رساله وليد لامه

إخوتي إن ما أخطه من شعر إنما هو تجارب ذاتية لا تعبر عن عموم مكانة الأم فمكانة الأم لا يتنازع عليها اثنان على ظهر هذا الكوكب ولكنها حالة واقعية جدا صغتها بشعري على لسان وليد وأم يتبادلان الرسائل في عيد الأم

طفل يراسل أمة في عيدها


العيد جاء وباب أمي موصد
ياللسماء وحكمة الأقـــدار ِ
ففتحت عيني للذين عرفتهم
فوجدتهم حملوا سنا الأزهار
أولست أملك قلب أم مثلهم؟
أم هل فقدت الأم في الأسحار
فذهبت أطلب من أبي ليجيبني
فتراخت الأجفان في استنكار
فقرأت تحت الجفن كل إجابة
فسرت دموع تستبيح جداري
الأم في علم السماء هداية
والأم عند أبي شرارة نار
ففتحت صفحة جفنه علي أرى
ما قد يريح سجيتي وقراري
فوجدت ما لم ترتضيه براءتي
وخجلت من نفسي ومن أفكاري
يا أمُ إني سوف أصبح من غدي
رجلا فهل أمحوك من أفكاري ؟
يا أم لو تدرين قدر رجولتي
لذهبت نحو الله في استغفار
أرساك رب الكون في قرآنه
هل تكرهين طهارة الأبرار ؟
بلغت خطاياك السماء وإنني
موصوم بالأفعال والأوزار
بصمات كفرك تستبيح كرامتي
ودنيء فعلك في غدي تذكاري
همسات فجرك جطمت مستقبلي
ودنو أنفك حط من أقداري
هل تذكرين عناء يوم ولادتي
أم هل فقدت الحس والإبصار
أو تستحق براءتي وطفولتي
منك الدناءة في ربا إزهاري
قالوا : فإن الإبن يجحد أمه
لكن أمي فوق كل شعار
جحدت وليدا يستحق حنوها
ورمت شموع الحب والإيثار
هل تستحين من انغماسك في الهوى ؟
هل تتركين خرائب الفجار !!!!!
هل تتركين حشاك يرتع في الضنا ؟
وتعاشرين جماعةالأشرار !!!!!!
وتتاجرين بكل فسق دونما
حس فأين براءة الأبرار ؟
يا أم إن بعت المخدر فاعلمي
أني سأسقط مدمنا في النار
أو تعلمين بأن ربي عالم
والعمر يجري الآن كالإعصار
يا أم توبي عل ّ قلبك يهتدي
فأبي يصلي ضارعا في الدار
يا أم إني قد جلبت هديتي
هيهات أن تعطى لذات سوار
تسعين لي وأنا نسيت أمومة
باعت هواها في دجى الفجار
يا أم إن لسان نجلك عاجز
يخشى الدعاء عليك في الأسحار
أزهار مثلي يفخرون بأمهم
وسفيه فعلك يستبيح قراري
وجنون طيشك باع كل أمومة
إني لجأت لقــــــــــادر جبار
لوثت ِ طهر طفولتي بمرارة
لو كنت أملك قدرة الإنكار !!!؟
لمحوت ذكرك من سجل ولادتي
ووأدت إرثك من دمي المعطار
الجفن عندي في التراب منكس
والقلب يدعو قدرة القهار
ماذا أقول إذا ذهبت لبارئي
أأقول أمي لوثت أقداري ؟!!!!
سألوم من أرسى بذاتك نطفتي
أدعو عليه وفي فمي استغفاري
هو من أساء إلي في تفكيره
حين اصطفاك مغيب الأفكار
خطأ شنيع جاء بي نحو الردى
وأنا حملت مرارة الأوزار
آباء ينغمسون في شهواتهم
ويحمّلون ذنوبهم لصغار
لو كان فيهم من يقلب فكره
ما كان يلقي بذرتي في النار
فنظرت نحو أبي أعيد سؤاله
بالعين لا بالقول .. بالأفكار
فوجدته يسعى لدفن حيائه
ويقول لي لا تستحلّ وقاري
بالعين لا بالقول قال إجابة
بل بالدموع وحمرة الإنكار
وقرأت في جفن الأبوة خجلة
سبقت دموع العين كالإعصار
وترددت بين الجفون مرارة
فدنوت أمسح فوق كل جدار
وعفرت كل جريرة في جفنه
ونثرت فوق جبينه أشعاري
يكفيه ما يبدو عليه من الأسى
يكفيه ما أفضى من الأسرار
سامحته ودنوت أنشد دفئه
فوجدت دفئا طيب الإيثار
ووجدت بين ضلوعه ما هالني
فتفتحت من حبه أزهاري
ورجوت ربي أن يسامح فعله
أنا سامح وأبي سنا أنواري
ورجوته أن يستعيض مرارتي
لثمت كفيه فذاب مراري
فانساب يبكي فوق وجهي طالبا
غفران قلبي فارتخت أوتاري
وبصدره قلبت وجهي قائلا
سيكون حبك في الحياة فخاري
فاسجد لربك يا أبي كن حامدا
وادعوه أن يروي لهيب أواري
وادعوه يلقي في ضلوعك رحمة
والجأ لربك غافر الأوزار
يدنيك منه ويستجيب لدعوتي
فالله يقبل توبة الأطهار
يا رب طفل جاء يدعو حائرا
ويردد الدعوات في تكرار
عيد الأمومة بدعة سنت لنا
فلمن سأرسل باقة الأزهار
فلربما أجد الأبوة رحمة
تمحو حجود الأم في الأسحار
فارحم أبي . سدد خطاه . يضمني
لا تلق نبتا في ربا الأشرار
واسمح لقلبي أن يزيل أمومة
علقت بنبتي فانزوت أنواري
أنا لست أسمح أن أعيش بتربة
دنست بكل حقارة ومرار
يا رب هل يرضيك أنمو فاسدا
فاجعل صلاحي طيب الإثمار
وافتح سماءك كي تظلل دعوتي
فأبي رحيم بي بلا استكبار
يكفيه أن جبينه لك ساجد
والأم ترتع في ربا الكفار


الأم ترد على ابنها في عيدها


نار الحريق تمادت نحو أغصاني
نور الطريق تلاشى بين أجفاني
ذهبت أطلق نفسي في أعنتها
وقد نسيت بأن الظلم أعماني
فتحت صدري إلى الأحقاد أطلقها
وعشت أحلم بالدنيا وسلطاني
ظلمت نفسي فلم أطلق عوارفها
شيطان نفسي سعى بالشر أغواني
وخنت نفسي فعلت الرجس في سفه
ونلت حظي جزاء سوف يلقاني
حفرت قبري بفعلي ليس يردعني
حنين أم هوت في وحل قيعان
إني لفظتك للدنيا تكابدهــــــــــــــــــا
وقد جهلت ولم أعبأ بإيمــــــــــان
وقد جحدت رفيقا كان يسترني
ورحت أنشد من بالشرك أغواني
بنيت سورا قويا فوق أوردتي
وبعت قلبك واستقبلت أعواني
فعلت كل ضلال كان يخطر لي
واليوم تسقط أوراقي وأغصاني
قتلت فيك شعور البر جانية
سجدت أعبد ربا ليس ينهاني
عبدت من أشركوا بالله معصية
كفرت بالزوج من بالبر أدفاني
جحدت نورا أضاء الليل جاهلة
وعشت أعبد في الإظلام شيطاني
أتعلم اليوم كم أشتاق يا ولدي
لكن جحودي و الأوحال تعصاني
فكل يوم يمر اليوم يحرقني
فقد يجيئ زمان فيه تنساني
تطهر القلب من رجسي ومعصيتي
تنظف الروح من فجري وإدماني
إن النجاة طريق لست أعرفه
فقد ولدت لأحيا بين أكفان
إن الهداية ليست من حوائجنا
فنحن نحيا على فسق وطغيان
نشأت بين ضلال لست أتركه
ففي الضلال سبيلي تلك أكواني
فالوحل ينبت شوكا في خرائبنا
فلا ترى بيننا زهرا لريحان
فزمرتي قوم شرك أنت تعرفهم
فكيف يبدو الهدى من قلب شيطان
وسل أباك فقد أحصى مصائبهم
وعاش يشرب مرا بين خلاني
إذا أجابك عن قومي فلا عجبا
فسوف تقرأ في عينيه خسراني
أمي سعت خلف زوج ليس يملكها
وقدمت نفسه يوما كقربان
وشت به كفنت ظلما رجولته
وسفهت فعله هامت كثعبان
أختي هوت بعد زوج باع نخوته
لم يبق منه سوى قشر وعنوان
يقضي هباءا سنينا من رجولته
ويدفع العمر بخسا خلف قضبان
وبنت أخت فمذ لانت أظافرها
تسعى إلى الغي لا تهدى لشطآن
وزادني فابن أختي باع زهرته
وضاع في الشر مخبولا بإدمان
وذا أخوه فإن القتل شيمته
وثالث لهما يسعى كشيطان
وأخت أخرى استباحت في تجارتها
كل السموم لشابات وشبان
تبيع في سمها والناس تشربه
شيطان يهدم في أخلاق غلمان
وإن رأيت أخي فالجهل مقوده
بهيمة رتعت من غير ميزان
فإن بدا فهو قرح في تقيحه
فلا ترى فيه مخلوقا كإنسان
فإن تحدث ... قيء في تحدثه
فانظر إليه بتدقيق وإمعان
ترى عجائب ربي في خلائقه
تراه عينك مخلوقا لخسران
أما أبي فزعيم الكفر في وطني
فالشرك في القلب لا قاص ولا دان
مذبذب بين كفر راح ينشره
وبين جهل وفسق دون إيمان
إن قلت حقا فلا تحيا بعالمنا
هواؤنا دنس ٌ رجس ٌ بعصيان
لم أقو يا ولدي والغي يجذبني
عذرا إذا سقطت في الغي أفناني
أردت أطهر من شركي ومن سفهي
لكن جذوري طغت والشر عنواني
فهل تلوم سواد الليل يا ولدي
فلن أرتل نورا بين أكفاني
فهل تريد سفيها يحتسي أدبا
فقلب أمك مسكون بغيلان
فاعذر أباك إذا ما راح يلفظني
فقد جحدت رفيقا كان يرعاني
ولا تمد يدا نحوي تساعدني
سعى أبوك فما للبر أنجاني
فسوف تغرق في وحلي وتلعنني
إني خلقت لأوحال وقيعان
واخبر أباك بأني سوف أمقته
لأنه من ظلام الرجس أحياني
لم يستطع لحياة الطهر يجذبني
فعدت ألعن أوحالي وأكواني
فما حييت بطهر في بطانته
وما رضيت بوحل فيه أشجاني
فاليوم يغمرني قبح أردده
هوى القناع تعرى كل شريان
أبوك حاول بالألوان يرسمني
لم تستقم فوق قبحي أي ألوان
من راح يستر قبحا في طهارته
كمن سيلبس قردا زهو تيجان
فقد أضل هواه باع خلقته
وراح ينشد ملكا دون سلطان
فيا بني تباعد لست طاهرة
حتى أقودك مزهوا بإيمان
أخفض جبينك لا تقرب إلى نسبي
فلست أملك إخلاصا لتهواني
ولست أملك غصنا كي تطالبني
ببسط غصني فلا ظلا لعريان

طبعا منقووووووووووووووووول

بس والله جميله على فكره انا مقراتهاش كلها لان عينى وجعتنى

بس والله حلوه

على فكره انا كمان ما كملتش قرائتها
بس تشكر على مرورك