من ايلات بالهجوم على راس النقب و احتلاله في الساعات
الأولى من صباح يوم 30 أكتوبر احتل أحد الألوية ( القصيمة ) و كانت عملية
الانزال الجوي تتم بالأسلوب التالي :
- يتم الاسقاط بعيدا عن الهدف و من ارتفاع 3000 قدم .
- تقوم القاذفات بضرب العدو و اسكاته لستر عملية الانزال و اعادة تنظيم الهابطين .
- تقوم الوحدات الهابطة باستخدام نيران أسلحتها و هاوناتها لاسكات ما تبقى من مقاومةات و ذلك بعد أن يوقف الطيران قذفه .
- يقتحم المظليون الهدف في نفس الوقت الذي يتم فيه انزال موجات تالية لتنفيذ مهام أخرى .
دور القوات الجوية المصرية في المعركة
في صباح يوم 30 أكتوبر قامت
الميتيور و الفامبير المتمركزة بمطارات القناة بمهاجمة قوات المظليين
الاسرائيلين الذين سقطوا شرق متلا و كذلك التعزيزات الاسرائيلية المرسلة
اليهم بنجاح تام و أوقف تقدم
هذه القوات غربا كما برز دور
القاذفات المصرية طراز اليوشين – 28 في ضرب مواقع المظليين ليلا فضلا عن
بعض المواقع داخل اسرائيل نفسها .
دور القوات الجوية البريطانية و الفرنسية في المعركة
- في بداية العركة أرسلت فرنسا عدد
( 60 ) طائرة سوبر ميتيور بطياريها الى اسرائيل للتصدي للهجمات الجوية
المصرية المتوقعة و في مساء 31 أكتوبر بدأت غارات القاذفات الانجليزية على
القواعد المصرية و في صباح اليوم التالي قامت موجات من القاذفات الفرنسية
و الانجليزية في ضرب القواعد و المطارات المصرية و تدمير ما فيها من
طائرات .
- بعد أن اتضحت الصورة في أنه لا
وجه للمقارنة بالسلاح المصري لموجهة هذا العدوان تم سحب القوة الجوية و
انتشارها في مطارات الاقصر و أسوان و الوادي الجديد و مطار جدة و خاضت مصر
باقي معاركها بدون غطاء جوي حتى توقف القتال بعد أن رفض شعب مصر الخضوع
للانذار البريطاني الفرنسي بالانسحاب من القناة غربا .
- في 23 ديسمبر من نفس العام 1956
اضطرت انجلترا و فرنسا الى الانسحاب أما اسرائيل فقد تباطأت في الخروج من
سيناء حتى مارس 1957 و هي تشعر بالفشل و خيبة الامل و خاصة حين ظلت
الطائرات المصرية تحلق في سمائها , كما دعمت القوات الجوية المصرية بصفقة
طائرات اليوشن 28 و طائرات الميج 17 و الميج 15 و هل مي 1 .
حرب اكتوبر 1973
كانت استراتيجية القوات الجوبة تتركز في المراحل الأتية :
المرحلة الأولى :
خلق أنسب الظروف للقوات البرية في أحرج
مراحل العملية و هي عملية العبور و ذلك بمنع تدخل القوات الجوية
الاسرائيلية بصورة فعالة ضد هذه القوات في هذا الوقت الحرج بالذات .
و قد تم هذا بطريقتين :
الطريقة الأولى :
القيام بضربة جوية مركزة ضد
مطارات العدو في سيناء و مراكز قيادته و مراكز الاعاقة و الرادار . تدمير
مواقع صواريخ هوك . الاستمرار في مهاجمة مطارات العدو في سيناء بحيث لا
يتمكن العدو من استخدامها .
الطريقة الثانية :
نظرا لأن الفترة الحرجة
للعبور كان متوقعا لها أن تستمر حتى فجر اليوم التالي و من الطبيعي أن
يحاول العدو التحرك باحتياطاته المدرعة التعبوية القريبة بعد ساعات من
بداية الهجوم و قد خططت القوات المسلحة لابرار كتائب من قوات الكوماندوز
في المناطق الحاكمة على طريق الاقتراب لهذه الاحتياطات .
المرحلة الثانية :
و تنقسم هذه المرحلة الى ثلاث مهام :
المهمة الاولى
كان من المؤكد أن يحاول العدو من
جانبه تحييد قواتنا الجوية و منعها من التدخل الفعال ضد قواته المتحركة من
الخلف للقيام بالهجمات و الضربات المضادة و قد كان من أسباب هذا النجاح
الأتي :
- توفير انذار فوري لجميع قواعد القاتلات باقتراب العدو الجوي في توقيت يسمح لها باعتراضه .
- قوة حالات الاستعداد بقواعد جميع المقاتلات .
- التنبؤ الصحيح باتجاهات الهجمات المعادية و قوتها .
- استخدام وسائل الاعاقة الالكترونية بكفأة اربك العدو و سهل عملية تشتيت تشكيلاته المهاجمة .
- المرونة الكاملة التي كانت عليها تشكيلات المقاتلات و التوقعات المسبقة لاعادة التمركز المحتملة .
المهمة الثانية :
ضرب احتياطات العدو التعبوية و التكتيكية و معاونة الجيوش الميدانية بمقاتلات قاذفة محمية بقوة من المقاتلات .
المهمة الثالثة :
تعريض القوات الجوية
الاسرائييلية لأعنف و سائل الدفاع الجوي على الجبهة لاحداث أكبر خسائر بها
مع حماية أجناب الجيوش الميدانية حماية فعالة بالمقاتلات .
.............................................
تخطيط القوات الجوية في حرب أكتوبر 1973
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 612x407. |
تميز التخطيط في هذه المرحلة باشتراك القوات الجوية في التخطيط مع أفرع القوات
المسلحة الأخرى . و كمثال لهذا التعاون الوثيق بين أفراد القوات المسلحة
المختلفة فقد كان التخطيط المبدئي للقوات الجوية هو أن يبدأ التمهيد
النيراني للهجوم بعد 25 دقيقة من بداية عبور التشكيلات الجوية للقناة حيث
أن هذا الزمن هو الوقت اللزم لذهاب و عودة الطائرات بعد تأدية مهامها .
سارعت القوات الجوية بعقد مؤتمر مع
قادة مدفعية الجيوش الميدانية لالغاء قصف بعض الأهداف الجانبية من القصف
الأولى لتكوين ممرات تعود منها الطائرات .
كان مجموع طائرات القوات الجوية
المشتركة في الضربة 212 طائرة قتال و كان التخطيط لهذه العملية ان تعبر
هذه الطائرات القناة في فترة زمنية لا تزيد عن 2.5 دقيقة لعدم اعطاء فرصة
للعدو للتدخل الفعال ضدها .
كان مخططا تنفيذ ضربة أخرى مركزة في
خلال ساعتين من تنفيذ الضربة الأولى ضد أي أهداف لم يتم تحقيق النتائج
المطلوبة لها في الضربة الاولى و لكن نظرا للنتائج الكبيرة التي تحققت من
الضربة الأولى رأت القيادة العامة الغاء الضربة الثانية .
صد الهجمات الجوية المعادية
بدأ العدو ابتداء من صباح يوم 7 أكتوبر
هجماته الجوية المركزة ضد قواعد ومطارات القوات الجوية الرئيسية بهدف
اخراج القوات الجوية من المعركة و يجب أن نوضح هنا أن احدى عمليات صد
العدو الجوي استغرقت 50 دقيقة مما نتج عنه نزول بعض التشكيلات الاولى و
بقاء الطيارين بالطائرات حتى تمام تجهيزها للاقلاع مرة أخرى .
أمثلة لبطولات رجال القوات الجوية
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 800x457. |
لقد استمرت قواتنا الجوية تلبي
مطالب الجيوش الميدانية و كان اللواء طيار أركان حرب / محمد حسني مبارك
قائد القوات الجوية يعلن كل يوم أن لديه فائض من الطلعات الجوية . و لقد
تحققت الأرقام القياسية خلال المعارك كالأتي:
- حقق كثير من الطيارين 7 طلعات يومية .
- تصدت بعض الطائرات لأكثر من هجمة معادية دون هبوط .
- نقصت المدة اللازمة لاعادة ملء الطائرات و تجهيزها للطيران .
- لم يتعطل أي مطار واحد لأكثر من 6 – 8 ساعات رغم تعرضه لموجات الهجوم المتتالية .
- مساعد ميكانيكي يلتقط قنبلة معادية من دشمة طائرة , و يجري ليلقي بها في فناء بعيد عن الدشمة و ما كاد يتركها حتى تنفجر خلفه .
- رغبة مدرسي الكلية الجوية
في الاشتراك في المعركة بطائرتهم التدريبية محدودة الامكانيات و تأتي
الفرصة بعد حدوث ثغرة الدفرسوار للاشتراك فيدخلون المعركة و يفاجأ العدو
بأعداد غزيرة من هذه الطائرات و يؤدون دورا هاما فيه تضحية و فداء .
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 542x1200. |
و فيما يلي بعض من بطولات طيارين القوات الجوية و منها :
- في يوم 8 أكتوبر 1973 قام النقيب
طيار / شاكر فتح الله أحمد الحاصل على ( وسام نجمة الشرف ) باسقاط طائرة
فانتوم أثناء تنفيذ مهمة اللواء الجوي 104 المكلف بحماية الطائرات القاذفة
أثناء مهاجمتها مطار المليز .
- يوم 11 أكتوبر 1973 تم توجيه
النقيب طيار / شاكر فتح الله أحمد الى جنوب شرق مطار المنصورة للاشتباك مع
التشكيل المعادي المكون من عدد ( 5 ) طائرات فانتوم أثناء رؤيتها و تم
اسقاط عدد ( 2 ) طائرة فانتوم .
- يوم 13 أكتوبر 1973 تم رؤية أهداف
العدو تقطع خط سير طائرات الاستطلاع المصرية فتم توجيه عدد ( 2 ) طائرة
مصرية لاعتراض العدو منهم طائرة الرائد طيار / محمد وفائي السيد عبد
الشافي الحاصل على ( وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى ) الذي أسقط في
طلعة واحدة عدد ( 3 ) طائرات اسرائيلية ..
.......................................
dr:sniper- شخصية هامة
- s m s : أَنْهى الحـــــديثَ ، ولمْ يفـطن لخطبـــتهِ إلاَّ الصَّــدى و الّلَظى في قَـــلْبِه الدَّامي
وجَلْجَــــــــلَتْ صرْخةُ المستـهزئينَ بهِ : فــــــاتَ الأوانُ ، فلا تركن لأوهــــــامِ
نســـــيْتَ أنَّ لنــــا ربًّــــــا نلــــوذُ بـــهِ إذا تَـــــــطَاوَلَ فـينا جَـــــــورُ حُــــكَّامِ
عدد الرسائل : 5173
العمر : 35
الموقع : next vet
العمل/الترفيه : طبيب بـــــــــــيطري
تاريخ التسجيل : 13/12/2008
مواضيع مماثلة
» نشأة جهاز المخابرات المصري
» ازاي تتعرف على المصري ؟
» مجلس الشعب المصري 201
» المصري اليوم : رسالة الي فرعون
» موسوعه شامله عن الجيش المصري
» ازاي تتعرف على المصري ؟
» مجلس الشعب المصري 201
» المصري اليوم : رسالة الي فرعون
» موسوعه شامله عن الجيش المصري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى