أنا الدكتور
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أنا الدكتور
أنا الدكتور
أنا الدكتور
قد حدث هذا منذ زمن بعيد حين نادتنى احدى جاراتنا وسألتنى مجاملة لأمى
ليس الا : تعالى يا حماده ...... نفسك تبقى ايه لما تكبر ؟
اهتززت طربا وقد شعرت بأهميتى ثم قلت ناظرا الى السقف : نفسى ابقى
الدكتور احمد
حينها عمت أجواء الفرحة جو الغرفه اذ احتضتنى جارتنا قائلة : يا ختى
كميله ......يارب يا خويا كده أشوفك دكتور وفى لبس البالطو أمور
.................................................. ....
ولقد اشترى لى والدى أدوات الدكتور لكى العلب بها ... السماعه والحقنه
وجهاز الأشعه البلاستيك ... والمقص والكمامه
كنت أقضى الساعات الطوال ألعب بتلك الأدوات البلاستيك
ومرت السنين ومرت المرحله الابتدائيه ودخلت الاعداديه وهناك بدأت
أفكارى تتبلور
وذات يوم سمعنا زغاريدا قادمة من يبت أم محسن
.................................................. ..........
:toothgrin::toothgrin::toothgrin:
الدكتور محسن
طلع الجيران من الشبابيك يبغون معرفة سبب الزغاريد
حينها وقفت أم محسن قائلة : ابنى دخل كلية الطب
ألف مبروك يا ختى
بسم الله ما شاء الله الله أكبر عليه
عقبال ما نشرب شربات جواز الدكتور محسن يارب
ومن بعيد جاء محسن ... لازلت أذكر مظهره وشكله
كان يمشى بطمأنينه شاعرا أن كل العيون تنظر اليه
وما ان اقترب من بيته حتى واجهته عواصف التهنئه والأحضان فى
الشارع والشبابيك
وكانما قد عاد لأمه بكأس العالم .... وأصبحت للدكتور محسن كلمة فى
الشارع بعد أن كان مجرد صبى يلعب الكره فى الشارع منذ عدة اعوام فهو
الدكتور وأمه بات من حقها العوجان على أى مخلوق كائنا من كان
طبعا .... اوليست أم الدكتور ؟
وقد صار محسن عفوا أعنى الدكتور محسن حديث الاوساط
الجميع يتحدثون عن الدكتور محسن...... الدكتور محسن جاء الدكتور
محسن راح .........أم الدكتور محسن تبحث لابنها عن عروسه .... الخ
شعرت حينها بهزة عميقة تهزنى من اعماقى .... وصرت أكثر تصميما
على أن أكون دكتورا .......فأنا لن أفوت هذه الفرصه وتلكم المكانه العاليه
و يوما ما قالت لى أمى : ربنا يكرمك يا احمد يابنى وتبقى دكتور كده زى
محسن ابن ام محسن
.................................................. ............
:tire::tire::tire::tire:
وأصبحت ألتهم الكتب التهاما خاصة واننى أصبحت فى الصف الثالث
الاعدادى .....كنت أتمنى لو أختزل السنين حتى أدخل الثانويه العامه فأذاكر
وأجتهد وأتفوق وأحقق حلمى بأن اصبح دكتورا
وفى نهاية العام كان مجموعى مشرفا 98.7 % وأقيم لى احتفال متواضع
فى منزلنا ..... الا اننى بدأت بعدها اشعر بمكانتى فأنا أستحق أن أكون
دكتورا وماهى الا ثلاث سنوات حتى يعلم الجميع من هو الدكتور أحمد
عباس ان شاء الله
وفى أولى ثانوى كان هناك حديث اخر
.................................................. ......
كانت المواد كثيرة والذى حدث أننى لم أذاكر بما فيه الكفايه
:afterboom::afterboom::afterboom:
واكتفيت بأقل القليل اذ أخذت ألعب وألهو وأمرح فقد كنت أريد أن أستعد
نفسيا لدخول الثانويه العامه
وكان أن حصلت على مجموع هزيل 89 % الا ان ذلك لم يعنى شيئا
لا لى ولا لأسرتى فالجميع يعلم أننى شاطر ومتفوق دراسيا وأنه لا أحد
يذاكر فى اولى ثانوى
وقد حدث شىء غريب لمحمود ابن الباش مهندس ابراهيم جارنا
.................................................. .....
اذ حدث انه فى يوم من الأيام جاءت أم محمود لاطمة مفجوعه
مذعورة كأنما قد خبطها قطار الصعيد واحترق
ساد الذعر بيتنا ذى الثلاث غرف والصاله ( طبعا غير الحمام والمطبخ )
قالت أمى لام محمود مذعورة هى الأخرى : مالك يا ام محمود .... فى ايه؟
مصيبه ياختى .... مصييييييييييييييييييييبه
فى ايه بس اتكلمى
الواد محمود ؟ محمووووووووووووووووود ؟
ماله ؟ تعبان ؟
ياريت يا ختى كان يتعب ولا حتى يغور فى داهيه ... الموكوس ابن
الـ........ عايز يدخل أدبى اقوله ياوله ياوله ادخل علمى عشان تخش كلية
عدله ..... يقولى مش عايز ابقى دكتور .. عايز يصيع فى أدبى
وبعد كلام ومشاورات نجحت أمى فى تهدئه روعها
وكان أن تدخل أبى والحاج عبد التواب البقال والباش مهندس ابراهيم
ذاته فى اقناع محمود عن العدول عما فى راسه
وأخيرا دخل محمود علمى
.................................................
ثانويه عامه
ولقد تعلقت الانظار بى تلك السنه ... كان الجميع يريدون ان يعرفوا
نتيجة أحمد عباس ..... امتلأت نفسى الغضة بالامال المشرقة
وصرت أكثر اقتناعا بالطب عن ذى قبل
لم تعد المسألة مجرد منظرة فحسب .... لا يا سادة بل كان للموضوع
أبعاد أخرى كنت قد رتبت حياتى على كلية الطب من كل النواحى
فبعد دخولى كلية الطب سيكون بامكانى لو احببت أن اتزوج فتاة من
كلية الطب وانا نازل وأمامى جميع الكليات للاختيار
لكن لو لم ادخل طب لا قدر الله ماذا سيكون الوضع
كيف ستتاح لى الفرصة لأتزوج دكتورة لو وقعت فى حب احداهن
والحب بهدلة كما يقول شكوكو كيف سأتزوج فتاة وهى أعلى منى فى
المجموع أخذت أتخيل نفسى وقد صرت دكتورا اركب سيارة bmw
أحدث موديل
الصباح فى العيادة وبعد العصر أتناول غدائى فى نقابة الأطباء
ومن يدرى ربما أتقابل هناك بزوجتى الدكتورة
ناهيك عن الهيلمان والمنظر والسمعه الحسنه
أشياء كثيرة تنتظرنى
هذا ما كنت أقوله لنفسى
:byebye::byebye::byebye:
قد حدث هذا منذ زمن بعيد حين نادتنى احدى جاراتنا وسألتنى مجاملة لأمى
ليس الا : تعالى يا حماده ...... نفسك تبقى ايه لما تكبر ؟
اهتززت طربا وقد شعرت بأهميتى ثم قلت ناظرا الى السقف : نفسى ابقى
الدكتور احمد
حينها عمت أجواء الفرحة جو الغرفه اذ احتضتنى جارتنا قائلة : يا ختى
كميله ......يارب يا خويا كده أشوفك دكتور وفى لبس البالطو أمور
.................................................. ....
ولقد اشترى لى والدى أدوات الدكتور لكى العلب بها ... السماعه والحقنه
وجهاز الأشعه البلاستيك ... والمقص والكمامه
كنت أقضى الساعات الطوال ألعب بتلك الأدوات البلاستيك
ومرت السنين ومرت المرحله الابتدائيه ودخلت الاعداديه وهناك بدأت
أفكارى تتبلور
وذات يوم سمعنا زغاريدا قادمة من يبت أم محسن
.................................................. ..........
:toothgrin::toothgrin::toothgrin:
الدكتور محسن
طلع الجيران من الشبابيك يبغون معرفة سبب الزغاريد
حينها وقفت أم محسن قائلة : ابنى دخل كلية الطب
ألف مبروك يا ختى
بسم الله ما شاء الله الله أكبر عليه
عقبال ما نشرب شربات جواز الدكتور محسن يارب
ومن بعيد جاء محسن ... لازلت أذكر مظهره وشكله
كان يمشى بطمأنينه شاعرا أن كل العيون تنظر اليه
وما ان اقترب من بيته حتى واجهته عواصف التهنئه والأحضان فى
الشارع والشبابيك
وكانما قد عاد لأمه بكأس العالم .... وأصبحت للدكتور محسن كلمة فى
الشارع بعد أن كان مجرد صبى يلعب الكره فى الشارع منذ عدة اعوام فهو
الدكتور وأمه بات من حقها العوجان على أى مخلوق كائنا من كان
طبعا .... اوليست أم الدكتور ؟
وقد صار محسن عفوا أعنى الدكتور محسن حديث الاوساط
الجميع يتحدثون عن الدكتور محسن...... الدكتور محسن جاء الدكتور
محسن راح .........أم الدكتور محسن تبحث لابنها عن عروسه .... الخ
شعرت حينها بهزة عميقة تهزنى من اعماقى .... وصرت أكثر تصميما
على أن أكون دكتورا .......فأنا لن أفوت هذه الفرصه وتلكم المكانه العاليه
و يوما ما قالت لى أمى : ربنا يكرمك يا احمد يابنى وتبقى دكتور كده زى
محسن ابن ام محسن
.................................................. ............
:tire::tire::tire::tire:
وأصبحت ألتهم الكتب التهاما خاصة واننى أصبحت فى الصف الثالث
الاعدادى .....كنت أتمنى لو أختزل السنين حتى أدخل الثانويه العامه فأذاكر
وأجتهد وأتفوق وأحقق حلمى بأن اصبح دكتورا
وفى نهاية العام كان مجموعى مشرفا 98.7 % وأقيم لى احتفال متواضع
فى منزلنا ..... الا اننى بدأت بعدها اشعر بمكانتى فأنا أستحق أن أكون
دكتورا وماهى الا ثلاث سنوات حتى يعلم الجميع من هو الدكتور أحمد
عباس ان شاء الله
وفى أولى ثانوى كان هناك حديث اخر
.................................................. ......
كانت المواد كثيرة والذى حدث أننى لم أذاكر بما فيه الكفايه
:afterboom::afterboom::afterboom:
واكتفيت بأقل القليل اذ أخذت ألعب وألهو وأمرح فقد كنت أريد أن أستعد
نفسيا لدخول الثانويه العامه
وكان أن حصلت على مجموع هزيل 89 % الا ان ذلك لم يعنى شيئا
لا لى ولا لأسرتى فالجميع يعلم أننى شاطر ومتفوق دراسيا وأنه لا أحد
يذاكر فى اولى ثانوى
وقد حدث شىء غريب لمحمود ابن الباش مهندس ابراهيم جارنا
.................................................. .....
اذ حدث انه فى يوم من الأيام جاءت أم محمود لاطمة مفجوعه
مذعورة كأنما قد خبطها قطار الصعيد واحترق
ساد الذعر بيتنا ذى الثلاث غرف والصاله ( طبعا غير الحمام والمطبخ )
قالت أمى لام محمود مذعورة هى الأخرى : مالك يا ام محمود .... فى ايه؟
مصيبه ياختى .... مصييييييييييييييييييييبه
فى ايه بس اتكلمى
الواد محمود ؟ محمووووووووووووووووود ؟
ماله ؟ تعبان ؟
ياريت يا ختى كان يتعب ولا حتى يغور فى داهيه ... الموكوس ابن
الـ........ عايز يدخل أدبى اقوله ياوله ياوله ادخل علمى عشان تخش كلية
عدله ..... يقولى مش عايز ابقى دكتور .. عايز يصيع فى أدبى
وبعد كلام ومشاورات نجحت أمى فى تهدئه روعها
وكان أن تدخل أبى والحاج عبد التواب البقال والباش مهندس ابراهيم
ذاته فى اقناع محمود عن العدول عما فى راسه
وأخيرا دخل محمود علمى
.................................................
ثانويه عامه
ولقد تعلقت الانظار بى تلك السنه ... كان الجميع يريدون ان يعرفوا
نتيجة أحمد عباس ..... امتلأت نفسى الغضة بالامال المشرقة
وصرت أكثر اقتناعا بالطب عن ذى قبل
لم تعد المسألة مجرد منظرة فحسب .... لا يا سادة بل كان للموضوع
أبعاد أخرى كنت قد رتبت حياتى على كلية الطب من كل النواحى
فبعد دخولى كلية الطب سيكون بامكانى لو احببت أن اتزوج فتاة من
كلية الطب وانا نازل وأمامى جميع الكليات للاختيار
لكن لو لم ادخل طب لا قدر الله ماذا سيكون الوضع
كيف ستتاح لى الفرصة لأتزوج دكتورة لو وقعت فى حب احداهن
والحب بهدلة كما يقول شكوكو كيف سأتزوج فتاة وهى أعلى منى فى
المجموع أخذت أتخيل نفسى وقد صرت دكتورا اركب سيارة bmw
أحدث موديل
الصباح فى العيادة وبعد العصر أتناول غدائى فى نقابة الأطباء
ومن يدرى ربما أتقابل هناك بزوجتى الدكتورة
ناهيك عن الهيلمان والمنظر والسمعه الحسنه
أشياء كثيرة تنتظرنى
هذا ما كنت أقوله لنفسى
:byebye::byebye::byebye:
د/نور- مشرفه
- s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
عدد الرسائل : 1241
العمر : 33
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
رد: أنا الدكتور
........................ 2 ...............
أخذت أذاكر دونما كلل أو ملل أنام صباحا وأسهر ليلا
كان البيت فى حالة تأهب قصوى
مساء أغلق باب غرفتى وأجتهد
والحق أقول أن أحدا لم يقصر فأمى أمطرتنى بساندوتشات البسطرمه
واللانشون الحلوانى والبيض الأومليت والجبن بجميع أنواعه مابين
تركى وبيضاء ودبل كريم
ناهيك عن المشروبات والعصائر والقهوة والشاى ( بلبن وساده )
وكلما طلبت مالا أعطانى أبى ... غير الدروس الخصوصيه
لا لم يقصر احد
و لقد اقتربت الامتحانات فى ذلك العام والأمل منعقد والقلوب تخفق
والترقب قائم وانتظر الجميع الدكتور ....... أحمد عباس
.................................................. ...
الكيميا الغدارة
كان كل شىء يسر على ما يرام
أمى تعد الساندوتشات وأبى يعطينى المال وأنا اسهر الليل
حتى جاءت الامتحانات وأبليت بلاء حسنا فى الأحياء والرياضه
وتبقت الكيميا
فقط الكيمياء كانت تفصل بينى وبين الطب
لا أدرى حقا كيف حدث هذا .......
كان الامتحان قاتلا ..... لا لقد كانت مؤامرة
أرادوا أن يحرمونى ويحرموا الجموع الغفيرة من الطب
أصبت بالتوهان وشعرت كأننى لم أذاكر كيميا فى حياتى
أين معلوماتى ...أين الرموز والمعادلات المتزنه
أين مذكرات المراجعه النهائيه
كان الوقت يمر
ثم انتهى الوقت وأنا أبكى وجاء المراقب لأخذ الورقة
رجوته كى يتركنى قليلا ..... سيضيع مستقبلى
ولكن قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
.................................................. ..............
يوم النتيجه
ولم يمت الأمل فى قلبى
قلت اذ ربما تلطش معى ويدخلنى مجموعى الطب
الا أن النتيجه كانت صادمه
فرق بينى وبين الطب نصف درجه فقط
نصف درجة كانت هى الفارقة ... هى التى حولت مستقبلى
حينها لطمت أمى وارتفع ضغط أبى
وانهرت تماما
لم تنفع ساندوتشات البيض والبسطرمه ..... لم تغير الدروس والمراجعات
من الواقع شيئا لم ينفع السهر ... لم تنفع تلك اللوحة التى علقتها فى غرفتى
مكتوبا عليها : الدكتور أحمد عباس
وبينما نحن كذلك اذ سمعنا زغاريد من بيت أم محمود
عفوا .......... أعنى الدكتور محمود ابراهيم
.................................................. ......................
هى الحياة اذا أدارت ظهرها لى
وابتسمت لمحمود ..... محمود الذى كان ينتوى دخول الادبى
وكنا نحن السبب فى اقناعه بالعدول عن موقفه
صار الدكتور محمود وذهب الى شرم كى يقضى الصيف هناك
أما أنا فصرت الصايع أحمد ... الفاشل أحمد
الذى سوف يقضى الصيف مع خالته فى المطريه
هو أخذ الشهرة وأنا أخذت صابونه
هو ربح محمول بكاميرا هدية من عمه ... وتلقى التهانى من كل صوب
وحدب وانا أضعت مالى على الدروس ... وتلقيت التعازى
هو وزعت أمه الشربات يوم النتيجه .... وأنا طبخت أمى قلقاس يوم النتيجه
هو دخل الطب أولا وأخيرا
وأنا رحت فى الكازوزه
.................................................. .
أما عن أبى وأمى فلم يوجها لى اللوم .... لكن كانت نظراتهم تقتلنى
وتوقف المصروف ولم تعد هناك ساندوتشات تأتى حتى الغرفه
بل مثلى مثل الجميع
كنت أعلم أننى خذلتهم فأنا باكورة الانتاج
استمروا فى تربيتى سبعة عشر عاما ولما حان قطاف الثمرة ضاعت
عليهم وبات عليهم انتظار احد عشر عاما أخرى حتى يكون أخى
الأصغرمحمد قد خرج من كى جى تو وأصبح فى الثانوية العامه
كانت أيامى ثقيلة والحياة أصبحت لا تطاق
وجدت أن حياتى اصبحت عبئا على الاخرين .. بل وعلى أنا نفسى
وقررت انه قد ان الأوان لارحل فقد صار شكلى وحش جدا ودمى أصبح
ثقيلا ......... أمثالى لا يجب أن يعيشوا أكثر من ذلك
وقررت الانتحار
أخذت أذاكر دونما كلل أو ملل أنام صباحا وأسهر ليلا
كان البيت فى حالة تأهب قصوى
مساء أغلق باب غرفتى وأجتهد
والحق أقول أن أحدا لم يقصر فأمى أمطرتنى بساندوتشات البسطرمه
واللانشون الحلوانى والبيض الأومليت والجبن بجميع أنواعه مابين
تركى وبيضاء ودبل كريم
ناهيك عن المشروبات والعصائر والقهوة والشاى ( بلبن وساده )
وكلما طلبت مالا أعطانى أبى ... غير الدروس الخصوصيه
لا لم يقصر احد
و لقد اقتربت الامتحانات فى ذلك العام والأمل منعقد والقلوب تخفق
والترقب قائم وانتظر الجميع الدكتور ....... أحمد عباس
.................................................. ...
الكيميا الغدارة
كان كل شىء يسر على ما يرام
أمى تعد الساندوتشات وأبى يعطينى المال وأنا اسهر الليل
حتى جاءت الامتحانات وأبليت بلاء حسنا فى الأحياء والرياضه
وتبقت الكيميا
فقط الكيمياء كانت تفصل بينى وبين الطب
لا أدرى حقا كيف حدث هذا .......
كان الامتحان قاتلا ..... لا لقد كانت مؤامرة
أرادوا أن يحرمونى ويحرموا الجموع الغفيرة من الطب
أصبت بالتوهان وشعرت كأننى لم أذاكر كيميا فى حياتى
أين معلوماتى ...أين الرموز والمعادلات المتزنه
أين مذكرات المراجعه النهائيه
كان الوقت يمر
ثم انتهى الوقت وأنا أبكى وجاء المراقب لأخذ الورقة
رجوته كى يتركنى قليلا ..... سيضيع مستقبلى
ولكن قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
.................................................. ..............
يوم النتيجه
ولم يمت الأمل فى قلبى
قلت اذ ربما تلطش معى ويدخلنى مجموعى الطب
الا أن النتيجه كانت صادمه
فرق بينى وبين الطب نصف درجه فقط
نصف درجة كانت هى الفارقة ... هى التى حولت مستقبلى
حينها لطمت أمى وارتفع ضغط أبى
وانهرت تماما
لم تنفع ساندوتشات البيض والبسطرمه ..... لم تغير الدروس والمراجعات
من الواقع شيئا لم ينفع السهر ... لم تنفع تلك اللوحة التى علقتها فى غرفتى
مكتوبا عليها : الدكتور أحمد عباس
وبينما نحن كذلك اذ سمعنا زغاريد من بيت أم محمود
عفوا .......... أعنى الدكتور محمود ابراهيم
.................................................. ......................
هى الحياة اذا أدارت ظهرها لى
وابتسمت لمحمود ..... محمود الذى كان ينتوى دخول الادبى
وكنا نحن السبب فى اقناعه بالعدول عن موقفه
صار الدكتور محمود وذهب الى شرم كى يقضى الصيف هناك
أما أنا فصرت الصايع أحمد ... الفاشل أحمد
الذى سوف يقضى الصيف مع خالته فى المطريه
هو أخذ الشهرة وأنا أخذت صابونه
هو ربح محمول بكاميرا هدية من عمه ... وتلقى التهانى من كل صوب
وحدب وانا أضعت مالى على الدروس ... وتلقيت التعازى
هو وزعت أمه الشربات يوم النتيجه .... وأنا طبخت أمى قلقاس يوم النتيجه
هو دخل الطب أولا وأخيرا
وأنا رحت فى الكازوزه
.................................................. .
أما عن أبى وأمى فلم يوجها لى اللوم .... لكن كانت نظراتهم تقتلنى
وتوقف المصروف ولم تعد هناك ساندوتشات تأتى حتى الغرفه
بل مثلى مثل الجميع
كنت أعلم أننى خذلتهم فأنا باكورة الانتاج
استمروا فى تربيتى سبعة عشر عاما ولما حان قطاف الثمرة ضاعت
عليهم وبات عليهم انتظار احد عشر عاما أخرى حتى يكون أخى
الأصغرمحمد قد خرج من كى جى تو وأصبح فى الثانوية العامه
كانت أيامى ثقيلة والحياة أصبحت لا تطاق
وجدت أن حياتى اصبحت عبئا على الاخرين .. بل وعلى أنا نفسى
وقررت انه قد ان الأوان لارحل فقد صار شكلى وحش جدا ودمى أصبح
ثقيلا ......... أمثالى لا يجب أن يعيشوا أكثر من ذلك
وقررت الانتحار
د/نور- مشرفه
- s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
عدد الرسائل : 1241
العمر : 33
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
رد: أنا الدكتور
فكرت فى أخف طرق الانتحار
فى البلاد المتقدمه ينتحرون باستعمال أو أكسيد الكربون ويسمون تلك
الطريقة الموت اللذيذ
كنت أبحث عن الموت اللذيذ
ولأننا فى مصر لا يوجد عندنا أول أكسيد الكربون فقد فكرت فى بدائل
أخرى
.................................................. .
أما لماذا اخترت تلك الطريقة خصيصا فهو من الأسرار النفسيه
فلماذا مثلا لم أشنق نفسى كما يحدث فى الأفلام
أو لماذا لم ألق بنفسى من فوق السطوح أو أقطع شرايينى كما يحدث فى
أخبار الحوادث ودموع الندم
أو لماذا لم أحترق كما يحدث فى قطارات الصعيد
لماذا اخترت تلك الطريقة بالذات
أظننى لم أكن أريد الموت ... بل كنت أريد أن أعلم الاخرين برغبتى فى
الموت حتى يكفوا عن ملاحقتى بنظراتهم واحسب ان ذلك قد تحقق
اذ فتحت ثلاجة بيتنا ذات يوم باحثا عما يمكن أن يقتل
وكان أن وجدت علبة دواء لعلاج سعال الأطفال خاصة بأخى محمد
ثم تناولتها كلها
وبعدها صعبت عليه حياتى وتمسكت بالحياة أكثر من ذى قبل
لا لن أترك نفسى هكذا فلست عبيطا
واذا كنت لن استطيع أن أكون دكتورا فبامكانى أن أدخل أى كلية وأحصل
على شهادة الدكتوراة
واصير ايضا الدكتور أحمد عباس فلم الانتحار اذا
واذا كان لابد من الانتحار فلأمت وأنا الدكتور ... أين كان عقلى حين
أقدمت على هذا العبط ؟
دار هذا فى رأسى لثوان فتوجهت مسرعا الى أمى صارخا :
ماماااااااااااااااااااا أنا انتحرت وااااااااااااااااااااععععععععععععععع
صرخت أمى
ثم فقدت وعيي
...............................................
