عاشت في صمت وماتت في صمت .. حكاية زوجة الرئيس التي لا يعرفها أحد
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عاشت في صمت وماتت في صمت .. حكاية زوجة الرئيس التي لا يعرفها أحد
عاشت في صمت وماتت في صمت وكأنها أبت أن تكون صفحة من صفحات التاريخرغم أنها تحمل لقب زوجة رئيس إلا أنها أبداً لم تحمل لقب «سيدة مصر» في أييوم من الأيام.. انها اقبال ماضي الزوجة الأولي للرئيس الراحل محمد أنورالسادات التي سقطت من ورقات التاريخ وصفحاته في حياتها وبعد وفاتها.. فهلكان ذلك بفعل «السادات» شخصياً أم بفعل التاريخ الذي سقطت من سجلاتهورقات كثيرة مهمة؟ وسواء كان هذا أو ذاك فإن اقبال ماضي الزوجة الأوليللرئيس السادات ودعت الحياة عن عمر يناهز 93 عاماً بعد صراع مع ورحلة علاجقصيرة في مستشفي المعادي.وفاة إقبال المسمار الأخير في نعش عائلة الساداتأبناء جيهان.. أبناء إقبال.. الاخوة الفرقاءشقيق إقبال أنقذ السادات من الموت.. والزوجة «المنسية» باعت أرضها ومصاغها من أجله
استطاع جثمان اقبال ان يجمع شمل عائلة السادات مترامية الاطراف حيث حضرالجنازة جمال السادات نجل الرئيس الراحل من زوجته الثانية «جيهان» ومحمودعثمان زوج شقيقته وأنور وعفت وزين السادات بينما تغيب طلعت الذي دخل فيخلافات قوية مع ابنة عمه رقية كما غابت سكينة شقيقة الرئيس الراحل وبناتهمن جيهان أيضاً.
اقبال تم دفنها في مقبرة خاصة ببنات السادات رقية وراوية وكاميليا التيابدت أن والدتها كانت تحب الرئيس الراحل حتي آخر لحظة حتي حياتها وظلتتحتفل بعيد ميلاده حتي وقت قريب مع فقراء قرية ميت أبوالكوم.
ورغم أن هناك هدوءا يطفو علي سطح العائلة الساداتية إلا أن هناك نيرانا تحت الرماد نالت من استقرار العائلة في كثير من الأوقات.
كان السادات يعشق لقب كبير العائلة ويفضله علي كل الألقاب التي منحت له،أو سمي هو نفسه بها، كان يحب أن يكون كبير أسرته والمسئول عنها هو الذيرعي إخوته وزوّجهم وكان يقول عن نفسه إنه كبير العائلة المصرية، تربيةالسادات الريفية جعلته يدرك ويفهم معني وقيمة الكبير ونشأته جعلته يثمنقيمة الأسرة وأهمية ترابطها لذا عمل جاهدا علي ترابط أسرته الكبيرة- له 13أخا وأختا- لكن عائلة كبير العائلة المصرية تفككت وانفصلت ودبت الخلافاتبين أفرعها وبيوتها فلا الحب والود الذي زرعه السادات بين أخوته بقي ولاالترابط الذي بثه في أبنائه صمد أمام الزمن.
يتعامل الجميع مع أسرة السادات علي أنهم فريقان أبناء جيهان وأبناء إقبالوالغريب أن أبناء السادات أنفسهم يتعاملون فيما بينهم بنفس هذا المنطق.
علم السادات أبناءه حب أسرتهم ولم يفرق أبدا بين أبنائه سواء أبناء إقبالأو أبناء جيهان وهذا ما قاله جمال- عمرنا أبدا ما أحسسنا ان فيه أي فرقبيني وبين أي من أخوتي، بالعكس كان أبي دائما يصر علي التعامل معنا جميعاعلي أننا أشقاء- وهذا أيضا ما قالته رقية كبري بنات السادات «كان للأسرةوالعائلة اهمية كبيرة جدا عنده، ربانا علي حب بعضنا البعض».
كان دائما ما يقول لي يارقية انت المسئولة عن اخوتك لأنك الكبيرة وأحياناما كان يعاقبني أنا إذا أخطأت كاميليا أو لبني أو نانا لأني الكبيرة وكانيقول لجمال انت الرجل المسئول عن اخوتك البنات «وتضيف رقية»: أبدا لم يفرقأبي بيننا في أي شيء بل كان كل همه ألا نفكر علي أننا غير أشقاء. كانتمصيبة لو حس ان واحد عمل كده.
لكن ما بثه السادات في أبنائه وأسرته راح واختفي فلا الترابط موجود ولاالمحبة محسوسة. دبت الخلافات بين أبناء الرئيس الراحل وانفصلوا إلي فريقينأبناء جيهان وأبناء إقبال، دقت كاميليا السادات أول مسمار في نعش العلاقاتالأسرية بكتابها المثير للجدل «أنا وأبي» والذي نشرته في عام 1986 وكشفتفيه ما جاهد السادات وكل أفراد أسرته لإخفائه.. كشفت عن حرب طاحنة كانتتدور رحاها في بيت كبير العائلة المصرية بين صغري بناته من زوجته الأوليوزوجته الثانية جيهان.
قالت كاميليا التي ولدت بعد انفصال والدها عن أمها وطلاقهما ليتزوجالسادات من جيهان التي رفضت أن تتزوجه إلا إذا طلق زوجته الأولي إقبال،حسب إحدي الروايات، وهو ما نفذه السادات الذي كان علي وشك الانفصال عنزوجته سواء تزوج من جيهان أو لا، لكن إصرار جيهان علي التعجيل بالطلاق قبلالزواج منها ترك غصة في حلق كاميليا تجاه زوجة أبيها التي عاملتها معاملةقاسية- علي حد وصف كاميليا في كتابها- ولم تفوت كاميليا التي عانت الأمرينفي زيجتها الأولي التي أجبرت عليها وهي طفلة لم تتجاوز الثالثة عشرة إصرارالسادات علي أن يزوجها من ابن صديق له في الجيش أذاقها الأمرين وهي الزيجةالتي اتهمت كاميليا زوجة أبيها بأنها كانت تقف خلفها
ودفعت زوجها لأن يزوجها صغيرة للتخلص منها وهو ما دفع السادات لأن يزورشهادة تسنين لكاميليا حتي يتم الزواج الذي شهد عليه الرئيس جمال عبدالناصروالمشير عامر ليشاركا في عملية التزوير تلك، لكن كاميليا اقتصت من زوجةأبيها تماما للحد الذي جعلها تؤكد أنها سمعت أن زوجة أبيها كانت تمارسالسحر الأسود علي والدها وهو ما فجر ثورة غضب كبيرة لدي أخوتها من والدهاوثاروا عليها ثورة عارمة أدت إلي قطيعة كاملة بينهم وبينها، وقطع جمالشقيقها مصروفا كان يعطيه لها عقابا علي ما قالته وفعلته بحق أمه. ولم تقفالأمور عند هذا الحد داخل أسرة كبير العائلة المصرية فقد نشبت أزمة أخريأكثر عنفا وسخونة عندما تقدمت كامليا وراوية ابنتا السادات من إقبالبإنذار لزوجة أبيهما وأخيهما جمال تطالبان بحقهما في ميراثهما من والدهماالرئيس وهو ما نفت جيهان أنه موجود وأكدت أن السادات لم يترك شيئا ووزع كلما كان يملكه في حياته، إلا أن رقية السادات كبري بنات السادات حولتالأمور إلي مسار آخر عندما أقامت دعوي تطالب بإلغاء قرار رئيس الجمهوريةالمؤقت- صوفي أبو طالب- بتخصيص منزل السادات بالجيزة إلي جيهان الساداتوأولادها منه فقط مستبعدا بنات السادات من اقبال.
إلا أن جيهان السادات فجرت مفاجأة وتدخلت قانونيا في القضية ضد طلبات رقيةوهو التدخل الذي رفض لكنه وضع بعدا جديدا في شبكة العلاقات داخل أسرةالسادات، حيث بدأت المواجهات القانونية لتكمل رقية رحلتها بقضية أخريتعترض فيها علي بيع منزل السادات في ميت أبوالكوم وتطالب بنصيبها فيالميراث منه وهو المنزل الريفي للسادات بقريته والذي باعه جمال الساداتووالدته جيهان إلي ابن عمه أنور عصمت السادات منذ سنوات بقيمة تتجاوزالمليون جنيه. جمال قال وقتها إن المنزل الذي بني سنه 1964 باعه والده لهولأمه في حياته وأعطي كل بنت من أخوته حقها نقدا فيه لكن هذا الكلام نفتهرقية في دعواها القضائية.
دخلت أسرة كبير العائلة المصرية بأقدامها إلي المحكمة ساحبة معها اسمالسادات وسمعته التي تفرغت رقية السادات للدفاع عنها في السنوات الأخيرةوتصدت بكل عنف لكل من اقترب من اسم والدها.
أقامت الدعاوي والقضايا دفاعا عن اسم الرئيس الذي وضعه الكثيرون علي لوحةالنيشان لضربه ويبدو أن هذا لم يعجب زوجته جيهان التي خرجت لتعلن عليالهواء في أحد البرامج التليفزيونية قائلة «أنا وابني جمال فقط المسئولانعن اسم السادات والمتحدثان باسم عائلة السادات» تضايقت جيهان من تصدر رقيةللصورة وتحدثها باسم السادات وغضبت رقية من إهمال أخوتها لاسم أبيهم وعدمدفاعهم عنه وتحركها وحدها «تحركت وحدي لأن أحدا من أخوتي لم يتحرك دفاعاعن والدي، ولن أدعوهم حتي يعطوا أباهم حقه، من يردد أن يرفع اسم والدهعاليا لا ينتظر دعوة من أحد ولا أبحث عن أموال أو غيره كل ما أقوم به لوجهأبي فقط وحرصا عليه»..
الغريب أن المعلن من خلافات أسرة السادات لا يساوي شيئا أمام المخفي منهاوالذي يحرصون جميعا علي إخفائه خوفا من مزيد من الفضائح، وظلت عقدة الزوجةالقديمة والزوجة الجديدة قائمة حيث قالت إحداهن: «هم أخذوا كل شيء المالوالثروة والشهرة والإعلام ونحن لا يعرفنا أحد ولم نأخذ أي شيء سوي اسمابي».
ورغم أن البحث عن الملفات الخفية في حياة أسرة السادات كان شاقاً إلا أنهممتع وكثيراً ما تظهر اسرار جديدة لم تعلن من قبل وقصة ارتباط الساداتواقبال الأكثر غموضاً إلا أننا حصلنا علي معلومات جديدة في هذا السياقفأنور السادات كان يرتبط بعلاقة صداقة قوية بوالد اقبال.
كما أن أنور كان صديقاً لأشقاء إقبال علي الرغم من ميلاد هذه الصداقة فيظروف غريبة .. ففي أحد الأيام غرق أنور في ترعة الباجورية وأوشك علي الموتلولا أن شقيق إقبال أدركه وأخرجه من الترعة وأجري له الإسعافات الأوليةوبعدها عرف أنور السادات أن صديقه الذي أنقذه له أخت جميلة اسمها إقبالورغم أنها كانت تكبره بعام إلا أنه طلب يدها من شقيقها .. ورغم رفضه فيالبداية إلا أنه تراجع بعد إلحاح السادات وعلق إتمام الزواج علي شرط نجاحالسادات في الالتحاق بالكلية الحربية وبالفعل التحق أنور بها وبعد انتهائهمن السنة النهائية كرر طلبه فوافق سالم علي خطبة شقيقته إقبال لأنور.
ورغم عدم اقتناعها به في البداية خاصة أنها ابنة أحد أعيان المنوفية إلاأنها وافقت علي الخطبة وتمت خطبتها وكان أنور ملازماً وظلا مخطوبين ثلاثسنوات من عام 1937 وحتي عام 1940 .
في بداية زواجهما عاشا في بيت والد السادات بكوبري القبة في جو يسودهالتفاهم والاندماج حيث انبهرت إقبال بشخصية السادات القوية الأخاذةبالإضافة إلي خفة دمه.
ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها مع أنور خاصة في فترة سجنه واعتقالاتهإلا أنها تحملته خاصة بعد انجابها ثلاث بنات فكانت تبيع مصوغاتها وأجهزةمنزلها وأفدنتها حتي تستطيع مشاركته في مصاريف المنزل .
لكن دوام الحال من المحال حيث انقلبت الأحوال بعد خروجه من السجن عقب مقتلأمين عثمان وتغيرت حياة الاثنين رأساً علي عقب وكان ذلك بسبب حب جديد سيطرعلي عقل وقلب السادات وهو حبه للسيدة جيهان السادات وهو ما دفع إقبال لطلبالطلاق وتم بالفعل عام 1949 بعد تسع سنوات من الزواج .
تعرف السادات علي جيهان للمرة الأولي لدي قريب في صيف عام 1948 وكانتوقتها لا تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها في حين كان هوقد تجاوز الثلاثين .
وقعت جيهان في غرام السادات منذ الوهلة الأولي وهو كذلك ولكن قبل أن يواجهكل منهما الآخر بحبه كان عليها أن تواجه أسرتها بذلك الحب .. وحدث ماتوقعته حيث رفضت والدتها الإنجليزية أنور السادات فور سماعها لاسمه وكماكانت شجاعته ونضاله الوطني هما المفتاح الأول لإعجاب جيهان بأنور كان همانفس السبب الرئيسي لعدم اقتناع والدتها به .. بالطبع إلي جانب فارق السنوزواجه السابق إلي جانب إنجابه ثلاث بنات علاوة علي طرده من الخدمة كضابطفي الجيش.
إلا أن كل ذلك لم يضعف من عزيمة جيهان في الدفاع عن حبها وبالفعل تمالزواج بعد عدة أشهر من طلاق السادات لزوجته الأولي إقبال وبعدها بأشهرعاد السادات للجيش وكان راتبه لا يتعدي الأربعين جنيهاً حيث أقاما في شقةبـ 12 جنيهاً في الروضة .. وكانت الأحوال المالية السيئة التي عاني منهاالزوجان في البداية دافعا لجيهان الفتاة المدللة لتعلم جميع الأعمالالمنزلية من كنس وكي وطبخ حيث كانت تحضر كتباً خاصة في الطهو للاسترشادبها .
وبصرف النظر عن الأحوال السياسية المتغيرة والفترات العصيبة التي مرت بهامصر خلال سنوات زواجهما إلا أن حياتهما الزوجية كانت بعيدة تماماً عن هذهالفترات بل إن السيدة جيهان كان لها دور كبير في دعم زوجها قبل وبعد توليهالرئاسة خاصة بعد إنجابها أربعة أبناء " لبني ، جمال ، نهي ، وجيهان "
استطاع جثمان اقبال ان يجمع شمل عائلة السادات مترامية الاطراف حيث حضرالجنازة جمال السادات نجل الرئيس الراحل من زوجته الثانية «جيهان» ومحمودعثمان زوج شقيقته وأنور وعفت وزين السادات بينما تغيب طلعت الذي دخل فيخلافات قوية مع ابنة عمه رقية كما غابت سكينة شقيقة الرئيس الراحل وبناتهمن جيهان أيضاً.
اقبال تم دفنها في مقبرة خاصة ببنات السادات رقية وراوية وكاميليا التيابدت أن والدتها كانت تحب الرئيس الراحل حتي آخر لحظة حتي حياتها وظلتتحتفل بعيد ميلاده حتي وقت قريب مع فقراء قرية ميت أبوالكوم.
ورغم أن هناك هدوءا يطفو علي سطح العائلة الساداتية إلا أن هناك نيرانا تحت الرماد نالت من استقرار العائلة في كثير من الأوقات.
كان السادات يعشق لقب كبير العائلة ويفضله علي كل الألقاب التي منحت له،أو سمي هو نفسه بها، كان يحب أن يكون كبير أسرته والمسئول عنها هو الذيرعي إخوته وزوّجهم وكان يقول عن نفسه إنه كبير العائلة المصرية، تربيةالسادات الريفية جعلته يدرك ويفهم معني وقيمة الكبير ونشأته جعلته يثمنقيمة الأسرة وأهمية ترابطها لذا عمل جاهدا علي ترابط أسرته الكبيرة- له 13أخا وأختا- لكن عائلة كبير العائلة المصرية تفككت وانفصلت ودبت الخلافاتبين أفرعها وبيوتها فلا الحب والود الذي زرعه السادات بين أخوته بقي ولاالترابط الذي بثه في أبنائه صمد أمام الزمن.
يتعامل الجميع مع أسرة السادات علي أنهم فريقان أبناء جيهان وأبناء إقبالوالغريب أن أبناء السادات أنفسهم يتعاملون فيما بينهم بنفس هذا المنطق.
علم السادات أبناءه حب أسرتهم ولم يفرق أبدا بين أبنائه سواء أبناء إقبالأو أبناء جيهان وهذا ما قاله جمال- عمرنا أبدا ما أحسسنا ان فيه أي فرقبيني وبين أي من أخوتي، بالعكس كان أبي دائما يصر علي التعامل معنا جميعاعلي أننا أشقاء- وهذا أيضا ما قالته رقية كبري بنات السادات «كان للأسرةوالعائلة اهمية كبيرة جدا عنده، ربانا علي حب بعضنا البعض».
كان دائما ما يقول لي يارقية انت المسئولة عن اخوتك لأنك الكبيرة وأحياناما كان يعاقبني أنا إذا أخطأت كاميليا أو لبني أو نانا لأني الكبيرة وكانيقول لجمال انت الرجل المسئول عن اخوتك البنات «وتضيف رقية»: أبدا لم يفرقأبي بيننا في أي شيء بل كان كل همه ألا نفكر علي أننا غير أشقاء. كانتمصيبة لو حس ان واحد عمل كده.
لكن ما بثه السادات في أبنائه وأسرته راح واختفي فلا الترابط موجود ولاالمحبة محسوسة. دبت الخلافات بين أبناء الرئيس الراحل وانفصلوا إلي فريقينأبناء جيهان وأبناء إقبال، دقت كاميليا السادات أول مسمار في نعش العلاقاتالأسرية بكتابها المثير للجدل «أنا وأبي» والذي نشرته في عام 1986 وكشفتفيه ما جاهد السادات وكل أفراد أسرته لإخفائه.. كشفت عن حرب طاحنة كانتتدور رحاها في بيت كبير العائلة المصرية بين صغري بناته من زوجته الأوليوزوجته الثانية جيهان.
قالت كاميليا التي ولدت بعد انفصال والدها عن أمها وطلاقهما ليتزوجالسادات من جيهان التي رفضت أن تتزوجه إلا إذا طلق زوجته الأولي إقبال،حسب إحدي الروايات، وهو ما نفذه السادات الذي كان علي وشك الانفصال عنزوجته سواء تزوج من جيهان أو لا، لكن إصرار جيهان علي التعجيل بالطلاق قبلالزواج منها ترك غصة في حلق كاميليا تجاه زوجة أبيها التي عاملتها معاملةقاسية- علي حد وصف كاميليا في كتابها- ولم تفوت كاميليا التي عانت الأمرينفي زيجتها الأولي التي أجبرت عليها وهي طفلة لم تتجاوز الثالثة عشرة إصرارالسادات علي أن يزوجها من ابن صديق له في الجيش أذاقها الأمرين وهي الزيجةالتي اتهمت كاميليا زوجة أبيها بأنها كانت تقف خلفها
ودفعت زوجها لأن يزوجها صغيرة للتخلص منها وهو ما دفع السادات لأن يزورشهادة تسنين لكاميليا حتي يتم الزواج الذي شهد عليه الرئيس جمال عبدالناصروالمشير عامر ليشاركا في عملية التزوير تلك، لكن كاميليا اقتصت من زوجةأبيها تماما للحد الذي جعلها تؤكد أنها سمعت أن زوجة أبيها كانت تمارسالسحر الأسود علي والدها وهو ما فجر ثورة غضب كبيرة لدي أخوتها من والدهاوثاروا عليها ثورة عارمة أدت إلي قطيعة كاملة بينهم وبينها، وقطع جمالشقيقها مصروفا كان يعطيه لها عقابا علي ما قالته وفعلته بحق أمه. ولم تقفالأمور عند هذا الحد داخل أسرة كبير العائلة المصرية فقد نشبت أزمة أخريأكثر عنفا وسخونة عندما تقدمت كامليا وراوية ابنتا السادات من إقبالبإنذار لزوجة أبيهما وأخيهما جمال تطالبان بحقهما في ميراثهما من والدهماالرئيس وهو ما نفت جيهان أنه موجود وأكدت أن السادات لم يترك شيئا ووزع كلما كان يملكه في حياته، إلا أن رقية السادات كبري بنات السادات حولتالأمور إلي مسار آخر عندما أقامت دعوي تطالب بإلغاء قرار رئيس الجمهوريةالمؤقت- صوفي أبو طالب- بتخصيص منزل السادات بالجيزة إلي جيهان الساداتوأولادها منه فقط مستبعدا بنات السادات من اقبال.
إلا أن جيهان السادات فجرت مفاجأة وتدخلت قانونيا في القضية ضد طلبات رقيةوهو التدخل الذي رفض لكنه وضع بعدا جديدا في شبكة العلاقات داخل أسرةالسادات، حيث بدأت المواجهات القانونية لتكمل رقية رحلتها بقضية أخريتعترض فيها علي بيع منزل السادات في ميت أبوالكوم وتطالب بنصيبها فيالميراث منه وهو المنزل الريفي للسادات بقريته والذي باعه جمال الساداتووالدته جيهان إلي ابن عمه أنور عصمت السادات منذ سنوات بقيمة تتجاوزالمليون جنيه. جمال قال وقتها إن المنزل الذي بني سنه 1964 باعه والده لهولأمه في حياته وأعطي كل بنت من أخوته حقها نقدا فيه لكن هذا الكلام نفتهرقية في دعواها القضائية.
دخلت أسرة كبير العائلة المصرية بأقدامها إلي المحكمة ساحبة معها اسمالسادات وسمعته التي تفرغت رقية السادات للدفاع عنها في السنوات الأخيرةوتصدت بكل عنف لكل من اقترب من اسم والدها.
أقامت الدعاوي والقضايا دفاعا عن اسم الرئيس الذي وضعه الكثيرون علي لوحةالنيشان لضربه ويبدو أن هذا لم يعجب زوجته جيهان التي خرجت لتعلن عليالهواء في أحد البرامج التليفزيونية قائلة «أنا وابني جمال فقط المسئولانعن اسم السادات والمتحدثان باسم عائلة السادات» تضايقت جيهان من تصدر رقيةللصورة وتحدثها باسم السادات وغضبت رقية من إهمال أخوتها لاسم أبيهم وعدمدفاعهم عنه وتحركها وحدها «تحركت وحدي لأن أحدا من أخوتي لم يتحرك دفاعاعن والدي، ولن أدعوهم حتي يعطوا أباهم حقه، من يردد أن يرفع اسم والدهعاليا لا ينتظر دعوة من أحد ولا أبحث عن أموال أو غيره كل ما أقوم به لوجهأبي فقط وحرصا عليه»..
الغريب أن المعلن من خلافات أسرة السادات لا يساوي شيئا أمام المخفي منهاوالذي يحرصون جميعا علي إخفائه خوفا من مزيد من الفضائح، وظلت عقدة الزوجةالقديمة والزوجة الجديدة قائمة حيث قالت إحداهن: «هم أخذوا كل شيء المالوالثروة والشهرة والإعلام ونحن لا يعرفنا أحد ولم نأخذ أي شيء سوي اسمابي».
ورغم أن البحث عن الملفات الخفية في حياة أسرة السادات كان شاقاً إلا أنهممتع وكثيراً ما تظهر اسرار جديدة لم تعلن من قبل وقصة ارتباط الساداتواقبال الأكثر غموضاً إلا أننا حصلنا علي معلومات جديدة في هذا السياقفأنور السادات كان يرتبط بعلاقة صداقة قوية بوالد اقبال.
كما أن أنور كان صديقاً لأشقاء إقبال علي الرغم من ميلاد هذه الصداقة فيظروف غريبة .. ففي أحد الأيام غرق أنور في ترعة الباجورية وأوشك علي الموتلولا أن شقيق إقبال أدركه وأخرجه من الترعة وأجري له الإسعافات الأوليةوبعدها عرف أنور السادات أن صديقه الذي أنقذه له أخت جميلة اسمها إقبالورغم أنها كانت تكبره بعام إلا أنه طلب يدها من شقيقها .. ورغم رفضه فيالبداية إلا أنه تراجع بعد إلحاح السادات وعلق إتمام الزواج علي شرط نجاحالسادات في الالتحاق بالكلية الحربية وبالفعل التحق أنور بها وبعد انتهائهمن السنة النهائية كرر طلبه فوافق سالم علي خطبة شقيقته إقبال لأنور.
ورغم عدم اقتناعها به في البداية خاصة أنها ابنة أحد أعيان المنوفية إلاأنها وافقت علي الخطبة وتمت خطبتها وكان أنور ملازماً وظلا مخطوبين ثلاثسنوات من عام 1937 وحتي عام 1940 .
في بداية زواجهما عاشا في بيت والد السادات بكوبري القبة في جو يسودهالتفاهم والاندماج حيث انبهرت إقبال بشخصية السادات القوية الأخاذةبالإضافة إلي خفة دمه.
ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها مع أنور خاصة في فترة سجنه واعتقالاتهإلا أنها تحملته خاصة بعد انجابها ثلاث بنات فكانت تبيع مصوغاتها وأجهزةمنزلها وأفدنتها حتي تستطيع مشاركته في مصاريف المنزل .
لكن دوام الحال من المحال حيث انقلبت الأحوال بعد خروجه من السجن عقب مقتلأمين عثمان وتغيرت حياة الاثنين رأساً علي عقب وكان ذلك بسبب حب جديد سيطرعلي عقل وقلب السادات وهو حبه للسيدة جيهان السادات وهو ما دفع إقبال لطلبالطلاق وتم بالفعل عام 1949 بعد تسع سنوات من الزواج .
تعرف السادات علي جيهان للمرة الأولي لدي قريب في صيف عام 1948 وكانتوقتها لا تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها في حين كان هوقد تجاوز الثلاثين .
وقعت جيهان في غرام السادات منذ الوهلة الأولي وهو كذلك ولكن قبل أن يواجهكل منهما الآخر بحبه كان عليها أن تواجه أسرتها بذلك الحب .. وحدث ماتوقعته حيث رفضت والدتها الإنجليزية أنور السادات فور سماعها لاسمه وكماكانت شجاعته ونضاله الوطني هما المفتاح الأول لإعجاب جيهان بأنور كان همانفس السبب الرئيسي لعدم اقتناع والدتها به .. بالطبع إلي جانب فارق السنوزواجه السابق إلي جانب إنجابه ثلاث بنات علاوة علي طرده من الخدمة كضابطفي الجيش.
إلا أن كل ذلك لم يضعف من عزيمة جيهان في الدفاع عن حبها وبالفعل تمالزواج بعد عدة أشهر من طلاق السادات لزوجته الأولي إقبال وبعدها بأشهرعاد السادات للجيش وكان راتبه لا يتعدي الأربعين جنيهاً حيث أقاما في شقةبـ 12 جنيهاً في الروضة .. وكانت الأحوال المالية السيئة التي عاني منهاالزوجان في البداية دافعا لجيهان الفتاة المدللة لتعلم جميع الأعمالالمنزلية من كنس وكي وطبخ حيث كانت تحضر كتباً خاصة في الطهو للاسترشادبها .
وبصرف النظر عن الأحوال السياسية المتغيرة والفترات العصيبة التي مرت بهامصر خلال سنوات زواجهما إلا أن حياتهما الزوجية كانت بعيدة تماماً عن هذهالفترات بل إن السيدة جيهان كان لها دور كبير في دعم زوجها قبل وبعد توليهالرئاسة خاصة بعد إنجابها أربعة أبناء " لبني ، جمال ، نهي ، وجيهان "
dr:sniper- شخصية هامة
- s m s : أَنْهى الحـــــديثَ ، ولمْ يفـطن لخطبـــتهِ إلاَّ الصَّــدى و الّلَظى في قَـــلْبِه الدَّامي
وجَلْجَــــــــلَتْ صرْخةُ المستـهزئينَ بهِ : فــــــاتَ الأوانُ ، فلا تركن لأوهــــــامِ
نســـــيْتَ أنَّ لنــــا ربًّــــــا نلــــوذُ بـــهِ إذا تَـــــــطَاوَلَ فـينا جَـــــــورُ حُــــكَّامِ
عدد الرسائل : 5173
العمر : 35
الموقع : next vet
العمل/الترفيه : طبيب بـــــــــــيطري
تاريخ التسجيل : 13/12/2008
رد: عاشت في صمت وماتت في صمت .. حكاية زوجة الرئيس التي لا يعرفها أحد
شكراااااااااا
انا كتير سالت عن زوجه السادات الولى كتير
بجد شكراااااااااااااا
انا كتير سالت عن زوجه السادات الولى كتير
بجد شكراااااااااااااا
emy- 1000 مشاركة
- s m s : اذا أردتان تحب فلا تجعل مشاعرك أرض يداس عليها بل أجعلها سماء يتمنى كل انسان الوصول اليها
عدد الرسائل : 1050
العمر : 34
العمل/الترفيه : بائعة ورد
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى