التناسل فى الأبقار
صفحة 1 من اصل 1
التناسل فى الأبقار
يعتبر انتظام التناسل فى ماشية اللبن من أهم العوامل المحددة لربح المزرعة. وانخفاض الكفاءة التناسلية لأبقار اللبن له العديد من الأضرار على المربين والتى تتمثل فى:
1.قلة عدد العجول المولودة
2.انخفاض إنتاج اللبن
3.زيادة معدل الاستبدال
4.زيادة التكاليف البيطرية
وفى هذا الجزء نوضح الأداء التناسلى لأبقار اللبن وكيفية تقدير الكفاءة التناسلية لقطعان ماشية اللبن.
الآداء التناسلى خلال مرحلة ما بعد الولادة
التغيرات الفسيولوجية و الهرمونية التى تحدث بعد الولادة
بعد الولادة مباشرة يتم إفراز كميات قليلة من هرمون ال GnRH، إلا أن هذه الكمية تكون غير كافيه لإحداث زيادة ملحوظة فى إفراز الهرمونات الجونادوترفيه (الهرمون المنشط لنمو الحويصلات المبيضة FSH وهرمون التبويض LH والتى تلزم لانتظام وإتمام نمو وتطور ونضج الحويصلات ألمبيضيه. ومع مرور الوقت بعد الولادة تحدث زيادة فى معدل الإفراز النبضى لهرمون GnRH ومن ثم إفراز الهرمونات الجونادوتروفيه. وهناك دلائل على أن الإفراز النبضى لهرمون LH يبدأ ظهوره بشكل ملحوظ بعد حوالى 15 يوما من الولادة وذلك فى الأبقار الحلابة والتى يحدث فيها أول تبويض بعد الولادة بحوالى 25 يوما فى المتوسط، بينما يتأخر ذلك فى أبقار ماشية اللحم والأبقار المرضعة إلى حوالى 55 يوما بعد الولادة. هذا ويمكن القول بأن التبويض الأول بعد الولادة يتوقع أن يحدث فى معظم الماشية الحلابة قيل نهاية الشهر الأول بعد الولادة، كما أنه قد يحدث التبويض الأول أيضا بعد مرور حوالى أسبوعين من الولادة فى بعض الأبقار. وبالتالى فان الزيادة فى إفراز هرمون GnRH تعتبر للعمليات الفسيولوجية التى ينتج عنها عودة النشاط المبيضى والشبقى بعد الولادة، وهو ما يدفع البعض إلى حقن الأبقار بهرمون GnRH كوسيلة للتبكير فى عودة النشاط المبيضى بعد الولادة.
وجدير بالذكر أن دورة الشيق الأولى بعد الولادة عادة ما تكون أقصر من المعدل الطبيعى فى بعض الأحيان حيث تبلغ نسبة الدورات القصيرة حوالى25% فى بعض الدراسات. كما يجب التنويه أيضا إلى أن التبويض الأول بعد الولادة يكون فى أحيان كثيرة صامتا أى غير مصاحب بمظاهر الشبق أو الشياع. ويرجع السبب الرئيسى فى ذلك إلى ضعف أو غياب الفعل الأولى لهرمون البروجستيرون فى إظهار السلوك الجنسى للأبقار حيث أن مستوى هرمون البروجستيرون فى الفترة ألسابقه لحدوث التبويض الأول يكون منخفضا مقارنة بما هو معروف خلال مرحلة سيادة الجسم الأصفر خلال الدورات التالية. هذا وتقل نسبة حدوث التبويض الصامت بشكل كبير فى الدورات الثانية والثالثة.
العوامل التى تؤثر على غياب النشاط المبيضى والشبقى بعد الولادة
تتأثر طول الفترة التى يتوقف فيها النشاط المبيضى والشبقى بعد الولادة على عوامل عديدة تشمل:
1- مستوى إنتاج البقرة من اللبن:
هناك علاقة عكسية بين مستوى إنتاج اللبن وطول الفترة من الولادة حتى بداية عودة النشاط المبيضى، وتزداد هذه العلاقة وضوحا فى القطعان التى تشتمل على نسبه من الأبقار عالية الإدرار. وتفسر هذه العلاقة على أساس حدوث عجز كبير فى ميزان الطاقة بالجسم حيث يزداد مقدار هذا النقص كلما زاد مستوى إنتاج اللبن حيث يعجز الحيوان عن تغطية الاحتياجات اللازمة للإنتاج العالى من اللبن مهما كان كمية غذاؤه المأكول ومن ثم يؤثر ذلك على الوظائف الهرمونية وخصوصا مستوى إنتاج الهرمونات الجونادوتروفيه، وبالتالى يؤثر ذلك على الوظائف التناسلية للبقرة. وقد تعزى هذه العلاقة العكسية إلى ارتفاع فى مستوى هرمون البرولاكتين فى الحيوانات عالية الإدرار عنها فى الحيوانات منخفضة الإدرار.
2- المستوى الغذائى للبقرة قبل وبعد الولادة:
هناك علاقة بين مستوى التغذية الذى كانت عليه البقرة قبل وبعد الولادة و بين موعد بداية النشاط المبيضى والشبقى بعد الولادة، ويعتبر مستوى الطاقة فى العليقة من أهم العناصر الغذائية تأثيرا على الأداء التناسلى، فقد وجد أن هناك ارتباط موجب ومعنوى بين مقدار النقص فى ميزان الطاقة بالجسم فى مرحلة ما بعد الولادة وبين طول فترة إنقطاع النشاط المبيضى بعد الولادة. كما يبدو واضحا أن مستوى التغذية فى مرحلة ما قبل الولادة أكثر تأثيرا على عودة النشاط المبيضى عنه فى المراحل الأولى من فترة الحليب. ويرجع ذلك إلى أهمية توفير مخزون كاف من الدهن بالجسم خلال فترة الجفاف قبل الولادة يمكن استخدامه فى فترة الزيادة المستمرة فى إنتاج اللبن بعد الولادة بحيث لا يؤثر ذلك على الوظائف التناسلية ومن بينها النشاط المبيضى. وتتضح أهمية مستوى التغذية بشكل أكبر فى الحيوانات عالية الإدرار عنه فى الحيوانات متوسطة أو منخفضة الإدرار حيث ينخفض وزن الجسم بعد الولادة مباشرة وحتى يصل إنتاج اللبن إلى أقصاه ثم يعود وزن الجسم إلى الزيادة مرة أخرى مع انخفاض إنتاج اللبن تدريجيا حتى نهاية موسم الحليب وذلك فى الحيوانات عالية الإدرار.
3- الحالة الجسمانية للبقرة عند الولادة:
وجد أن وزن الجسم عند الولادة - والذى يتأثر كثيرا بمستوى التغذية خلال النصف الثانى من الحمل- يؤثر كثيرا على عودة النشاط المبيضى بعد الولادة.
4- تأثير الرضاعة الطبيعية:
تؤثر عملية الرضاعة تأثيرا سلبيا على بدء عودة النشاط المبيضى بعد الولادة حيث تبلغ الفترة من الولادة حتى أول تبويض حوالى 59 يوما فى ماشية اللحم والحيوانات المرضعة مقارنه بحوالى 25 يوما فى المتوسط فى الحيوانات الحلابة. ويلجأ البعض إلى الفطام المبكر للتعجيل فى بدء النشاط المبيضى بعد الولادة. ويعزى تأثير الرضاعة إلى أنها تؤدى إلى زيادة إفراز "الاندورفينات" و التى تؤدى إلى تثبيط إفراز هرمون GnRH، بينما يعزى البعض تأثير الرضاعة على النشاط المبيضى بعد الولادة إلى الزيادة الواضحة التى تحدثها فى مستوى إفراز هرمون البرولاكتين فى الأبقار المرضعة، إلا أن المعاملة بالمواد المضادة لفعل هرمون البرولاكتين مثل مركب “بروموكريبتين" لا يمكن معها تقليل الأثر السالب لعملية الرضاعة على عودة النشاط المبيضى.
5– تأثير فصل السنة:
الأبقار التى تربى فى المناطق الحارة والتى تضع نتاجها فى نهاية فصل الربيع أو فى فصل الصيف يتأخر فيها عودة النشاط المبيضى وحدوث أول تبويض بعد الولادة، ويعزى السبب فى ذلك إلى التأثير المباشر للحرارة على نشاط الغدة النخامية والمبيضين كما قد يكون لانخفاض مستوى التغذية الذى يحدث فى المواسم الحارة تأثيرا ضارا على وظائف الغدة النخامية والمبيضين.
6- تأثير وجود الذكر من عدمه:
تعريض الإناث للذكور- وبصفه خاصة إذا حدث ذلك بعد فتره من العزلة بينهما- يعمل ذلك على تنشيط معدل الإفراز النبضى لهرمون GnRH ومن ثم تنشيط إفراز الهرمونات الجونادوترفية وعمل المبيضين وكذلك درجة ظهور السلوك الجنسى فى الأبقار.
7- مدى عودة الرحم لوضعه وحجمه الطبيعى بعد الولادة:
فى معظم الأبقار تكتمل عودة الرحم إلى وضعه وحجمه الطبيعى قبل حوالى 30 يوما من الولادة. إلا أن تأخير حدوث ذلك بكون نتيجة عوامل مختلفة منها احتباس المشيمة أثناء الولادة، والذى يؤدى إلى تأخير حدوث التبويض الأول، ويؤكد ذلك على ضرورة الاهتمام بمعالجة حالات تأخر نزول المشيمة بعد الولادة.
تقدير الكفاءة التناسلية فى ماشية اللبن
يهدف مربو الماشية إلى الحصول من البقرة على ولادة كل عام وذلك بغرض تعظيم العائد الإقتصادى من الإنتاج خلال فترة الحياة الإنتاجية الكلية للحيوان من خلال زيادة عدد العجول الناتجة وعدد مواسم الحليب وبالتالى زيادة خلال فترة الحياة الإنتاجية. ومن هذا المنطلق فإن متوسط طول الفترة بين ولادتين قد تكون مقياسا مناسبا للتعبير عن مدى انتظام الخصب فى القطيع. وهذه الفترة تشتمل على كل المراحل والأحداث التناسلية التى تمر بها البقرة منذ الولادة وحتى الولادة التالية. إلا أن محاولة تتبع أوجه القصور فى الأداء التناسلى والذى قد يتبعه طول الفترة بين ولادتين على المدة المثالية (365 يوم)، يتطلب فهما أدق لمكونات هذه الفترة وما تتضمنها من فترات إنتاجية وتناسلية.
ويمكن تقسيم الفترة بين ولادتين إلى فترتين رئيسيتين هما الفترة من الولادة حتى حدوث التلقيح المخصب وهو ما يطلق عليه أيضا اصطلاح الفترة المفتوحة، والفترة الثانية وهى فترة الحمل والتى تبلغ 280 يوما فى المتوسط فى الأبقار. ومن ثم فإن التغير فى طول الفترة بين ولادتين يرجع بالدرجة الأولى إلى طول لفترة المفتوحة والتى يمكن تقسيمها تناسليا إلى 3 فترات هى:
1- الفترة من الولادة حتى أول تلقيح ممكن:
وهو الذى يتم تحديده عادة بواسطة المربى، ويقدر طول هذه الفترة بحوالى 50– 60 يوما و بينما قد يدعو البعض إلى التلقيح مبكرا عن ذلك لتقصير الفترة بين ولادتين، إلا إن التلقيح المبكر يصاحبه نقص فى نسبة الإخصاب، كما أنه فى الحيوانات التى يتم إخصابها مبكرا عن الموعد المثالى فإن التأثير السلبى للحمل ووجود الجنين على مستوى إنتاج اللبن يبدأ فى الظهور مبكرا، ومن جانب آخر فإن التأخير فى موعد السماح ببدء التلقيح عن 60 يوما ينتج عنه إطالة الفترة بين ولادتين بشكل يسبب خسارة اقتصادية للمربى.
2- الفترة من أول تلقيح ممكن بعد الولادة حتى حدوث أول تلقيح فعلى:
وهذه الفترة يجب نظريا ألا تتعدى 21 يوما وهى طول فترة الشبق فى الأبقار. والتى يفترض أن يتم خلالها تلقيح جميع الأبقار بنسبة 100%. ويقاس مدى النجاح فى تلقيح الأبقار خلال هذه الفترة بما يسمى معدل التلقيح والذى يتم حسابه كالآتى:
و تعكس هذه النسبة مدى النجاح فى حدوث الشبق واكتشافه فى الحيوانات وعندما تقل هذه النسبة عن100% فإن ذلك يمكن إرجاعه إلى التأخر فى عودة النشاط المبيضى بعد الولادة، أو إلى حدوث التبويض الصامت أو إلى عدم اكتشاف الشبق.
3- الفترة من أول تلقيح وحتى حدوث التلقيح المخصب:
وكوضع مثالى يتم إخصاب الأبقار فيه من أول تلقيحه فإن هذه الفترة تساوى صفرا، إلا أن نسبة الخصب من أول تلقيحة عادة لا يتعدى 55% ومن ثم فإن المعدل المقبول لطول هذه الفترة هو 21 يوما.
والجدول التالى يوضح الأدلة التناسلية فى الأبقار والتى يمكن من خلالها الحكم على الكفاءة التناسلية لقطيع ما:
الأدلة التناسلية فى الأبقار
الدليل
القيمة المستهدفة
القيمة غير المرغوبة
الفترة بين ولادتين
12.5 – 13 شهرا
أكبر من 14 شهرا
الفترة من الولادة حتى أول شياع
40 يوما
60 يوما
نسبة الأبقار التى شاعت خلال 60 يوما بعد الولادة
أكبر من 90%
أقل من 90%
الفترة من الولادة حتى أول تلقيح
45– 60 يوم
أكبر من 60 يوم
عدد التلقيحات اللازمة للإخصاب
أقل من 1.7 تلقيحة
أكبر من 2.5 تلقيحة
نسبة العجلات التى أخصبت من أول تلقيحة
65 – 70 %
أقل من 55 %
نسبة الأبقار الحلابة التى أخصبت من أول تلقيحة
50 – 60 %
أقل من 40 %
طول الفترة المفتوحة
85 – 110 يوما
أكبر من 140 يوما
العمر عند أول ولادة
24 شهرا
أقل من 24 وأكبر من 30 شهرا
نسبة الإجهاض
أقل من 5%
أكبر من 10%
نسبة الأبقار المستبعدة لأسباب تناسلية
أقل من 10%
أكبر من 10%
مقاييس الكفاءة التناسلية لقطعان ماشية اللبن
فيما يلى أهم مقاييس الكفاءة التناسلية لقطعان ماشية اللبن:
1- الفترة بين ولادتين:
وكما سبق الإشارة إليها فإن المدة المثلى لهذه الفترة 365 يوما وفى الأحوال التى تطول فيها هذه الفترة عن 390 يوما فى الأبقار يجب أن تتم دراسة طول الفترة من الولادة وحتى التلقيح المخصب (أو ما يعرف بالفترة المفتوحة).
2_ الفترة المفتوحة:
هذه الفترة تكون 85 يوما إلا أنها إذا إمتدت لأكثر من 110 يوما (ما يعادل فتره بين ولادتين طولها 395 يوما) فيجب النظر إلى المقاييس الأخرى للكفاءة التناسلية. هذا و يمكن أن يعزى إطالة هذه الفترة عن الحدود المثلى إلى عدة أسباب منها:
· انخفاض نسبة الإخصاب
· الموت المبكر للأجنة
· انخفاض كفاءة اكتشاف الشياع
· التأخر فى عودة النشاط المبيضى بعد الولادة
· وجود نسبه عالية من مظاهر الخلل فى النشاط المبيضى كحالات التحوصل أو تكيس الحويصلات ألمبيضيه، أو حالات توقف النشاط المبيضى.
3- معدل الإخصاب:
ويعبر عنها بطرق مختلفة تشمل:
أ - نسبة الخصب من أول تلقيحه =
والمعدل المثالى لهذا المقياس هو 53% وإذا قلت هذه النسبة عن 50% فإن ذلك يمكن أن يعزى إلى:
· سوء صفات السائل المنوى المستخدم فى التلقيح
· أن التلقيح تم فى وقت غير مناسب بالنسبة لحدوث الشبق والتبويض
· عدم كفاءة القائم بعملية التلقيح (الملقح)
· عيوب تشريحية أو خلقيه فى الجهاز التناسلى الأنثوى
· تأخر حدوث التبويض.
ب - نسبة الإخصاب الكلية:
وتعتبر نسبة 60% معدلا مقبولا تحت الظروف الطبيعية.
ج - عدد التلقيحات اللازمة للإخصاب =
و يعتبر المتوسط المقبول حوالى 1.67 تلقيحه لكل حمل وهو يعادل 60% نسبة خصبت كلية
د - نسبة الأبقار التى لا تعود للشياع بعد التلقيح:
وغالبا ما يستخدم هذا المقياس بواسطة مراكز التلقيح الصناعى حيث لا يجرى إختبار للحمل للأبقار الملقحة وإنما يكتفى باعتبار الأبقار التى لا تعود للشبق والتلقيح خلال فترة معينه (30، 60 أو 90 يوما) على أنها قد أخصبت. ولهذا فإن هذا المقياس لا يكون دقيقا و تكون النسبة المتحصل عليها مبالغ فيها حيث أن نسبة من الأبقار لا تعود للشياع يحتمل أن يكون قد تم التخلص منها لسبب أو لآخر
الفترة بين ولادتين كمقياس شامل للتعبير عن مستوى الأداء التناسلى للقطيع
كما سبق ذكره فإن الكثيرين يعتبرون الفترة بين ولادتين كمقياس جيد للدلالة على الكفاءة التناسلية للقطيع نظرا لشموليته وتوفر المعلومات الخاصة به (مواعيد الولادات أو بداية موسم الحليب) لكل الأبقار، ويمكن استخدامه للدلالة على طول الفترة بين الولادة والتلقيح المخصب (فترة الأيام المفتوحة) فى حالة عدم توفر سجلات خاصة بمواعيد التلقيح، إلا أن البعض يعتقد بأن هذا المقياس هو مقياس متحيز وغير دقيق حيث يدخل فى حسابه الأبقار التى تم حملها وولادتها لمرة تاليه بينما لا يدخل فى حسابه الأبقار التى يتم تلقيحها عدة مرات ولا تخصب ويتم استبعادها لانخفاض كفاءتها التناسلية. ولهذا ينادى هؤلاء بإستحداث مقياس للكفاءة الاقتصادية للأداء التناسلى يدخل فى إعتباره كل من طول الفترة بين ولادتين، عدد التلقيحات اللازمة للحمل ومعدل الإستبعاد (والتى ينتج عن زيادتها يسبب سوء الأداء التناسلى عن الحدود المناسبة معدل استبعاد 18 %) خسارة اقتصادية نتيجة استبدال هذه الأبقار بعجلات فى موسمها الأول وغالبا ما تكون منخفضة فى أدائها الإنتاجى مقارنة بالأبقار.
المستويات القياسية المستهدفة للأداء التناسلى لقطعان ماشية اللبن
يجب أن يضع المربى عددا من المستويات القياسية التى تعكس جوانب مختلفة من الأداء التناسلى للقطعان. ويجب أن يتدخل المربى إذا كانت القيم المتحصل عليها فى قطيعه أعلى من القيم التالية:
متوسط الفترة
المستهدف (باليوم)
من الولادة حتى بدء السماح بالتلقيح
من موعد بدء السماح بالتلقيح حتى حدوث التلقيح الأول
من الولادة حتى التلقيح الأول
من التلقيح الأول حتى التلقيح المخصب
من الولادة حتى التلقيح المخصب
50
20
70 (50+20)
25
95 (25+70)
عدد التلقيحات اللازمة للحمل (تلقيحه)
1.8
الخطوات المثلى لتقييم وتتبع الأداء التناسلى للماشية الحلابة
إن الحكم على الأداء التناسلى لقطعان ماشية اللبن يتطلب وجود سجلات لهذه القطعان يتم بها تسجيل الأحداث التناسلية المختلفة وأهمها تاريخ الولادة وتواريخ التلقيحات، ومن ثم يحسب منها عدد التلقيحات الكلية للحيوان نتيجة اختبار الحمل. وعادة ما يتم الحكم على القطيع من خلال المتوسطات العامة لمجمل الأبقار.
وكما سبق ذكره فإن أسهل المقاييس وأكثرها شمولية للحكم على الأداء التناسلى للقطيع هى الفترة بين ولادتين كما يمكن تمثيلها أيضا بالفترة بين الولادة حتى الإخصاب (فترة الأيام المفتوحة)، (الفترة بين الولادتين = مدة الأيام المفتوحة + مدة الحمل). ولهذا يفضل البدء بمعرفة متوسط قيمة الفترة بين الولادتين أو مدة الأيام المفتوحة، فإذا كان متوسط الأولى أقل من 390 يوما أو كان متوسط الثانية أقل من 110 يوما يعتبر ذلك مقبولا إلى حد كبير تحت الظروف الحقلية للمزارع التجارية، ولكن كما سبق ذكره يجب أن ينظر إلى معدل الاستبعاد وكذلك نسبة الحيوانات التى ما زالت مستبقاه فى القطيع ولكنها يعاد تلقيحها لعدد من المرات يزيد عن 3–4 مرات دون أن يثبت الحمل بها حيث أن هذه الحيوانات وأيضا تلك المستبعدة لأسباب تناسلية لا تدخل فى حساب الفترة بين الولادتين أو مدة الأيام المفتوحة، فإذا كانت نسبة الاستبعاد أقل من 18% يعتبر القطيع فى هذه الحالة ذو أداء تناسلى مقبول.
أما إذا كانت متوسط الفترة بين الولادتين أكبر من 390 يوما أو كانت قيمة مدة الأيام المفتوحة أكبر من 110 يوما فيجب أن ينظر إلى متوسط عدد التلقيحات اللازمة للحمل فإذا كانت أقل من 1.8 تلقيحه فإن ذلك يعكس طول الفترة من الولادة حتى التلقيحة الأولى نتيجة طول فترة الانتظار الإجبارية قبل السماح بأول تلقيحه أو تأخر عودة النشاط المبيضى والشبقى بعد الولادة أو قلة كفاءة اكتشاف الشبق ويتم التدخل لتصحيح الخطأ وفقا لطبيعة السبب.
أما إذا كان متوسط عدد التلقيحات اللازمة للحمل أكبر من 1.8 فيجب أولا أن يتم فحص لعينات من السائل المنوى المستخدم فى التلقيح الصناعى للقطعان ( أو الطلائق المستخدمة فى التلقيح فى حالة التلقيح الطبيعى) فإذا كانت نسبة الفترات التى يبلغ طولها 18 – 24 يوما أكثر من 50% فإن ذلك يعنى كفاءة لا بأس بها فى اكتشاف الشبق ويتطلب الأمر دراسة العوامل المختلفة المؤثرة على نسبة الفترات التى يبلغ طولها 2–17 يوما فإن ذلك يعنى عدم الدقة فى أكتشاف الشبق. والتى قد تصل أحيانا إلى 30%. أما إذا لوحظ زيادة كبيرة فى نسبة الفترات التى يبلغ طولها أكثر من 24 يوما فإن ذلك قد يعكس زيادة فى نسبة الفقد المبكر للأجنة.
أما عن الطرق المختلفة لرفع الكفاءة التناسلية فى قطعان ماشية اللبن فسوف نستعرضها فى مقال قادم إن شاء الله.
د/ السعيد زهرى محمد عودة - كلية الزراعة - جامعة المنصورة - مصر
dr:sniper- شخصية هامة
- s m s : أَنْهى الحـــــديثَ ، ولمْ يفـطن لخطبـــتهِ إلاَّ الصَّــدى و الّلَظى في قَـــلْبِه الدَّامي
وجَلْجَــــــــلَتْ صرْخةُ المستـهزئينَ بهِ : فــــــاتَ الأوانُ ، فلا تركن لأوهــــــامِ
نســـــيْتَ أنَّ لنــــا ربًّــــــا نلــــوذُ بـــهِ إذا تَـــــــطَاوَلَ فـينا جَـــــــورُ حُــــكَّامِ
عدد الرسائل : 5173
العمر : 35
الموقع : next vet
العمل/الترفيه : طبيب بـــــــــــيطري
تاريخ التسجيل : 13/12/2008
مواضيع مماثلة
» التناسل فى الأبقار
» أطلس أمراض الأبقار
» ابيضاض الدم عند الأبقار
» الإسهال الفيروسي عند الأبقار
» البارا إنفلونزا عند الأبقار
» أطلس أمراض الأبقار
» ابيضاض الدم عند الأبقار
» الإسهال الفيروسي عند الأبقار
» البارا إنفلونزا عند الأبقار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى