البطل عمرو طلبة ----- من واقع ملفات المخابرات الحربية المصرية

من طرف **dr:sniper** الجمعة أغسطس 20, 2010 2:57 pm

الاسم الحقيقى : عمرو طلبة

الرمزالكودى : 1001

الاسم المستعار : موشى زكى رافى

تاريخ بدأ العملية تقريبا : 1969

تاريخ استشهاد البطل تقريبا : 1973

انها
أحد العمليات البارعة التى قامت بها المخابرات العامة المصرية , من خلال
زرع أحد ضباطها : الشهبد عمرو طلبة داخل المجتمع الاسرائيلى عقب نكسة 1967
ضمن العديد من عمليات الزرع الناجحة التى جرت فى هذا الوقت للحصول على
المعلومات عن الجيش والمجتمع الاسرائيلى 0

وقد مر الشهيد
عمرو طلبة بالعديد من الاختبارات فى استخدام أجهزة اللاسلكى وأجادة اللغة
العبرية بعد أن عثر رجال المخابرات على تغطية مناسبة لدفعة داخل المجتمع
الاسرائيلى بانتحالة لشخصية يهودى شاب – يحمل الاسم السابق الذكر –

توفى فى احدى المستشفيات المصرية 0

وهكذا
يسافر عمرو مودعا والدة ووالدتة وخطيبتة باعتبارة متجها فى بعثة عسكرية
الى موسكو 0 وفى الحقيقة يتجة الى اليونان – كبداية لخطة طويلة ومتقنة

وضعها
رجال المخابرات المصرية – متظاهرا بأنة يبحث عن عمل ويقضى هناك بعض الوقت
الى أن يتعرف على أحد البحارة – يهودى الديانة –يسهل لة عمل على السفينة
التى يعمل عليها ويقنعة بتقديم طلب هجرة الى اسرائيل باعتبارها جنة اليهود
فى الأرض ’ كما يزعمون ’ 0

وهكذا يتجة عمرو الى اسرائيل مثلة مثل كل يهودى فى ذلك الوقت صدق دعاية أرض الميعاد 0

ويتم
قبول طلبة بعد الكثير من العقبات والمضايقات 0 ويقضى بعض الوقت داخل
معسكرات المهاجرين محتملا للعذاب والاهانة من أجل هدف أسمى وأغلى من
الوجود وما فية ’ كرامة مصر ’ 0

وداخل هذا المعسكر يتم
تلقينة اللغة العبرية حتى يمكنة التعايش نع المجتمع الاسرائيلى 0 وهناك
يتعرف على عجوز يعطية عنوان أحد أقاربة فى القدس لكى يوفر لة عملا بعد
خروجة من المعسكر 0

ويبدأ عمرو مشوارة بالعمل فى القدس فى مستشفى يتعرف على أحد أطبائها 0

ولأنه
لبق تظاهر بأنة خدوم للغاية , فقد نجح فى توطيد علاقتة بهذا الطبيب لدرجة
أنة أقام معة , ومع انتقال الطبيب الى مستشفى جديد فى ضاحية جديدة بعيدة
عن القدس ينتقل عمرو بدورة الى تل أبيب حيث يعمل هناك كسكرتير فى مكتبة
مستغلا وسامتة فى السيطرة على صاحبتها العجوز المتصابية 0

فتسلمة مقادير الأمور داخل المكتبة مما يثير حنق العمال القدامى 0

ومن خلال عملة وعن طريق صاحبة المكتبة يتعرف على عضوة بالكنيست

’ سوناتا ’ تقع فى هواة هى الأخرى 0

وتتعدد
اللقاءات بينهما مما يعطى الفرصة لعمال المكتبة لكشف الأمر أمام صاحبة
المكتبة 0 فتثور وتطردة وينتقل للاقامة فى منزل سوناتا 0

وفى
أحد الأيام يفاجىء عمرو بالمخابرات الحربية اللاسرائيلية تلقى القبض علية
بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية , بعد أن أبلغت عنة صاحبة المكتبة
انتقاما منة ومن’ سوناتا ’ وكل هذا ورجال المخابرات يتابعونة عن بعد دون
أن يحاولوا الاتصال بة 0

وتستغل عضوة الكنيست علاقاتها فى
الافراج عنة ثم تساعدة أيضا بنفوذها فى أن يتم تعيينة فى أحد المواقع
الخدمية القريبة من تل أبيب كمراجع للخطابات التى يرسلها المجندون داخل
الجيش الاسرائيلى باعتبارة يهودى عربى يجيد القراءة باللغة العربية 0

وهنا تبدأ مهمتة فوظيفتة داخل الجيش أطلعتة على الكثير من المعلومات المهمة 0

ويتم بعملية شديدة التعقيد والامان ارسال جهاز لاسلكي اليه ليستخدمه في ايصال معلوماته الي القيادة المصرية .

ويبدا تسلسل سيل من المعلومات شديدة الخطورة والاهمية الي القيادة المصرية

ومع
اقتراب العد التنازلي لحرب اكتوبر وحاجة القيادة الي معلومات كثيرة عن
كتائب الصواريخ ومنصات الاطلاق واماكن بطاريات الرادارات ومخازن الذخيرة
ومواقع الكتائب الاسرائيلية علي الجبهة .

وقامت حربنا المجيدة حرب
السادس من اكتوبر ومعها ومع انهيار التحصينات الاسرائيلية تم نقل كتيبة
عمرو طلبة الي مكان اخر علي خط المواجهة وفور علم رجال المخابرات بذلك منه
اسرعوا يطلبون منه تحديد مكانه بالضبط وحدثت المفاجئة الي البطل عمرو طلبة
عندما حدث ان حصل علي جهاز لاسلكي صوتي ونجح عمرو طلبة في ضبطه علي موجة
القيادة وكان ياتي صوته مصحوبا بسماع دوي الطلقات للمدافع وقذائف الطائرات
وسيل لاينقطع من المعلومات .

فيصرخ فيه الرجال طلبا لتحديد مكانه
قبل فوات الاوان ولكن الوقت لم يمهله للاسف فقبل تحديد مكانه حيث كان
اخبرهم انه في القنطرة شرق دوي صوت المدافع من جديد وانقطع صوت الشهيد
عمرو طلبة للابد توفي الشهيد عمرو طلبة في القنطرة شرق بعد انتصار لن
ينمحي من ذاكرة المصريين مهما مرت السنين

ولان الوطن لاينسي
ابطاله الذين ضحوا من اجله فقد تم ارسال طائرة هليكوبتر الي مكان تواجده
بعد تحديد المكان من متابعة الخبراء لمكالماته ولان الجيش الثاني الميداني
كان مشغولا في ذلك الوقت بمعارك كبيرة علي الجبهة فلم يوفر قوات للمخابرات
للهذه المهمة ولكن رجال المخابرات استطاعوا الوصول اليه

وقد
استرشد الرجال بحقيبة اللاسلكي التي كان يحملها وارسل منها اخر رسالة قبل
وفاته ولعل افضل ختام لهذه الملحمة هو ماذكره ضابط المخابرات المصري ماهر
عبد الحميد رحمه الله والذي روي عن هذه العملية لقد حملناه عائدين دون ان
نذرف عليه دمعة واحدة فقد نال شرفا لم نحظي به بعد .