مجرد غسيل معدة بسيط وعدت لحياتى الطبيعيه
لم تكن الكمية التى تناولتها لتقلنى بحال من الأحوال
انه مجرد دواء لسعال الأطفال
وانه ليتملكنى العجب فماذا كان سيحدث لو كنت قد مت لاقدر الله
أشياء كثيرة ماكان لها أن تحدث
..............................................
رسمت خطتى المستقبليه بالقلم الرصاص وحددت الأهداف والأولويات
وطرق التحقيق
أما عن الهدف فكان طبعا أن أصبح دكتورا فى احدى الكليات
وقد وجدت بالتقصى والدراسات الميدانيه الجاده أن كلية التجارة هى أسهل
الكليات .... ووضعت الهدف سأجتهد وأصبح دكتورا مهما كانت التحديات
وفى البيت عارضونى وحجتهم أن مجموعى يدخلنى كلية علوم
فكيف أضحى بهذا الفرق من الدرجات وأدخل التجارة
الا أنهم وتقديرا لظروفى النفسيه لم يستمروا فى المعارضه
وقد فهموا من نظرات عيونى ما معناه
التجارة ............ او الانتحار
فى البلاد المتقدمه ينتحرون باستعمال أو أكسيد الكربون ويسمون تلك
الطريقة الموت اللذيذ
كنت أبحث عن الموت اللذيذ
ولأننا فى مصر لا يوجد عندنا أول أكسيد الكربون فقد فكرت فى بدائل
أخرى
.................................................. .
أما لماذا اخترت تلك الطريقة خصيصا فهو من الأسرار النفسيه
فلماذا مثلا لم أشنق نفسى كما يحدث فى الأفلام
أو لماذا لم ألق بنفسى من فوق السطوح أو أقطع شرايينى كما يحدث فى
أخبار الحوادث ودموع الندم
أو لماذا لم أحترق كما يحدث فى قطارات الصعيد
لماذا اخترت تلك الطريقة بالذات
أظننى لم أكن أريد الموت ... بل كنت أريد أن أعلم الاخرين برغبتى فى
الموت حتى يكفوا عن ملاحقتى بنظراتهم واحسب ان ذلك قد تحقق
اذ فتحت ثلاجة بيتنا ذات يوم باحثا عما يمكن أن يقتل
وكان أن وجدت علبة دواء لعلاج سعال الأطفال خاصة بأخى محمد
ثم تناولتها كلها
وبعدها صعبت عليه حياتى وتمسكت بالحياة أكثر من ذى قبل
لا لن أترك نفسى هكذا فلست عبيطا
واذا كنت لن استطيع أن أكون دكتورا فبامكانى أن أدخل أى كلية وأحصل
على شهادة الدكتوراة
واصير ايضا الدكتور أحمد عباس فلم الانتحار اذا
واذا كان لابد من الانتحار فلأمت وأنا الدكتور ... أين كان عقلى حين
أقدمت على هذا العبط ؟
دار هذا فى رأسى لثوان فتوجهت مسرعا الى أمى صارخا :
ماماااااااااااااااااااا أنا انتحرت وااااااااااااااااااااععععععععععععععع
صرخت أمى
ثم فقدت وعيي
...............................................
مجرد غسيل معدة بسيط وعدت لحياتى الطبيعيه
لم تكن الكمية التى تناولتها لتقلنى بحال من الأحوال
انه مجرد دواء لسعال الأطفال
وانه ليتملكنى العجب فماذا كان سيحدث لو كنت قد مت لاقدر الله
أشياء كثيرة ماكان لها أن تحدث
..............................................
رسمت خطتى المستقبليه بالقلم الرصاص وحددت الأهداف والأولويات
وطرق التحقيق
أما عن الهدف فكان طبعا أن أصبح دكتورا فى احدى الكليات
وقد وجدت بالتقصى والدراسات الميدانيه الجاده أن كلية التجارة هى أسهل
الكليات .... ووضعت الهدف سأجتهد وأصبح دكتورا مهما كانت التحديات
وفى البيت عارضونى وحجتهم أن مجموعى يدخلنى كلية علوم
فكيف أضحى بهذا الفرق من الدرجات وأدخل التجارة
الا أنهم وتقديرا لظروفى النفسيه لم يستمروا فى المعارضه
وقد فهموا من نظرات عيونى ما معناه
التجارة ............ او الانتحار
د/نور- مشرفه
- s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
عدد الرسائل : 1241
العمر : 33
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
رد: أنا الدكتور
.................................................. .........
اذا وكما ترى دخلت كلية التجارة
وقد هالنى بادىء الامر تلك الأعداد المهوله من الطلاب
شباب وبنات ....... ستكون مهمتى صعبه
الا انها ليست أصعب من العلوم بأى حال
اذ أيقنت أن هذا العدد فى الليمون ........ تستطيع ان تستثنى من دائرة
المنافسه على لقب دكتور فى الجامعه المئات من أصحاب البناطيل الواقعه
والشعور الفانكى المدهونه بما تيسر من الجيل كريم
وبعينى الفاحصة استثنيت شللا بأكملها من دوائر المنافسه
وقد صدقت مع نفسى اذ اجتهدت من أول لحظه
وصدقت توقعاتى
نعم كان العدد فى الليمون
.................................................. ...
وعلى هذا فقد انتهت السنة الأولى بتقدير امتيار
لم يشعر بى أحد فقد كنت أعمل تحت الركام ... الجميع فقط يتحدثون عن
الدكتور محمود وكيف أنه _ اسم النبى حارسه وصاينه_ قد نجح بتقدير جيد
فى سنة أولى طب
أما أنا حتى وان حصلت على تقدير نووى فليس له قيمه
فما أنا الا طالب تجارة
ومع هذا لم أحزن ... فهكذا هى الدنيا طب وهندسه ... وكليات اخرى
أهلى وزمالك .. ونوادى أخرى
.................................................. ...
ولقد استمرت القافلة تسير .... أحصد الأمتيازات وأعلى التقديرات
دونما منافسة تذكر اللهم الا القليل النادر
وما أن انتهت السنة الرابعة حتى بدأت السعى الأكيد نحو أعلى درجات
العلى الى حيث أصبح الدكتور أحمد
وفى يوم الثلاثاء الرابع عشر من أغسطس بعد التخرج بخمسة أعوام
كنت اناقش رسالة الدكتوراة فى ( النظم التجارية والاقتصادية لشعوب
حوض نهر الأمازون ودلالاتها الطبوغرافية والديناميكية على الاقتصاد
الدولى الحديث )
وحصلت على الامتياز كعادتى
اذ لم أفرط فى درجة منذ امتحان الكيمياء
حينها لم تكن فرحتى تقدر بمال اذ أخيرا أصبحت دكتورا
صار من حق أمى الان أن تقول أن ابنها هوالدكتور احمد عباس
الا أنه قد حدث ذات يوم ما فتح الجراح القديمة
اذا وكما ترى دخلت كلية التجارة
وقد هالنى بادىء الامر تلك الأعداد المهوله من الطلاب
شباب وبنات ....... ستكون مهمتى صعبه
الا انها ليست أصعب من العلوم بأى حال
اذ أيقنت أن هذا العدد فى الليمون ........ تستطيع ان تستثنى من دائرة
المنافسه على لقب دكتور فى الجامعه المئات من أصحاب البناطيل الواقعه
والشعور الفانكى المدهونه بما تيسر من الجيل كريم
وبعينى الفاحصة استثنيت شللا بأكملها من دوائر المنافسه
وقد صدقت مع نفسى اذ اجتهدت من أول لحظه
وصدقت توقعاتى
نعم كان العدد فى الليمون
.................................................. ...
وعلى هذا فقد انتهت السنة الأولى بتقدير امتيار
لم يشعر بى أحد فقد كنت أعمل تحت الركام ... الجميع فقط يتحدثون عن
الدكتور محمود وكيف أنه _ اسم النبى حارسه وصاينه_ قد نجح بتقدير جيد
فى سنة أولى طب
أما أنا حتى وان حصلت على تقدير نووى فليس له قيمه
فما أنا الا طالب تجارة
ومع هذا لم أحزن ... فهكذا هى الدنيا طب وهندسه ... وكليات اخرى
أهلى وزمالك .. ونوادى أخرى
.................................................. ...
ولقد استمرت القافلة تسير .... أحصد الأمتيازات وأعلى التقديرات
دونما منافسة تذكر اللهم الا القليل النادر
وما أن انتهت السنة الرابعة حتى بدأت السعى الأكيد نحو أعلى درجات
العلى الى حيث أصبح الدكتور أحمد
وفى يوم الثلاثاء الرابع عشر من أغسطس بعد التخرج بخمسة أعوام
كنت اناقش رسالة الدكتوراة فى ( النظم التجارية والاقتصادية لشعوب
حوض نهر الأمازون ودلالاتها الطبوغرافية والديناميكية على الاقتصاد
الدولى الحديث )
وحصلت على الامتياز كعادتى
اذ لم أفرط فى درجة منذ امتحان الكيمياء
حينها لم تكن فرحتى تقدر بمال اذ أخيرا أصبحت دكتورا
صار من حق أمى الان أن تقول أن ابنها هوالدكتور احمد عباس
الا أنه قد حدث ذات يوم ما فتح الجراح القديمة
د/نور- مشرفه
- s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
عدد الرسائل : 1241
العمر : 33
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
رد: أنا الدكتور
استضاف ذات يوم أبى أحد أصدقائه القدامى
جئت مرحبا بالضيف فشرع ابى فى تعريفى لصديقه قائلا : ابنى الدكتور
أحمد عباس
فقال الرجل : ماشاء الله ...... ودكتور في ايه بقى يابو حميد ؟
نظر ابى ناحيتى قائلا : انت دكتور فى ايه يابنى معلش اصل انا بنسى
بسرعه
فقلت وقد احمرت وجنتاى خجلا : دكتور فى ( النظم التجارية والاقتصادية
لشعوب حوض نهر الأمازون ودلالاتها الطبوغرافية والديناميكية على
الاقتصاد الدولى الحديث )
لم يبد على الرجل أى فهم ثم قال بعد فترة : ااااااااه يعنى زى اللى كان
عامل دكتوراه فى ( حتى ) كده هاهاهاهاها
حينها شعرت بالخجل والغضب والاحباط
هذا الرجل لا يعترف الا بمن كان دكتورا طبيبا
الا أن الحياة استمرت
.........................................
ولقد تم بعدها بفترة تعيينى فى الجامعه كأستاذ مساعد ثم كدكتور فى
الجامعه بعد ذلك .... نعم ازدادت مكانتى الا ان شيئا فى داخلى كان يخبرنى
بان هذا لا يكفى
وعلى هذا فقد قتلت وقتى فى الأبحاث ورسائل الدكتوراه لسنوات عديدة
فقد كتبت أربع رسائل دكتوراه متتالية عن ( التدقيق الاحصائى )
واصبت بالهوس بالدكتوراة فقد كنت أريد تجميع أكبر كم من الدكتورات
( لو صح هذا الجمع )
.................................................. ..........
ولقد كبرت ومات أبى وواصلت أنا كتابة رسائل الدكتوراة
حتى لقد شك بعض أعداء النجاح أننى اقوم بسرقة تلك الرسائل
وقد قال بعضهم ساخرا أن عندى مصنعا لرسائل الدكتوراة
الا أننى لم أهتم وأخذت أشق طريقى دون ان أعرف له نهايه
ويوما ما قررت أن أتزوج فى فترة راحة بين رسالتى دكتوراة
وأنجبت وماتت أمى واستمرت عجلة الحياة
.................................................. .....
وذات صباح بهيج والشمس مشرقة والدنيا ربيع والجو بديع
أيقظتنى ابنتى مرتعشة الأصابع متذبذبة الصوت قائلة : بابا ... الحق
رئيس الوزراء على التليفون
.................................................. ................
الحياة تبتسم مرة أخرى
كان ما حدث عجيبا وغريبا ..... أخبرنى رئيس الوزراء باختيارى وزيرا
للتعليم العالى فى التشكيل الوزارى الجديد ...... تقديرا لمجهوداتى العلمية
ومراعاة لرسائل الدكتوراة التى تعجز عن حمل عناوينها ديسكات الكمبيوتر
واغلق الوزير سماعة الهاتف وأنا لا اكاد أصدق
اذا فقد ضحكت لى الدنيا
وهاهى فرصتى الذهبية تعود لاصلاح ما أراه فاسدا فى التعليم
نظرت الى السقف غير مصدق ثم أخذت أضحك وأضحك
وأخذت ضحكاتى تهزأرجاء المعمورة
( والعصافرة والمندرة )
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها ( صدى صوت )
...........................................
فى تلك الأثناء وقبلها كانت البلاد تمر بحالة غريبه
اذ كثر عدد الأطباء بصورة لا تصدق حتى لقد كان الواحد يعطس فى
الطريق فيفاجأ بأربعة من الأطباء يحيطون به أحدهم يمسك منديلا والاخر
جهاز ضغط والثالث كيس دم والرابع يقول للعاطس : يرحمكم الله
وبلغت نقابة الأطباء من القوة والكثره مبلغا عظيما
حتى لقد تم تنظيم كأس العالم للأطباء الأولى فى مصر ....وفازت بها مصر
وأصبح هناك عيد للأطباء .....وميدان الأطباء وشارع الأطباء ويوم
الطبيب الخ
وأصبحت مصر تعرف بـ(بلد المليون طبيب )
.................................................. .
أما أنا فقد أقسمت القسم أمام السيد الرئيس بأن أحافظ على أمن مصر
وأن أرعى مصالح الشعب .....واليت على نفسى أن أكون سيفا من سيوف
التطوير واختمرت فى رأسى فكره لتحقيق التطوير
وأزعم أن اسمى قد كتب فى سجلات التاريخ بحروف من ماء الذهب
اذ كنت أرى أن مشكلة البلاد تكمن فى عدد الدكاتره
واذا كان الناس لا يستطيعون مقاومة كلمة دكتور ..اذا فلنلغ تلك الميزه
وليكن الجميع دكاتره
د/نور- مشرفه
- s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
عدد الرسائل : 1241
العمر : 33
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
رد: أنا الدكتور
وهذا ما عنيته حين أقنعت رئيس الوزراء باستصدار القرار 46764
بجعل الحصول على الدكتوراه الزاميا لمن هم فوق سن العاشره
الجميع يجب ان يكونوا دكاتره حتى وان كانوا أميين فان كان فلان
مزارع بصل فليكن دكتورا فى زراعة البصل وان كان طفلا فليكن دكتورا
فى لعب البلى أو مساكة الملك أو الأستغمايه
ومن لم يستطع أن يكتب رسالة الدكتوراه ..فليسجلها شفهيا بحضور مندوب
الوزاره .......وقد أصدرت أوامرى بالتساهل فى اعطاء تصاريح الدكتوراه
ولم يمض الكثير من الوقت حتى امتلأت مصر بالدكاتره
.................................................. ....
ثار الأطباء وهاجوا وماجوا ونظمت نقابة الأطباء مؤتمرات ساخطه
ومسيرات معاديه.........واتهمونى بالتهريج ومعاداة الأطباء
أما صحيفة الأطباء فقد رمتنى بالعقد النفسيه وذكرت قصتى مع الطب
وكيف أننى فشلت فى أن أكون دكتورا مما جعلنى حاقدا .....كلام فارغ
أما باقى الصحف فقد التزمت الحياد فالصحفيين الدكاتره لم ينسوا فضلى
عليهم فى أن جعلتهم دكاتره
أما الناس فلقد تغيرت حياتهم
فقد صاروا جميعا دكاتره ..... وأصبحت الحاجه الدكتوره تستيقظ من النوم
وترسل الواد ابنها الدكتور الى الدكتور الفران ثم الدكتور السباك ليصلح
المواسير ومن ثم تعطيه 50 قرشا ليشترى بها ترمس من الدكتور بائع
الترمس ........نعم لقد صار الناس كلهم دكاتره كأسنان المشط
ولم يعد لأحد من الناس فضل ولا حق للعوجان
وعلى رأى المثل : أحمد زى الدكتور أحمد
وشيئا فشيئا فقدت كلمة دكتور بريقها من كثرة تداولها
لم تعد البنات يتمنين الدكتور ..... لم تعدالأمهات يقلن : ابنى دكتور قد الدنيا
فالدنيا قد امتلأت بالدكاتره وأينما أدرت رقبتك وجدت دكتورا وطبق دش
وتليفون محمول
وقد صار الدكتور الطبيب يذهب ليخطب احداهن فيقول لأبيها : أنا الدكتور
فلان الفلانى .......................فيقول الأب : قديمه
وعزف الناس عن الطب .......... حتى لقد كره الناس كلمة دكتور
وتحركت اعتراضات لأناس لا يريدون أن يكونوا دكاتره ولجأوا الى
القضاء
......................................
كانت السنوات قد مرت .....وكلما مرت سنه كلما ارتفعت مكانتى عند السيد
الرئيس فأنا صاحب الفضل فى أن جعلت الجميع دكاتره
وبعد عشر سنوات تقريبا منذ أن توليت الوزاره
أصدرت المحكمه القضائية العليا حكمها القاضى : بأن من حق الناس ألا
يكونوا دكاتره
وتم الغاء القرار الأسبق بأن جعل الحصول على شهادة الدكتوراه اختياريا
الا أن المشكله أن الناس قد كرهوا الدكتره ...وكرهوا كلية الطب والأطباء
وما فتئت أعداد الأطباء تتناقص
حتى لقد كان الطيب يجرى أربع عمليات فى وقت واحد دون ممرضات
ويوما ما كلمنى الرئيس الدكتورغاضبا
.................................................. .
صدق او لا تصدق ...لقد كان الرئيس غاضبا منى
بعد كل ما قدمته لمصر والمصريين
اذ قال لى ما نصه : مصر بلد السيعين مليون دكتور..بتعانى نقص فى
الدكاتره يا دكتور أحمد ........ عايزين دكاتره ...كده مش هينفع
اسمع ...افتح باب القبول لكلية الطب من كل الأعمار
ومادام الصغيرين مش عايزين يقوا دكاتره يبقى أى حد
قلت متعجبا : أى حد ياريس ؟
قال حازما : أى حد
.................................................. ....
وفى اليوم التالى قدمت القرار الجمهورى الى السيد رئيس الوزراء
ومعه استقالتى من منصبى كوزير للتعليم العالى
وانطلقت جريا الى كلية الطب .... مقدما أوراق اعتمادى
لأبدأ حياتى من جديد ... وليعلم الجميع أننى الان قد صرت
الدكتور احمد عباس
هذه المره دكتورا بحق
تمت بحمد الله
يحيي أحمد محمود
السبت 11/ 8 / 2007
الساعه 2 صباحا
بجعل الحصول على الدكتوراه الزاميا لمن هم فوق سن العاشره
الجميع يجب ان يكونوا دكاتره حتى وان كانوا أميين فان كان فلان
مزارع بصل فليكن دكتورا فى زراعة البصل وان كان طفلا فليكن دكتورا
فى لعب البلى أو مساكة الملك أو الأستغمايه
ومن لم يستطع أن يكتب رسالة الدكتوراه ..فليسجلها شفهيا بحضور مندوب
الوزاره .......وقد أصدرت أوامرى بالتساهل فى اعطاء تصاريح الدكتوراه
ولم يمض الكثير من الوقت حتى امتلأت مصر بالدكاتره
.................................................. ....
ثار الأطباء وهاجوا وماجوا ونظمت نقابة الأطباء مؤتمرات ساخطه
ومسيرات معاديه.........واتهمونى بالتهريج ومعاداة الأطباء
أما صحيفة الأطباء فقد رمتنى بالعقد النفسيه وذكرت قصتى مع الطب
وكيف أننى فشلت فى أن أكون دكتورا مما جعلنى حاقدا .....كلام فارغ
أما باقى الصحف فقد التزمت الحياد فالصحفيين الدكاتره لم ينسوا فضلى
عليهم فى أن جعلتهم دكاتره
أما الناس فلقد تغيرت حياتهم
فقد صاروا جميعا دكاتره ..... وأصبحت الحاجه الدكتوره تستيقظ من النوم
وترسل الواد ابنها الدكتور الى الدكتور الفران ثم الدكتور السباك ليصلح
المواسير ومن ثم تعطيه 50 قرشا ليشترى بها ترمس من الدكتور بائع
الترمس ........نعم لقد صار الناس كلهم دكاتره كأسنان المشط
ولم يعد لأحد من الناس فضل ولا حق للعوجان
وعلى رأى المثل : أحمد زى الدكتور أحمد
وشيئا فشيئا فقدت كلمة دكتور بريقها من كثرة تداولها
لم تعد البنات يتمنين الدكتور ..... لم تعدالأمهات يقلن : ابنى دكتور قد الدنيا
فالدنيا قد امتلأت بالدكاتره وأينما أدرت رقبتك وجدت دكتورا وطبق دش
وتليفون محمول
وقد صار الدكتور الطبيب يذهب ليخطب احداهن فيقول لأبيها : أنا الدكتور
فلان الفلانى .......................فيقول الأب : قديمه
وعزف الناس عن الطب .......... حتى لقد كره الناس كلمة دكتور
وتحركت اعتراضات لأناس لا يريدون أن يكونوا دكاتره ولجأوا الى
القضاء
......................................
كانت السنوات قد مرت .....وكلما مرت سنه كلما ارتفعت مكانتى عند السيد
الرئيس فأنا صاحب الفضل فى أن جعلت الجميع دكاتره
وبعد عشر سنوات تقريبا منذ أن توليت الوزاره
أصدرت المحكمه القضائية العليا حكمها القاضى : بأن من حق الناس ألا
يكونوا دكاتره
وتم الغاء القرار الأسبق بأن جعل الحصول على شهادة الدكتوراه اختياريا
الا أن المشكله أن الناس قد كرهوا الدكتره ...وكرهوا كلية الطب والأطباء
وما فتئت أعداد الأطباء تتناقص
حتى لقد كان الطيب يجرى أربع عمليات فى وقت واحد دون ممرضات
ويوما ما كلمنى الرئيس الدكتورغاضبا
.................................................. .
صدق او لا تصدق ...لقد كان الرئيس غاضبا منى
بعد كل ما قدمته لمصر والمصريين
اذ قال لى ما نصه : مصر بلد السيعين مليون دكتور..بتعانى نقص فى
الدكاتره يا دكتور أحمد ........ عايزين دكاتره ...كده مش هينفع
اسمع ...افتح باب القبول لكلية الطب من كل الأعمار
ومادام الصغيرين مش عايزين يقوا دكاتره يبقى أى حد
قلت متعجبا : أى حد ياريس ؟
قال حازما : أى حد
.................................................. ....
وفى اليوم التالى قدمت القرار الجمهورى الى السيد رئيس الوزراء
ومعه استقالتى من منصبى كوزير للتعليم العالى
وانطلقت جريا الى كلية الطب .... مقدما أوراق اعتمادى
لأبدأ حياتى من جديد ... وليعلم الجميع أننى الان قد صرت
الدكتور احمد عباس
هذه المره دكتورا بحق
تمت بحمد الله
يحيي أحمد محمود
السبت 11/ 8 / 2007
الساعه 2 صباحا
منقولة
د/نور- مشرفه
- s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
عدد الرسائل : 1241
العمر : 33
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
رد: أنا الدكتور
جامده اوي القصه دي . وفيها اسقاطات عاجباني . بجد حلوه
dr\ZeVaGo- عضو جديد
- s m s : رمضان كريم
عدد الرسائل : 61
العمر : 32
الموقع : حاره ميمون بك القرد
العمل/الترفيه : بيطري السادات
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
مواضيع مماثلة
» الدكتور محمد البرادعي
» الدكتور لما يحب ممكن يقول كده
» وفاة الدكتور مصطفى محمود
» ما المغزى من سؤال الدكتور لك ( افتح فــمــك ) ..!!
» الأستاذ الدكتور/ أحمد حامد محمد زغلول
» الدكتور لما يحب ممكن يقول كده
» وفاة الدكتور مصطفى محمود
» ما المغزى من سؤال الدكتور لك ( افتح فــمــك ) ..!!
» الأستاذ الدكتور/ أحمد حامد محمد زغلول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى