NeXt VeT
المنتدى هنا زى الفل و مش محتاج سجل بسرعة و أدخل على طول و إستمتع معانا بأحلى الأوقات ... منتدى بحق و حقيقى مش لعب عيال و تحدى يلا مستنى أيه سجلو شارك باقى الأعضاء فى الأقسام المختلفة ... الحصريات بجد عندنا و بس......

امجــد الـشيـخ مقرر اسرة نكست فيت يرحب بكم
ويتمني لكم قضاء اجمل الاوقات معنا

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... 6qwete0


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

NeXt VeT
المنتدى هنا زى الفل و مش محتاج سجل بسرعة و أدخل على طول و إستمتع معانا بأحلى الأوقات ... منتدى بحق و حقيقى مش لعب عيال و تحدى يلا مستنى أيه سجلو شارك باقى الأعضاء فى الأقسام المختلفة ... الحصريات بجد عندنا و بس......

امجــد الـشيـخ مقرر اسرة نكست فيت يرحب بكم
ويتمني لكم قضاء اجمل الاوقات معنا

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... 6qwete0
NeXt VeT
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... Empty الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...

مُساهمة من طرف د/نور الأحد أبريل 04, 2010 4:07 pm

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...








بسم الله الرحمن الرحيم
اولا الروايه منقولة


الزلزال
قصة بقلم د. أحمد مراد
الحلقة الأولى


خالد علوان شاب مصري من سكان مدينة
العريش يبلغ من العمر أربع وثلاثون عاما ..
نموزج مثالي للشاب المصري المكافح الذي طحنته الحياة بين فكيها ..
كان حظه من التعليم قليلا بسبب أنه لم ير أباه على وجه الدنيا .. وكان
مثقلا بعبء أخواته الأربع وأمه .. فهو رجل البيت بالرغم من أنه أصغرهم
استيقظ من نومه وقام يفرك عينيه وخرج للصالة ليجد أمه تعد له مائدة الافطار

قبلها وهو يقول لها .. (( صباح الخيرات يا وجه الخير كله .. ))
ابتسمت أمه في حنان وقالت له ..
.. (( صباح النور يا ولدي .. ))
نظر خالد الى صورة أبيه الكبيرة والمعلقة في الصالة وقال له (( صباح الفل
يا شهيد .. ))
ثم قال ساخرا .. (( ماذا كان سيحدث لو كنت تركت تلك الدبابة ؟؟ .. كنا
سننعم بوجودك بيننا الآن .. ))
قالت له أمه في لوم .. (( ألن تكف عن أسلوبك هذا ؟؟ .. كلنا نفخر بأن أباك
كان من رجال المقاومة قبل الحرب وقد نال شرف الشهادة فيها حين تصديه مع
مجموعة من البدو البسطاء لرتل من الدبابات .. ))
قال وهو يلوح بيديه في سخط ..
.. (( وماذا نالنا من ذلك .. أنا تشردت ومنذ صغري عملت بألف عمل كي اتمكن
من تزويج أختين وما زال اثنتين معلقتين في رقبتي .. ناهيك عن نسيان نفسي
وحظي من هذه الدنيا .. والدولة تكتفى بالقاء بضع جنيهات الينا كمعاش شهيد
لا تكفي حتى لسداد فواتير المياة والكهرباء والتليفون .. وكل يوم ضباط
شرطتها يطاردونني بعربة الفاكهة البسيطة التي أعمل عليها .. هل هذه الدولة
التي كان يستحق الموت لأجلها ؟؟ .. وهل كانت تستحق أن يحدث كل هذا لنا بسبب
موته لأجلها ؟؟ ))
قالت أمه في وهن .. (( يكفينا أنه في الجنة .. ))
لوح بيده مرة أخرى وقال من بين قطع الطعام التي تتناثر من فمه أثناء حديثه
.. (( فليتنعم هو في الجنة .. ولنتجرع نحن الشقاء في الدنيا ))
قالت أمه .. (( آه لو تصلي يا خالد .. ستشعر بالراحة وسييسر الله لك كل
عسير .. ))
قال وصوته لا يكاد أن يكون مفهوما بسبب الطعام الذي يملأ شدقيه ..
.. (( هل الصلاة هي التي ستمنع البلدية من ملاحقتي .. أم هي التي ستأتي الي
بالأموال التي نستطيع بها من تجهيز وتزويج الأميرتين القابعتين بالداخل ؟؟
))
قالت أمه في أسف .. (( أستغفر الله العظيم .. هداك الله يا ولدي .. ))
نهض خالد وهو يأخذ آخر قضمة من طعامه وانطلق الى الخارج
وفي أحد أهم الميادين بالمدينة وقف بعربته البسيطة التي يتاجر بجوارها في
كل شيء
وليس بالفاكهة وفقط ..
فخالد بالرغم من تعليمه البسيط إلا أن الله منحه موهبة وذكاء تجاري فطري
يجعله يستشعر من أين يأتي القرش فينطلق وراءه
هو أول من ابتكر دقيقة المحمول بخمسون قرشا في العريش كلها
وهو أيضا من يخفي بعض قطع الحشيش وسط الفاكهة ولا يبيعها علنا ولا لأي شخص
إنما لأصدقائه وفقط .. فهو يعلم بأن الشرطة تشم خبر التجار في هذا الصنف
حين انتشاره
وهو لا يريد ذلك ويكتفي ببيعه لمعارفه .. وقام بتحفيظهم ما سيقولونه لو تم
القبض عليهم بسبب حيازته أو تعاطيه .. انها من فلان التاجر الشهير وهو
معلوم بالطبع أنه يتاجر فيها
وهو مطمئن بأن أصدقائه لن يقومون ببيعه أبدا فروح الشهامة تجري بدمائهم في
هذه النقطة ..
بل إنه في ذات مرة وهو بالقسم حين أحد المرات التي تم القبض عليه فيها ..
وبينما يتم اقفال المحضر له اتت مكالمة للضابط وسمعه يرد على محدثه ويقول
له بأن سعر البنزين سيرتفع فجأة من صباح الغد وأنهم مكلفون بمتابعة محطات
الوقود ويشكوا من عجب تلك المهام ..
التقط خالد تلك الكلمة وحين خروجه توجه مباشرة الى محطة الوقود التي يعمل
بها محمد صديقه .. وطلب منهم مطلبا عجيبا ..
فقد طلب شراء كل الكمية المتواجدة بالمحطة الآن ولكن بشرط أن يأتي لأخذها
في الغد وقبل مجيء سيارة الإمداد لهم ..
تعجب محمد من هذا المطلب ولكنه وافق
ودفع خالد كل ما يملك من مدخراته
وأصبحت المحطة ملك له لنصف يوم ..
وفي اليوم التالي باع الكمية لصاحب المحطة بأقل مما يشترى من سيارة الامداد
وخرج له مكسب رائع دون أن يتعب في شيء سوى الاستفادة من تلك المعلومة
مرت عليه زينة .. تلك الفتاة الجميلة التي تعمل بأحد المحلات القريبة
بالميدان
وقالت له .. (( كيف حالك يا خالد .. هل رصصت الفاكهة بحيث تخفي الفاسد منها
في أكياس تبدلها للشاري بعد الميزان دون أن يدري ؟ .. ))
ضحك خالد وقال .. (( هل حدث معك هذا ؟ المرة اليتيمة التي اشتريت فيها مني
اعطيتك أروعها .. ومن يومها تكتفين بالتفاحة التي تأخذينها مني كل يوم ..
هل تقومين بتحويشهم وأخذهم كل آخر أسبوع على أنك اشتريتها ؟ .. ))
ضربته زينة على كتفه وقالت له .. (( أنا أستطيع شرائك أنت وعربتك هذه بمالي
.. ))
قال خالد .. (( أحب غيظتك هذه .. ))
قالت له في دلال .. (( متى سأبشر أبي بأنك قادم الينا ؟ ))
تنهد خالد وقال .. (( حينما تحل المصيبتين القابعتين بالمنزل عن رأسي ..
وقتها نستطيع الزواج بنفس الشقة مع أمي .. ))
قالت في رجاء .. (( وما المانع أن نتزوج وهما بها .. ))
قال في رفض .. (( يا زينة لن تكون عيشة هنية أبدا .. وكذلك يجب أن أفرغ من
جهازيهما ولم أنتهي من إعداده كله بعد .. ))
مدت يدها وأخذت أكبر تفاحة وسط التفاح وقالت ..
.. (( أنت حر .. قد يأتي صاحب نصيب آخر ويختطفني منك وأنت ما زلت في طور
الإعداد .. )) وانطلقت دون أن تسمع رده ..
في حين أرسل هو لها قبله في الهواء وهو يضحك قائلا ..
.. (( اجعلي هذا الانتحاري يظهر في الصورة وستعلمين ما الذي سيحدث له .. ))
والتفت خالد لسيارته وبدأ في إعداد الأكياس التي تحدثت عنها زينه وهو يبتسم
ويتذكر مقولتها
ومضى يومه عاديا في بيع الفاكهة وقطعيتن فقط من الحشيش
وأخيرا عاد لبيته ليشاهد أحد الأفلام مع أمه وأختيه
وأخيرا في آخر الليل تأكد من إحكام غلق غرفته عليه وفتح الكمبيوتر الذي
اشتراه منذ شهر وشاهد أحد الأفلام الخليعة التي يواظب على مشاهدتها كل ليلة
وأخيرا ذهب في نوم عميق وبجسد مكدود




يتبع

..........................



د/نور
د/نور
مشرفه
مشرفه

s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
انثى العقرب الماعز
عدد الرسائل : 1241
العمر : 32
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... Empty رد: الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...

مُساهمة من طرف د/نور الأحد أبريل 04, 2010 4:09 pm



الزلزال
قصة بقلم د. أحمد مراد
الحلقة الثانية


كان اليوم على غير العادة في شهر يناير 2008 مشمسا مشرقا وأشعة الشمس تبعث
بالدفء في الأجساد والنفوس ..
مما جعل خالد يخرج ويقف بعربته في أبرز وأوسع مكان بالميدان .. فلا خوف من
المطر في هذا الجو الرائع ..
كعادة مدينة العريش الغير مزدحمة بالسكان .. كانت الحركة بسيطة .. ولكنها
دئوبة ونشيطة وكأن الكل يعلن استمتاعه بهذا اليوم الرائع وبجوه الدافيء
الذي يدغدغ المشاعر ويبث فيها الكثير من الرضا ..
وفي مشهد عجيب لم يره خالد من قبل ..
وجد خالد الميدان قد ازدحم بشكل مفاجيء وغريب ..
هو اعتاد أن هذا الميدان لا يمتليء أبدا إلا بجحافل الشرطة حين مطارتها
للباعة الجائلين
ولكنه هذه المرة يجد الميدان يزدحم باناس عاديين ووجوهم غير مألوفة على
الاطلاق
كان بعضهم يحمل حقائب كبيرة
وآخرون يحملون الآنية التي تحوى الوقود ولكنها فارغة
وحدث هجوم غير عادي على المحلات ..
تحير خالد ما الأمر وخاصة أنه لم يتجه أحد اليه ..
استوقف خالد أحد أصحاب هذه الوجوه الغريبة وسأله ما الأمر
وفوجي بأخبار لا علم له بها .. ولم يسمع عنها من قبل
وهذا لعدم اهتمامه ولا متابعته لها من الأساس ..
ففي ظل الحصار الغاشم للشعب الفلسطيني في غزة
فاض الكيل
وحدث الانفجار
وعبر الفلسطينيون الجدار الفاصل للحدود بين مصر وغزة بالقوة
عبرو ليتزودو بالوقود والبضائع التي حرموا منها ولم يعد لديهم طريقة للوصول
اليها
فقد أغلقت عليهم جميع المخارج والمنافذ ..
مد خالد يده وعدل من وضع كرسية ودعى الرجل ليجلس عليه
وهو يستعلم منه عن الأمر وما تفاصيل الخبر
وكأنما كان الرجل ينتظر هذا فارتمي على الكرسي ليريح جسده المكدود
وبدأ في السرد وكأنه يريد أن يخرج طاقة مكبوتة بداخله
كان خالد لا يهمه من بعيد أو قريب الألم الذي يعتصر الرجل وهو يقص عليه
معاناة شعبه
وإنما كان عقله التجاري هو الذي يعمل بسرعة البرق للاستفادة من معلومة ووضع
قد لا يتكرر ..
سأل الرجل عن أهم البضائع التي يريدون حملها من هنا وما الذي يفتقدونه
وأكثر شيء يعانون منه
ذكر له الرجل كل أنواع البضائع والوقود ولكن عقل خالد العبقري ذهب لنقطة
بعيدة لم يطرقها أحد ..
سأل الرجل .. (( وماذا تفعلون في ظل الظلام المتمدد هذا ؟ ))
قال الرجل بأسى .. (( لن تصدق إذا قلنا لك بأننا نقضيه على ضوء الشموع ..
))
وبرقت الفكرة في رأس خالد ..
وقال للرجل ..
.. (( ما رأيك أن تتعاون معي وسيكون لك مكسب رائع وفي نفس الوقت ستكون سببا
في رفع المعاناة عن الكثير من الناس .. ))
نظر اليه الرجل بتساؤل وقال له .. (( وكيف هذا ؟؟ ))
قال خالد في حماس ..
(( هل خطر ببالك أن تحمل معك من هنا أحد الكشافات الضوئية التي تعمل
بالبطاريات التي يعاد شحنها ؟ ))
اتسعت عينا الرجل وقال . . (( لا لم يخطر ببالي هذا فعلا .. ))
تابع خالد بنفس حماسه ..
.. (( أعتقد بأن ضوئه أفضل ألف مرة من ضوء الشموع .. ويمكنك اعادة شحنه من
أي مصدر كهربائي والذي حتما يتواجد بالأماكن الحيوية وأيضا يفيدك في حال
انقطاع التيار الكهربائي المتردد ... ))
أومأ الرجل بأنه يوافقه على كلامه ..
فقال له خالد متابعا ..
.. (( أخبرني فقط .. الحي الذي تقطن به .. ما هو أخبار تلك الكشافات به
..))
قال الرجل .. (( هي قليلة جدا فعلا ))
اشتعل عقل خالد بالحماس وهو يقول
.. (( اذا لو حملنا شحنة كبيرة منها وحاولنا بيعها هناك حتما ستنفذ في
سويعات أليس كذلك ؟؟ ))
وافقه الرجل بان هذا ما سيحدث فعلا ..
فقال له خالد .. (( الآن اليك فكرتي بالتفصيل .. أنا سأعمل على جمع شحنة
كبيرة منها
وآتي بها الى ذلك السور المتهدم بسيارة بالطبع لن تستطيع العبور للجانب
الآخر
ولكنك ستنتظرني بسيارة أخرى هناك ونقوم بنقل البضاعة عبر السور
ونذهب بها الى مكان او محل تعده أنت سلفا للبيع فيه وكذلك تعلن قبلها عن
وصول تلك الشحنة لينتظرها الناس ولا نمكث كثيرا في بيعها .. وأنت لك نصف
الأرباح .. فما رأيك ؟؟ ))
مد الرجل يده وصافح كف خالد بقوة اعلانا عن الاتفاق المبرم بينهما
وبعدها انطلق كل منهما بعد أن حصلا على أرقامهما التليفونية للتواصل
ذهب الرجل الى حيث كان يبغي
وانطلق خالد بعربته فلا بيع للفاكهة اليوم
وانطلق الى محلات الأدوات الكهربائة ليجمع منها كل الكشافات الضوئية بشكل
كبير وبسعر الجملة .. واتفق مع احدى السيارات التي ستقله في الغد
ولأول مرة منذ أمد ذهب الى زينة بالمحل الذي تعمل به
تركت هي الزبونة التي كانت تحاورها
وانطلت اليه قائلة .. (( خيرا يا خالد ؟ ما الأمر هل أخذت البلدية عربتك ؟
))
ابتسم خالد وقال لها .. (( لا ولكني مسافر غدا لعمل سأجني منه ربحا طائلا
يعجل بما تريدين .. ))
فرحت زينة وهي تقول باهتمام .. (( أحقا ما تقول ؟ .. مسافر إلى أين ))
قال لها .. (( الى غزة لبيع شحنة كبيرة وبسعر مضاعف وكبير .. ))
ضربت زينة بيدها على صدرها وهي تقول له ..
.. (( ماذا تقول يا خالد .. أستذهب بقدميك الى هناك .. أهلها أتوا هاربين
منها وتذهب أنت اليها .. انهم يقولون بان القصف لا ينقطع عنهم .. ماذا
ستفعل أنت بالأموال لو أصابتك إحدى هذه القذائف ؟؟ ))
ضحك خالد بقوة وهو يقول لها .. (( أتخافين علي حقا يا زينة .. ))
ضربته بيدها على كتفه كعادتها وهي تقول .. (( لا طبعا .. ولكن ما ذنب
اخواتك وأمك ؟ فانت رجلهم .. ))
ولأول مرة يربت خالد على كتفها بحنان وتنطق عينيه بحب حقيقي لها وهو يقول
لها
.. (( لا تخافي يا زينة .. عمر الشقي بقي .. وسأعود لك باذن الله محملا
بالمكسب الرائع ))
علمت زينه بأنه مصر وقد عزم الأمر وبالتالي لم تعد تفلح معه المناقشات
ورغما عنها سالت دمعتها وهي تقول له ..
.. (( حافظ على نفسك قدر الإمكان يا خالد .. فكلنا في حاجة اليك .. ))
تأثر خالد بمشهدها ولأنه يكره لحظات الوداع الدامعة فأومأ برأسه أن نعم ..
وتركها وانطلق
وبعد أن اطمان خالد على كل الإعدادت
عاد الى بيته وهو متردد أيخبر أمه وأخواته بما ينتوي أم يتركهم حتى لا
يقلقوا ويتكرر المشهد الذي حدث مع زينة ؟؟ ..
ولكن ولأنه يعد الحسابات دوما لكل كبيرة وصغيرة .. فقد افترض بأنه ربما قد
تتعطل عملية البيع هناك ويتأخر أكثر من يوم .. وقتها سيموتون قلقا عليه
فذهب الى أمه فقط .. وأخبرها بما ينتوي .. وكما حدث مع زينة فعلا فقد انخلع
قلبها خوفا وهلعا مما قد يحدث له هناك ..
وبعد محاورات عدة
ضمت رأسه إلى صدرها وربتت عليه وهي تقول له ..
.. (( ما أشبه اليوم بالبارحة .. أذكر آخر مرة خرج فيها أبوك عليه رحمة
الله .. كم توسلت اليه بألا يخرج .. وأن جيشنا معه العدة والعتاد للمواجهة
وأن دوره قد انتهي في المقاومة فقد أتت الساعة التي كنا نترقبها .. ولكنه
قال لي في اصرار .. وأنا أيضا كنت أترقبها كي أشارك فيها لا أن أتقاعس
وأختبيء كالجرز .. وها انت تصر أن تذهب مثله تماما ولا تجدي معك توسلاتي ..
))
ضحك خالد بصوت عال وهو يقول ..
.. (( ما الذي جري لك يا حاجة أنا لست ذاهبا الى عملية فدائية .. إنها
عملية تجارية وربحها مضمون وبقوة ومعي رجل فلسطيني أخبرني بأنه سيأخذني الى
المواقع التي لا تطرقها المقاومة هناك وبذلك حتما لن يطولها أي قصف .. وهي
ساعات وسأعود اليك سالما غانما باذن الله .. ))
قالت امه ودموعها تسيل على خديها ..
.. (( دعائي وصلاتي لن تنقطع لك حتى تعود الي يا ولدي .. ))
قبل خالد رأسها وذهب الى غرفته ..
ولأول مرة أيضا منذ أمد ..
تجاهل جهاز الكمبيوتر
وتدثر بأغطيته
وذهب في نوم عميق
وهو لا يدري بأن الغد .. هو اليوم الفاصل في حياته كلها
ولا يعلم كم الأهوال التي تنتظره هناك على خط النار


يتبع

د/نور
د/نور
مشرفه
مشرفه

s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
انثى العقرب الماعز
عدد الرسائل : 1241
العمر : 32
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... Empty رد: الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...

مُساهمة من طرف AMA الأحد أبريل 04, 2010 5:36 pm

موضووووووووووووووووع هاااااااايل جدا يا د. نوووووووووووور

بس ممكن لو سمحتي تكبري الخط انا

لابس نظاره وما عرفتش اقرأ بوضووووووووع


وشكرا
AMA
AMA
مشرف عام
مشرف عام

s m s : علمنتي الحياه ان أصعب ***** انواع البكاء الضحك عندالمحن
ذكر الاسد القط
عدد الرسائل : 3459
العمر : 36
الموقع :
العمل/الترفيه : طالب بيطري عاوز ييرتاح
تاريخ التسجيل : 08/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... Empty رد: الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...

مُساهمة من طرف د/نور الأحد أبريل 04, 2010 10:29 pm




الزلزال


قصة بقلم د. أحمد مراد




الحلقة الثالثة




بعد وداع يراه خالد مبالغا فيه من أمه وأخواته انطلق بالسيارة المحملة
بالبضائع .. أخذ يدير مؤشر الراديوا حتى وجد احدى محطات الأغاني الشهيرة ..
وانطلق الصوت ترافقه الموسيقي وخالد يتمايل مع نغماتها بشجن ..



وأخذ خالد يمازح السائق وكل منهما يحكى مغامراته ومواقفه التي يراها بطولية
وأنه كان دوما على حق ..

خالد يقص مواقفه مع البلدية وكيف أنه يصارعهم كالأسد ولا يستطيعون أن
يحصلوا منه على شيء .. وبالطبع لم يذكر أمر الرشوة التي يضطر لدفعها أول كل
شهر للصول راشد كي ينبهه قبل خروج المأمورية من القسم ..

والسائق يقص عليه مغامراته أيضا مع رجال المرور وأنه فقط حينما ينظر إلى
أعينهم بقوة يهتزون أمامه ويسمحون له بالمرور بالرغم من أنه يسير بسيارة
بلا رخصة ..

ولا يذكر له كم من المبالغ يدفعها بصورة شبه دورية لكل جندي مرور يقف على
ناصية كل شارع ..

وكأنما أراد القدر أن يختبر صدق كل منهما أو أن يعريهما لبعضهما البعض ..

فقبل الوصول لرفح بحوالي عشرين كيلو أوقفتهم نقطة تفتيش ..

طالبت بأوراق السيارة والرخص وقد كانت سليمة

وحينما سألهم عن حمولة السيارة .. تردد السائق ونظر لخالد الذي قال في حسم
وهو يمد يده بسيجارة الى رجل الشرطة الذي يسائله ..

.. (( إنها بضاعة ذاهبين لبيعها عند المعبر يا باشا .. ))

ما إن سمع الرجل تلك الجملة حتى اتسعت عينيه .. وصرخ فيه بأن يقوم بركن
السيارة على أحد الجوانب وطالبهما بالنزول الى داخل حجرة الاحتجاز بالكمين
..

ارتبك السائق وهو لا يدري ما الأمر ..

في حين كان خالد مندهشا ولا يرى في الأمر شيء .. فالفلسطينيون يحملون
البضائع ويمرون بها بكل يسر .. فما الأمر ؟؟

حاول خالد أن يسأل هذا المساعد ماذا هناك وما الخطأ ولكن الرجل نهره بعنف
ومنعه من الكلام ..

وبالداخل .. قال المساعد للضابط الجالس خلف مكتبه ..

.. (( هؤلاء يا سيدي معهم سيارة كبرى ومغطاه ويقولون بأنها محملة بالبضائع
لبيعها عند المعبر .. ))

.. اتسعت عينا الضابط في دهشة وقال ..

.. (( لبيعها عند المعبر !! .. ما هذه الجرأة .. ))

ثم نظر نحو خالد والسائق وقال لهما ..

.. (( ما هي الأسلحة المحلمة بتلك السيارة ؟؟ ))

اتسعت عينا خالد وسائقه في دهشة وهو يقول ..

.. (( ياللهول .. أسلحة !! .. أي أسلحة هذه التي تتكلم عنها ياباشا ؟؟ ))

قال الضابط بصرامة ..

.. (( السيارة بالخارج وسيتم افراغ كل ما بها .. أخبروني بكل ما بها قبل أن
أحطمكما وأسلمكما لمباحث أمن الدولة .. ))

ارتعد السائق بقوة وهو يقول ..

.. (( أقسم لك ياباشا لا علاقة لي بهذا الأمر .. أنا مجرد سائق مسكين طلب
مني توصيله وقال بأنها بضاعه سيبيعها في فلسطين .. ))

ابتسم الضابط في ظفر وقال ..

.. (( بداية جيدة .. أفهم من هذا بأنها ليست بضاعة للبيع عند المعبر .. هيا
أنتظر البقية .. ))

قال خالد في توسل ..

.. (( أرجوك يا سيادة الباشا .. السيارة أمامك فتشها كما تشاء .. لن تجد
بها إلا كشافات ضوئية .. إذا وجدت غيرها افعل بي ما تشاء ))

كانت لهجة خالد واضحة الصدق مما جعل الضابط يسأله ..

.. (( اذا كانت هذه بضاعة للبيع فعلا .. ما الذي يجعلك تذهب لبيعها عند
المعبر أو في غزة كما قال زميلك وكيف ستعبر الى هناك .. أخبرني فقط من خلفك
وما هي الجماعة التي اتفقت معك على ذلك .. فقد تكون بريئا فعلا ولا تدري
ما هو المعبأ بتلك الشحنة .. سأحاول أن أعاونك وأخلصك مما أنت فيه أشعر
بانك شاب جيد ..))


ظل خالد يتوسل الرجل بانه لا يعرف جماعات وأنه فقط يريد التجارة المربحة
وتفتق ذهنه عن هذه الفكرة لمضاعفة الربح ..



هرش الضابط رأسه وما كان منه إلا أن اتصل بأحد الأرقام التابعة لمباحث أمن
الدولة وأخبرهم بالأمر .. فطلب منه محدثه باحتجاز السيارة وتفتيشها جيدا ..
والاتصال بالقسم التابع له خالد في العريش والاستعلام عنه ...


تم رمي خالد والسائق في غرفة ضيقة مظلمة ..



وبدأ الضابط في اجراء اتصالاته .. وعلم بأنهم سيخبرونه في الغد عما يريد

وتم تفتيش السيارة قطعة قطعة

ومر اليوم على خالد وبات في موضعه جالسا وهو يشعر بالبؤس والفشل

فقد انهارت خطته قبل أن تبدأ

وخسر كل ما ادخره ودفعه في هذه العملية

هو يعلم بأن ما يتم مصادرته لا يعود

فعلى أفضل التقديرات لو خرج من الاحتجاز بلا قضايا تتلبسه فلن يحصل على
شحنته ..

وعند ظهر اليوم التالي ..

اتصل الضابط وعلم بانه بائع متجول ولا يتبع أي تنظيمات

فاتصل برقم أمن الدولة الذي قال له أطلق سراحه ..

وعندما سأله هل يعيده الى العريش أم يسمح له بالمرور ..

قال رجل أمن الدولة ما دام لا يتبع أيب جماعات ولا تنظيمات دعه يكمل مسيرته

استدعي الضابط خالد وسائقه ..

وسأله قائلا .. (( كيف تغامر هذه المغامرة من أجل المال ؟؟ ))

قال خالد وهو ترتسم على وجهه ابتسامة شاحبة ..

.. (( تحصيل الرزق يتطلب أن تكون خفيفا .. ))

ابتسم الضابط وقال له ..

.. (( وهل نوعية الكشافات جيدة ام رديئة ؟؟ ))

قال خالد في حسم .. (( أنها صناعة اليابان ياباشا ومن أفضل أنواع الكشافات
.. ))

قال الضابط ..

.. (( حسنا يوجد بالنقطة الآن عشرة أفراد .. ماذا ستهديهم ؟؟ ))

ابتلع خالد ريقه بصعوبة وقال ..

.. (( ما تأمر به ياباشا .. ))

قال له الضابط .. (( هيا الى سيارتك لا نريد منك شيئا ))

توقع الضابط أن ينطلق خالد مهرولا .. ولكن لدهشته وجده يقف ولا يريد الذهاب


فقال له .. (( لماذا تقف هكذا ؟ ))

قال خالد .. (( أريد منك خدمة ياباشا فمن الواضح أنك طيب القلب ))

ارتفع حاجبا الضابط في دهشة وهو يقول .. (( خدمة ؟؟ ألا يكفيك اطلاق سراحك ؟
))

قال خالد في تردد ..

(( حتما سيوقفني ضباط ورجال أمن غيرك .. أعطني فقط رقم هاتفك لأجعلهم
يتصلون بك ليعلموا ما هو موقفي منك .. ))

أعجب الضابط بذكاء خالد ومثابرته هذه .. ولهذا قهقه ومد يده وعلى قطعة ورق
صغيرة كتب له الرقم واسمه بجواره .. وانتزع خالد الورقة وانطلق وهو يشعر
بميلاد جديد


وحينما ذهب الى السيارة اعطي للجندي كشافا وطلب منه توصيله للضابط كهدية




وانطلقت السيارة والسائق صامت



في حين اندفع خالد يقص مغامراته السابقة مع الضباط وفي الأقسام والتخشيبات


وكما توقع أوقفته ثلاث نقاط متقاربه ..



فكان بكل ذكاء يخبرهم بانه يتبع المقدم حسن عواد ويعطيهم رقمه للاتصال

ولكن لهجة الثقة واسم الضابط كان يجعلهم يتركونه يمر ..

واتصل خالد برفيقه الفلسطيني

وعلم منه نقطة الالتقاء ..

وذهب بالسيارة الى تلك النقطة ووجد مشهدا مذهلا ..

جميع أنواع البضائع كان يتم عبورها من خلال ومن فوق هذا السور المتهدم

وكان أعجب مشهد هو تلك البقرة التي كانوا يحاولون حملها وتمريرها فوق
الحائط

وقف خالد مشدوها أمام هذا المشهد

أنه حقا شعب جائع

أنه حقا شعب محروم

الذي تظهر عليه كل هذه الآمارت ومعه كل تلك المثابرة لحمل هذه البضائع
وتمريرها

ناداه زميله الفلسطيني

فاقترب بالسيارة من الحائط

وبدأت عمليه نقل الكشافات

وفي خلال ساعة ونصف تم الانتهاء منها

فسلم خالد على السائق

وأعطاه السعر المتفق عليه

والسائق يريد المساومة ويقول له .. (( مبيتي معك ليلة كاملة في الكمين
المفترض لها حساب خاص .. ))

ضحك خالد وقال .. (( يا رجل وهل انا بخستك حقك .. فقد أخذت ما يكفيك وزيادة
))

ثم مد يده وأعطاه كشافا وقال له خذ هذا هدية مقابل مبيتك معي في الكمين ..
))

مد السائق يده وتناول الكشاف وانطلق وقفز خالد من فوق السور

وأخيرا ركب السيارة بجوار زميله الفلسطيني وسائقه

وبدأت عجلات السيارة تنهب الأرض .. التي يخطوا فوقها لأول مرة في حياته

وهو لا يدري أن كل شبر فيها انما قد ارتوى بدماء طاهرة عبر تاريخها الطويل

ولا يدري أيضا بأنه قد ذهب في رحلة عجيبة لا يعلم إلا الله وحده ماذا
سيناله فيها


يتبع

د/نور
د/نور
مشرفه
مشرفه

s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
انثى العقرب الماعز
عدد الرسائل : 1241
العمر : 32
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... Empty رد: الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...

مُساهمة من طرف د/نور الأحد أبريل 04, 2010 10:32 pm

الزلزال

قصة بقلم د. أحمد مراد

الحلقة الرابعة



منذ أن دار موتور سيارة الرجل الفلسطيني وبدات تنهب الأرض وسط الزحام
المتشكل بالكتل البشرية الذاهبة والآيبة من عند السور المتكسر .. وخالد
يشعر بعبق خاص غريب عليه ..




وكأنما قد انتقل من بعد إلى آخر .. أو من زمن إلى سواه ..

كان الوضع أشبه بتقليب شاشة التلفاز من قناة تلفيزيونية الى أخرى

وما بين القناتين تجد لونا مخلتفا ومذاقا غير آخر ..

الجدران التي خطت عليها عبارات الحماس والجهاد ومتوجة بأسماء فصائل عدة

أسماء تلك الفصائل لها وقع غريب عليه

شهداء الأقصى

ألوية الناصر صلاح الدين

القسام

سرايا القدس

وغيرها الكثير

و صور لرجال يمسكون بالبنادق في ثبات وقوة معلقة في كل مكان ..

هذه الشوارع والأزقة هي فعلا ساحة حرب

وعلى ناصية كل شارع يجد رجل الأمن واقفا بثبات وقوة وبأس بلحيته و بلباسة
الأسود الذي ألقي في نفسه الرعب .. ترى كيف يتعامل مع هؤلاء .. هو أدرك
ويعلم كيف يتعامل مع رجالنا في مصر .. فترى ما المدخل الى هؤلاء .. ولهذا
آثر الصمت وترك الدفة لرفيقه الفلسطيني حينما استوقفه ثلاثة منهم ..

سأله ما الذي معه .. وحينما أخبره بأن رفيقه مصري وقام بجلب بضاعة عبارة عن
كشافات ضوئية .. ابتسم له الرجل بود كبير ابتسامة أضاء لها وجهه

وقال له .. (( حياك الله يا أخي .. جزاك الله خيرا .. أنك تمد يد العون
لإخوانك هنا وسط الحصار .. ))

بالطبع لم يدرك خالد أن الاثنين الآخرين التفا خلف السيارة وبسرعة فحصا
محتوياتها وأشارا إلى قائدها بصدق الخبر ..

ولكن هذا الأسلوب الودود وظن هذا الرجل به وقعا في نفسه موقعا ..

هو يظن بأنه قادم للمعونة .. ولا يعلم انه ما أتي ولا غامر إلا لأجل الربح
وفقط ..

انطلقت السيارة ..

وتم توقيفها ثلاث مرات ولم تختلف ردة الفعل ..

وأخيرا وصلت الى حي الشجاعية ..

وهناك تم انزال الحمولة ورصها بمنتصف الشارع ..

تعجب خالد وقال له للرجل .. (( ما هذا أين المحل الذي سألتك عنه وقلت بأنك
ستجهزه ؟؟ ))

ابتسم له الرجل وقال له .. (( لا تقلق يا رجل .. ستنتهي عملية البيع حالا
ولن نحتاج اليها .. ولو احتجنا سنذهب اليه .. إنه في حارة جانبية .. أما
عمليه البيع فيجب أن تكون هنا في شارع رئيسي .. ))

ولدهشة خالد أن الشحنة رغم كبرها نفذت في أقل من ثلاث ساعات ولا يدري كيف
انتشر الخبر .. وأتى هؤلاء البشر .. وما تعجب له أكثر أنه لم يناقشه أحد في
السعر ولم يجادله فرد واحد .. ولأول مرة يقوم بعملية تجارية بدون الفصال
الذي اعتاد عليه في كل كبيرة وصغيرة ..

وأخيرا ..

وعلى مائدة كان قد أعدها له رفيقه الفلسطيني تناول خالد طعام الغداء بشهية
مفتوحة وقلب سعيد فرح بالمكسب العاجل والسريع .. وأخذ يتناقش هل من الأجدى
أن يأتي بشحنة أخرى في الغد أم لا ؟

ولكن ولأنه لا يضيع فرصة الربح فقال للرجل .. (( أخبرني ما هو أجود أنواع
زيت الزيتون هنا وما هي أسعاره وأماكن تواجده .. أليس هذا متوفرا وتريدون
بيعه .. فقد اشتهرتم بذلك .. ))

ضحك الرجل لإصرار وعزيمة خالد هذه وقال له .. (( سأدلك على أكبر محل يتاجر
فيه ))

خشى خالد أن ينتوى الرجل مقاسمته الربح في ذلك أيضا

فقال في تردد ..

.. (( لا أريد تعبك .. فقط أخبر السائق أن يرافقني وأنا سأقوم بكل ذلك ..
))

حاول الرجل أن يعرض مساعداته وأنه سيحصل له على سعر جيد .. ولكن خالد
التاجر المحنك يعلم كيف يحصل بنفسه على هذا السعر ورفض تماما مساعدة الرجل
.. وطلب منه فقط توصيه السائق عليه ..

وقد كان ..

وصل خالد الى ذلك المتجر ..

تعجب التاجر أن مصريا أتى لشراء بضائع منه ..

قال له .. (( هل تصدق أن هذه أول مرة تحدث منذ عام 1967 ..

لم يدخل مصري هذا المحل من يومها .. ))

لم يكن خالد يفكر في هذا ولا يعنيه تلك التواريخ .. ولا الصور المعلقة لشاب
معصوبة رأسه بوشاح ومكتوب عليها الشهيد فلان .. إنما ما يعنيه استغلال كل
المواقف لصالحه ..

ولهذا قال له .. (( أعتقد أن أول مصري يدخل متجرك منذ أمد حتما سيكون له
وضعا خاصا ))

ضحك الرجل وقال .. (( والله لقد أوحشني فصالكم .. يا أخي خذ ما تريد وبدون
أموال على الإطلاق .. وأتكلم بصدق .. ))

قال خالد في فرح .. (( ليست لهذه الدرجة .. فقط أعطني بسعر يعطيني قدرا
جيدا من الربح مع مراعاة أن المصريين هم سيفاصلونني هناك .. ))

ضحك الرجل مرة أخرى وقال . . (( لك ما تبغي .. ))

كان أحد المتواجدين بالمحل يستمع الى هذا الحوار ..

فاقترب من خالد .. ووقف يتفحصه باهتمام وأخيرا قال له ..

.. (( هل عبرت الحدود خصيصا لأجل زيت الزيتون ؟؟ ))

قال خالد .. (( بالطبع لا .. إنها التجارة .. أتيت بشحنة من البضاعة وأريد
العودة بأخرى ؟؟ ))

قال له الرجل في اهتمام .. (( وكم من المصريين فعل مثلما فعلت ؟؟ ))

شرد خالد ببصرة ليتذكر إن كان هناك عند المعبر من فعل مثله ولم يجد ..

فضحك وقال بفخر .. (( إنه أنا فقط .. ))

قال الرجل .. (( وترى فعلتها شجاعة وتحد لأجل إخوانك هنا .. أم رغبة في
المكسب السريع .. ))

ابتلع خالد ريقه بسرعة فقد كان السؤال جريئا ومباشرا ..

.. (( فقال للرجل .. ما المانع أن يكون الاثنين .. فتحصيل الرزق يتطلب
الجرأة .. ))

اومأ الرجل برأسه دلالة الفهم ..

وترك ما بيده وخرج ..

ظل خالد قرابة الساعتين يعد في شحنته وأخيرا بعد أن جهزها .. خرج لينادي
على صاحب الشاحنة ليقف أمام المتجر ليتم التعبئة .. ولم يجد الرجل ..

ظل يبحث عنه في المحلات المجاورة ولم يره ..

قلب يديه في تعجب وهو يتسائل أين ذهب هذا الرجل ؟؟

ترى هل مل الانتظار وذهب ؟!

ولكن لم يخبره .. كان من الأجدى أن يمر عليه وينبئه بمسارة أو حتى اعتذاره
عن المهمة ..

فكر خالد أن يتصل برفيقه الفلسطيني ويسأله عن السائق وأن يرسله له .. ولكن
تحرج من ذلك بعد أن رفض مساعدته خشية تقاسم الربح ..

وبينما هو يبحث عنه إذا بالرجل الذي كان يسائله بالمتجر يقع عينيه عليه

فيقل لخالد .. (( عماذا تبحث ؟؟ ))

قال خالد في حيرة ..

.. (( كانت هنا شاحنة تنتظرني .. لست أدري أين ذهب قائدها .. ))

أشعل الرجل سيجارة ومد يده بها الى خالد ولكن خالد هز رأسه دلالة أنه لا
يدخن

وقال له الرجل ..

.. ((لا يهمك انتظره معي قليلا قد يكون ذهب لشراء شيء .. وإن لم يأت سوف
أتيك بغيره .. ))

وافقه خالد وجلس بجواره ..

وظل الرجل يحاوره ويسأله عن أحواله وأهله وظروفه ..

ومرت ساعة كاملة ولم يظهر السائق ..

فقال خالد .. (( الوقت يمر وسيحل الظلام .. أخبرني أين أجد سيارة أخرى ؟ ))

أشار له الرجل الى ناصية شارع وقال له ..

.. (( هناك ستدخل ناحية اليمين واسأل هناك عن حسين نزار .. فلديه شاحنه

وإن أعتذر لك فتعال الي وسأدلك على غيره .. ))

شكره خالد وانطلق ..

وبمجرد أن أعطي ظهره للرجل اذا بالرجل يخرج جواله ويتكلم بسرعة وبخفوت شديد

ونهض وانطلق في اتجاه معاكس تماما لخالد زاعما الابتعاد عن المنطقة كلها ..

كان خالد يحث الخطا في سيره

وبمجرد أن انحرف في الشارع الذي أشار له الرجل عليه

اذا بسيارة خاصة قادمة ومسرعة لتصدمه بزاوية أصابت ساقه فقط لتحطمها ..

فقد كانت تنطلق السيارة في طريق عمودي ولكن قبل ارتطامها به انحرف بزاوية
حادة بحيث تصيبه في ساقه فقط

انطلقت صرخات خالد وارتمي بقوة على جانب الطريق ..

هبط رجلان من السيارة .. وأخذا يقلبانه ويعتذران اليه وآمارت الجزع عليهما
..

قال أحدهما للآخر .. (( هل ستتركه هكذا .. هيا فلنحمله كي نطببه قبل أن
تعاقبنا الشرطة بالإعدام لأجله .. ))


حملاه الى داخل السيارة التي انطلقت به مسرعة



الى وجهة لا يعلم عنها خالد شيئا ..

فالأرض كلها عنه غريبة

وكذلك كل هذه الأجواء التي يتنفس هوائها أغرب عنه




يتبع



د/نور
د/نور
مشرفه
مشرفه

s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
انثى العقرب الماعز
عدد الرسائل : 1241
العمر : 32
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... Empty رد: الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...

مُساهمة من طرف د/نور الأحد أبريل 04, 2010 10:38 pm

الزلزال

قصة بقلم د. أحمد مراد

الحلقة الخامسة




كان خالد مستلقيا على ظهره وساقيه ممدوتان أمامه على سرير وثير جدا بفراشه
الأنيق الناعم والبطانية الصوفية التي لم ير لها مثيلا من قبل بالرغم من
تواجد نظام التدفئة والتكييف المركزي والحجرة تشبه تماما حجرات الفنادق
الخمسة نجوم التي يراها في الأفلام





وأمامه شاشة كبيرة تحتل تقريبا ثلث الحائط شاشة كالتي رآها بأحد الافلام
الأجنبية ذات مرة والتي تعد جزءا من الحائط .. وعليها يشاهد كل ما لذ وطاب
من أفلام ومسلسلات كوميدية عبر القنوات المفتوحة له بغير حدود .. هذا غير
أطايب الطعام وأصنافه المتعددة والتي لا يعلم ماهية بعضها ..

منذ أن صدمته السيارة وحملوه وأتو به الى هذا المنزل .. وخالد في حالة صدمة
غريبة ..

ليست صدمة الألم .. وإنما صدمة من الغرائب التي تقع عليها عينيه ...

فبمجرد وصوله الى هذا البيت بسرعة فائقة .. وجد طبيبا بانتظاره .. قام
بفحصه بسرعة وأخبرهم أنه يحتاج الى تجبيس قدميه .. وسأل خالد عن رأيه ..
فسأله خالد قائلا : (( ألا يحتاج ذلك الذهاب الى المستشفى لعمل الآشعة
اللازمة ؟؟ ))

هز الطبيب رأسه وهو يبتسم قائلا .. (( أنت تتحدث مع أكبر استشاري جراحة
عظام في إسر .. فلسطين كلها )) تجاهل خالد كلمة اسرائيل التي بترها الرجل
واستبدلها بكلمة فلسطين

وقال له .. (( حسنا فلتفعل ما تراه مناسبا .. ))

ونظر نحو الرجلين الذين أصاباه وقال لهما ..

(( لماذا كل هذا الهلع من الذهاب للمستشفى ؟؟ .. ))

قال له أحدهما .. (( أنت لا تدري ما هو الوضع هنا الآن .. المدينة يسيطر
عليها مجموعة انقلابية ارهابية تقتل بدم بارد كل من يخالفها .. نحن
نتحاشاهم قدر إمكاننا .. ))

شعر خالد برعشة خفيفة تهزه وهو يستمع الى هذا .. يبدوا أنه قد ذهب أبعد مما
كان يتوقع .. هنا لا يوجد لعب بالنار .. الرصاص يتطاير هنا ليقتل وليس
للتهويش أو إعلانا عن الفرحة في الأفراح والمناسبات كما هو الحال في مصر ..
لذا آثر عدم الاعتراض

وقرر أن ينكمش بداخله تماما وسألهم ..

.. (( كيف ومتى أعود لبلدي وأنا في هذه الحالة .. وترى هل سيحفظ تاجر زيت
الزيتون هذا حقي في الشحنة فقد أعطيته حسابه كاملا ولم آخذها بعد .. ))

نظر الرجلين كل منهما الى الآخر وضحك أحدهما وقال ..

.. (( اذا قال الطبيب أنك تستطيع العودة الآن ساحملك بسيارتي الى بيتك ..
وإذا رفض التاجر إعطائك حقك سأعوضك بالمبلغ الذي تريده وزيادة .. هل يرضيك
هذا الآن ؟ ))

ابتسم خالد بسعادة وظفر .. فهذا كل ما يتمناه .. المهم ألا يخسر شيئا ..
بهذا فرحلته ناجحة .. فتوجه للطبيب الذي كاد أن ينهي عمله وقال له ..

.. (( متى يمكنني الحركة يا طبيب ؟؟ ))

ابتسم الطبيب وقال له .. (( ليس قبل ثلاثة أسابيع .. ))

اتسعت عينا خالد في هلع وقال .. (( ثلاثة أسابيع كثيرة جدا .. أمي وأخواتي
سيقتل القلق قلوبهم .. وتجارتي التي ستتعطل بمصر .. ))

هز الطبيب يديه وهو يقول له ..

.. (( هذا ما لدي إن كنت تريد ساقيك في حالة صحية سليمة .. أنا الآن أنهيت
دوري .. ولتفعل أنت ما تشاء .. ))

نظر خالد نحو الرجلين .. فابتسم أحدهما وقال له ..

.. (( سنعوضك عن تجارتك بما تريد .. وها هو تليفون دولي بجوارك حدث أهلك
بما تريد وقتما تريد .. ولكن بشرط .. ))

نظر اليهما خالد في تساؤل ..

فتابع الرجل قائلا .. (( ألا تخبرهما أنك مصاب .. ابتكر أي عذر لتأخرك ..
قل أنك وجدت عملا أو انك تشارك في تجارة أي شيء إلا أنك مصاب .. ))

ابتسم خالد وقد اطمئن باله فهذا كل ما يريد ..

وهاهو قد مرت عليه خمسة أيام وهو منعم في غرفته هذه ..

ليس هناك بوضع أفضل من هذا ..

طوال يومه يأتيه أطيب الأطعمة .. ويشاهد الأفلام والمسلسلات وبعد أن يطمئن
بأن الحركة قد خفت ونام كل من بالمنزل يبحث عن القنوات الخليعة ليعاود
عادته التي اعتاد عليها هناك بمنزله قبل النوم ..

والعجيب أن خالد لم ير سوى هذين الرجلين .. ولم يعلم من اسميهما الا حسين
وعلي

دخل اليه حسين وهو يحمل زجاجة وكأسين ..

وجلس معه كعادته كل يوم ليتسامرا ويتبادلا الحديث

قال له حسين وهو يصب له في كأسه ..

.. (( ما رأيك في الإقامة عندنا ؟؟ ))

ضحك خالد وهو يقول .. (( والله أنا أعد نفسي محظوظا باصابتي هذه .. ولكن
العجيب هو الاختلاف الكبير بين وضعكم هنا وحالة الناس التي رأيتهم يحثون
الخطي للحصول على الأغذية ومستلزماتها من مصر .. ))

قال حسين في غيظ .. (( هذا نتيجة الانقلاب الغاشم الذي قامت به المجموعة
الضالة .. ضيعوا شعبنا وتسببوا في خنقنا وأصبحت حالة الشعب كما ترى الآن ..
قبل مجيئهم كان الحال غير الحال .. ولكن حظك أننا أسرة ثرية ولنا سبل
كثيرة للوصول الى ما نريد ))

هز خالد رأسه في غير عناية بكل ما يقول ومد يده ليأخذ الكأس وبمجرد أن رشف
رشفة منه وهو يظن بأنه نوع من العصير فوجيء بطعمه اللاذع جدا فاضطر أن
يبتلعه بصعوبة كي لا يبصقه في وجه الرجل وهو يقول له .. (( ما هذا ؟؟ ))

ضحك الرجل وقال .. (( إنه أجود انواع الويسكي .. ))

اندهش خالد وقال .. (( خمر .. أعوذ بالله .. لا لن أشربها .. ))

ضحك الرجل وقال (( هل تخبرني أنك تتقي الله .. انت لم تصلي فرضا واحدا منذ
أتيت .. على آية حال لن أدفعك اليها أخبرني ماذا تريد هل آتيك بالحشيش ؟؟
.. ))

هز خالد رأسه وهو يقول (( لا شكرا أنا لا أتعاطاه .. ))

قال الرجل في دهشة .. (( كيف تتاجر فيه ولا تتعاطاه ؟!! ))

ضاقت حدقتا خالد في تساؤل وهو يقول ..

.. (( ومن أخبرك أني أتاجر فيه .. الحكومة نفسها لا تعرف هذه المعلومة ..
))

ارتبك الرجل وقال .. (( أنا أعلم بأن أي تاجر في مصر لا يتواني عن التجارة
في أي شيء .. فحتما أنت تتاجر فيه .. ))

اعتدل خالد في جلسته وقال له ..

.. (( اسمعني جيدا .. أنا أتاجر فيه نعم .. ولكني لا أتعاطاه .. أي شيء
يؤثر على صحتي أو على تجارتي لا يمكنني الاقتراب منه ..))

هز الرجل رأسه دلالة الفهم وقال له وهو يشير .. الى شاشة التلفاز ..

.. (( هل تريد إقناعي أيضا أنك لا تشاهد القنوات الاباحية ؟؟ ))

ضحك خالد ولم يخجل أن يخبره بأنه يشاهدها فعلا .. فقال الرجل له . .

.. (( وترى هل تتوقف عند مرحلة المشاهدة .. ام تريد بعض البغايا ؟؟ ..
يمكنني تدبير بعضهن لك .. ))

هز خالد رأسه بعنف وقال .. (( لا شكرا .. أنا أكتفي بالمشاهدة فقط .. ))

هز الرجل رأسه مرة أخرى دلالة الفهم وكأنما قد وصل الى ما يريد وقال لخالد

.. (( انا آسف إن كنت قد ضايقتك .. أنا فقط أتسامر معك لتمضية الوقت ))

ابتسم خالد وقال .. (( لا عليك .. أنا أقدر لك كل سبل مساعدتي والبحث عن
راحتي .. ولكن أحقا كل ذلك كي لا أشتكي منكم الى الحكومة التي ستقتلكما ؟؟
.. ))

ظهرت كل آمارات الكراهية على وجه حسين وهو يقول له ..

(( أنا مستعد أن أعطيك نصف ثروتي بشرط ألا تخبرهم .. أنت لا تدرى كم
الوحشية التي يتعاملون بها معنا .. ))

شرد خالد ببصره دلاله انه يفكر في شيء ما وفي لمحة لم تغب عن عينا حسين

الذي قال له ..

قل لي يا خالد .. (( لو أتيت بثروتي هذه الي مصر وقررت افتتاح شركة كبرى ..
هل تقبل مشاركتي فيها ؟ ))

شحذت الجملة كل مشاعر خالد الذي اعتدل أكثر في جلسته وبرقت عيناه في قوة

وقال له .. (( جربها ولن تندم .. أنت لا تدري مع من تتحدث .. أنت أمام أفضل
مروض للنقود .. أعلم أين توجد الأموال وأذهب اليها وأنالها بكل الطرق ..
))

ابتسم حسين في ظفر وقال له ..

.. (( وهل تراعي القوانين والأخلاق في ذلك أيضا ؟؟ ))

قال خالد في حماس .. (( نقطة ضعفي الوحيدة هي الفلوس .. عند هذه النقطة
انسى تماما كلمة حرام وعيب .. ))

ضحك حسين وقال له ..

.. (( كم تكسب في العام كله يا خالد ؟؟ ))

شرد خالد ببصره وقد فاجئه السؤال وقال ..

.. (( حوالي خمس وعشرون ألفا من الجنيهات تقريبا .. ))

قال حسين .. (( يعني خمسة آلاف دولار تقريبا .. ))

هز خالد رأسه دلالة الموافقة ..

.. مال حسين الى الأمام وقال في صوت شبه هامس .. (( ما رأيك في عملية واحدة
وربحها عشرة ملايين دولار ؟؟ .. ))

اتسعت عينا خالد حتى كادتا أن تهجرا محجريهما وازدادت ضربات قلبه في عنف
ولم يشعر بنفسه وفمه مفتوح ومتسع في بلاهة ومتجمدا لعدة ثوان ..

وأخيرا قال ..

.. (( كيف هذا وما هي هذه العملية ؟؟؟ .. ))

كانت ردة الفعل هذه من خالد أقصى ما يتمناه حسين .. لهذا اعتدل في جلسته
وقال بهدوء

.. (( فلتتماثل أنت للشفاء .. وسأخبرك في الوقت المناسب تفاصيلها .. ولو
أتممتها كما نريد .. ثق بأن العشرة ملايين دولار سيكونون بجيبك ولك أنت
وحدك ..))

هم خالد بأن يقفز واقفا على الأرض ليثبت له بأنه سليم ويجبره على الادلاء
بتفاصيل تلك العملية .. ولكنه تمالك نفسه وقال له ..

.. (( حسنا فلتخبرني بها .. قد أستطيع وقد تكون صعبة ولنتناقش فيها .. ))

قام حسين واقفا وهو يهم بالخروج وقال له ..

.. (( ستعلم تفاصيلها في الوقت المناسب .. ))

وتركه وخرج ولم يلتفت الى خالد الذي مد يده نحوه كأنما يهم أن يمسك به
وتوقفت الكلمات في حلقه ..

خرج حسين وقد ترك خالد في حالة عجيبة أخرى تمر به للمرة الأولي

حاول أن يحسب العشرة ملايين دولار هذه مكسب كم عام من عمله الحالي ولم
يستطع .. إنها تكفيه هو وكل أحفادة لعشرة أجيال على الأقل

أي عملية هذه .. لو طلب منه قتل أمه .. فلربما فعلها .. المبلغ جعله يكاد
أن يغشى عليه


ولم يكن خالد يعلم بان العملية هي آخر ما يمكن أن يخطر بباله على الإطلاق





يتبع


د/نور
د/نور
مشرفه
مشرفه

s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
انثى العقرب الماعز
عدد الرسائل : 1241
العمر : 32
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع... Empty رد: الزلزال ...روايه بين الحقيقه والابداع...

مُساهمة من طرف د/نور الأحد أبريل 04, 2010 10:40 pm

الزلزال

قصة بقلم د. أحمد مراد

الحلقة السادسة



منذ أن ألقي حسين بقنبلته لم يره خالد بعدها ..




عشرة أيام لم ير له أثر ..

وخالد يتقلب على أحر من الجمر .. وعندما يسأل أخيه على عن تلك العملية أو
الصفقة .. يخبره على بأنه لا علم له بأي صفقات أو عمليات

وحينما يسأله عن حسين .. يخبره بأن سافر فجأة لأمر هام الى رام الله عبر
أحد المعابر الاسرائيلية

وبعد سفر وقبل عودته تم اغلاق المعبر وينتظرون فتحه مرة أخرى كي يستطيع
العودة مرة أخرى .. وأنه ينتظره بأكثر منه

حاول خالد أن يتفكر ترى أي عملية هذه ؟؟ ..

وبما لمسه من حسين من معاقرة للخمر وحديث عن النساء .. فحتما هي عملية غير
مشروعة

وبما أن ربحها طائل هكذا .. فمن المؤكد هي عملية تهريب مخدرات

وربما تكون كبيرة الكمية بما يجعل عملية بيعها في مصر يؤهل حسين لإفتتاح
شركته بمصر ..

هكذا ترتبط الخيوط ببعضها البعض ..

وظل خالد يتذكر .. هل يمكنه فعلها بدون أن يقع في مخاطر تودي به ؟

المخدرات تملأ البلد وليست عمليته هذه هي التي ستضيعها .. وهي إن لم تدخل
عن طريقه فهناك ألف طريقة سواه

ولذا فهو أحق بهذا الربح الذي سينهي كل معاناته في الحياة

وبما أنه متحرق هكذا لعودة حسين .. وبما أنه قد وافق مبدأيا على العملية
ولم يعد ينقصه سوى تأمينها

فظل هو يفكر في السبل التي تساعدة في ذلك

واقتربت الثلاث أسابيع على الانتهاء

ولم يظهر حسين

وشعر خالد بالخطر ..

الطبيب أخبره أنه يمكنه الآن العودة ولم يعد به شيء بعد فك رباط الجبس عنه
..

وبهذا تنتفي أسباب بقائه هنا ..

وبهذا سيذهب .. ويضيع منه هذا الربح الذ هبط عليه ككنز من السماء

أسقط في يد خالد ..

ماذا يفعل ..

نظر الى على وقال له ..

.. (( بالطبع بعد استضافتكم الكريمة هذه وعنايتكم الفائقة بي .. لا أملك ما
أشكركم به .. ولكن هذا الكرم يغريني بطلب منك . ))

نظر اليه على متسائلا ..

فاستطرد خالد قائلا ..

.. (( هل يمكنني المكوث معك حتى عودة حسين ؟؟ .. فقد كان بيننا أمرا هاما
ولا أستطيع الانطلاق دون اتمامه معه . ))

لمعت عينا علي بنظرة غابت عن خالد وقال له .. (( بالطبع .. يمكنك هذا ..
ولندعوا سويا أن يتم فتح المعبر حتى يعود الينا .. ))

ومكث خالد معهم يومين .. تغيرت المعاملة كثيرا

فقد تم نقله الى حجرة عادية ..

ليس بها أي شيء

وأصبح طعامه أقل من العادي

ولم يبد خالد أي شكوى ..

وقد كان صابرا

وأخيرا ظهر حسين ..




تلقفه خالد بالأحضان وهو بقول له .. (( يا رجل .. أتسافر وتغيب كل هذه
المدة .. ها أنا واقف على قدمي كالحصان .. هل يمكنني محادثتي الآن فيما
تناقشنا فيه ؟؟ ))





قال له حسين متسائلا ..

.. (( عن أي موضوع تتحدث ؟؟ لست أفهمك !! ))

أسقط في يدي خالد .. يبدوا أن الرجل قد تراجع عن نيته .. لذا قال في رجاء
..

.. (( الصفقة التي ربحها عشرة ملايين دولار .. ))

ظهرت آمارات التفهم على وجه حسين وهو يقول له ..

.. (( آه .. تذكرت .. حسنا في المساء سنتحاور فيها .. ))

ظل خالد طوال اليوم يجول في حجرته ذهابا وايابا والحيرة والقلق ينهشان قلبه
..

ترى هل تراجع حسين ؟؟

هل يراه غير جدير بالعملية ؟؟

هل لا يثق به ؟؟

أم ماذا ؟؟؟

حاول تهدئه نفسه بأنها سويعات وسيعلم الخبر اليقين ..

ولكن ..

أن تأتيه الطلقة وتنهي الامر .. خير من أن ينتظرها وهو لا يدري متى وأين
ستصيبه

وأخيرا استدعاه حسين الى الحجرة الوثيرة الأولي التي كان يقيم بها

قال له خالد بعصبية ..

.. (( إن كنت تراني غير جدير أو أهلا للثقة أخبرني على التو .. كي أنتهي
مما أنا فيه .. ))

ضحك حسين واقترب منه وقال له ..

..(( أولا يا خالد لا يوجد من هو أنسب منك لهذه العملية .. أنت وجه جديد
ظهر من العدم .. صفحتك بيضاء .. شخصيتك مثالية تماما ورائعة من جميع الوجوه
.. والخطة تمت دراسها ببطء وعناية فائقتين .. ونجاحها مضمون بنسبة مائة في
المائة .. ))

شعر خالد بالفرحة تجتاح جوانبه وهو يستمع لكل هذا وقال في تهدج ..

.. (( أيعني ذلك أن الصفقة ما زالت قائمة ؟؟ ))

أومأ حسين برأسه أن نعم

فقال خالد في فضول ولهفة ..

.. (( وما هي تلك الصفقة اذا ؟؟))

مال حسين اليه وقال ..

.. (( نريدك أن تصل الى جلعاد .. ))

كان خالد ينتظر سماع صفقة المخدرات ولكن دهشته قفزت الى الذروة وتملكته
الحيرة وهو يقول له ..

.. (( وماذا يكون هذا الشيء الذي نطقته الآن ؟!! .. ))

ضحك حسين بقوة وقال له ..

..(( رائع جدا جهلك التام هذا هو المطلوب .. جلعاد شاليط هذا أسير لدى حركة
حماس سيكون بسبب اختفائه لديهم حرب تأكل اليابس والأخضر في غزة .. لذا لو
استطعنا الوصول اليه سنوقف تلك الحرب التي سيكون ضحاياها آلاف القتلي
والجرحى .. هذا غير محو وتهديم كل المنازل ولا أخفيك بأنها قد تكون مقدمة
لدخول مصر في حرب جديدة مع اسرائيل .. وأنت بالطبع تعلم أن العريش قريبة
جدا وقد ينال القصف من أمك واخواتك .. فترى ما الأفضل ؟؟ .. تسليم هذا
الجندي والذي يعد مسمار جحا ونضيع الفرصة على اسرائيل ويكون ربحك منها عشرة
ملايين دولار كاملة .. ام أن نترك الحسابات الأخرى التي لا نعلم ترى ماذا
ستكون ؟؟ ))

أسقط في يدي خالد .. هذا آخر ما كان يتوقعه ..

عمل جواسيس وحروب .. وقتل ودمار ..

ما شأنه بكل هذا ؟؟!!

ولكن العشرة ملايين دولار هي الجوهرة الوحيدة التي تلمع أمامه الآن ..

ترى ما هي كم المخاطر التي ستحيق به ؟؟

ربما يكون الثمن حياته ..

فهل العشرة ملايين تستحق ان يضحي بها ؟؟

لذا قال لحسين ؟؟ وقد ظهرت ظهرت آمارات الخوف عليه ..

.. (( وكيف أصل أنا إليه ؟؟ .. وما هي المخاطر التي ستتهددني ؟؟ ))

قال له حسين في حماسة ..

..(( ثق بأنك تتعامل الآن مع أبرع العقول .. المخاطر لو تتبعت التعليمات
بكل دقة .. نسبتها صفر في المائة .. أما كيف ستصل الى الجندي فهي خطة محكمة
وبارعة .. كل ما عليك هو أن تسير عليها خطوة بخطوة كما رسمناها لك .. ))

قال خالد في تساؤل ..

..(( هل يمكنك إخباري بتلك الخطة الآن ؟؟ ))

ربت خالد حسين على كتفه وقال له ..

.. (( سأخبرك بخطوطها العريضة كي يطمئن قلبك وتبدأ في الإعداد لها ..

حين خروجك من هنا .. ستذهب الى تاجر الزيت وتخبره بالحادث الذي حدث لك ..
وأنه تم نقلك الى مستشفى ناصر وهناك ملف باسمك في قسم الطواريء ثم قسم
العظام من يوم الحادث حتى خروجك من هنا وبه وصف تفصيلي باصابتك وعلاجاتك ..
وبهذا فقد تم تأمين هذه النقطة .. ولو فتشوا ورائك سيتأكدوا من صدقك ..

بالطبع أنت لا تعلم اسم هذا التاجر ولا الحي الذي كان فيه .. وجوالك قد
تحطم في الحادث وبالتالي طوال هذه المدة لم تستطع ابلاغه ولا زميلك
الفلسطيني الذي بدأ معك صفقة الكشافات .. والآن وقد عدت إليه ستجد أن معبر
رفح قد أغلق ولم يعد من الممكن مرور ذبابة منه .. ستطلب المكوث معه حتى يتم
الإفراج وفتح المعبر .. سيقبل .. فتندمج معه في كل تجارته وأعماله وتصاحبه
في كل أنشطته .. ستجد أنه يتبع حماس .. وستسمع الى حديثه عن حماس والقضية
الفلسطينية .. سيخبرك بقصص وبطولات ومباديء كثيرة ..

وحتما إحداها عملية أسر جلعاد .. تعامل معها بطبيعتك تماما ولا تتظاهر بشيء


حتى مرحلة معينة تظهر بعدها نقمتك على كل شيء من بلدك التي تغلق المعبر
وتخنق الفلسطينين وتتعاون مع الإحتلال .. وتظهر التقدير للتضحيات التي
يقدمونها .. وعندما تشعر بأنهم قد وثقوا بك .. تطلب منهم أن تقوم بعملية
انتحارية عند معبر كرم أبو سالم

.. هذا المعبر سيعلن أنه متاح العبور منه لمن يريد .. وهم سيرفضون هذا لأن
اشرافه اسرائيلي .. وهم يريدون وضع سيادة فلسطينية مصرية فقط على معبر رفح

فتطلب أنت المرور ويتم لك الموافقة على ذلك ..

وترتدي الحزام الناسف لتفجيره أثناء المرور ..

أنت شخص مناسب جدا من وجهة نظر حماس لتنفيذ ذلك .. لأن الاسرائيلين لن
يشكوا فيك

وسيقبلون ذلك .. وسيتم اعدادك بقوة لهذه العملية .. وفي ذروة الإعداد وقبيل
تنفيذ العملية

تكن أمنيتك الأخيرة قبل الذهاب هي فقط رؤية جلعاد ..

وسيحققونها لك .. مع كل سبل السرية الممكنة بتغمية عينيك والكثير من
التمويه ..

ستذهب اليه وعندما تراه .. فقط هذه المادة المعبأة في علبة معجون للأسنان
تكون قد دهنت بها يديك قبل الخروج وعند جلعاد تمسح يديك بأي جسم معدني ..
وتخرج من عند المعبر

سيكون الجميع بانتظارك لفك الحزام وتأمينك وتسلم علبة المعجون منك .. وقبل
تسليمها

تتأكد من أمك أن لديها حقيبة بها عشرة ملايين دولار .. ما رأيك في هذه
الخطة ؟؟ ))

كان خالد شبه تائه وهو يستمع لكل هذا ففيها الكثير مما لا يعلمه أو يعرفه

معبر كرم أبو سالم .. حماس .. جلعاد .. عملية انتحارية .. وحزام ناسف

ما كل هذا ؟؟!!!

هز رأسه بعنف وقال له ..

.. (( معذرة أعد على كل ما فات وببطء شديد فأنا لم أفهم معظم ما قلته .. ))

تنهد حسين بعمق واعتدل وبدأ في شرح كل ما فات لخالد وتوضيح كل ما خفي عنه

وأخيرا قال له خالد ..

.. (( وما هي تلك المادة التي بعلبة معجون الأسنان ؟؟ ))

قال له حسين ..

.. (( إنها مادة كيميائية معينة يتم رصدها عن بعد بأحدث الأجهزة
الإليكترونية .. ولها كود معين ولهذا فنحن في حاجة الى العلبة بعد تنفيذك
للعملية لمعرفة هذا الكود لأن هناك غيرك كثيرون .. ولكل منهم كوده الخاص ..
ولهذا يتم طمأنتك بتسليم المبلغ لأمك قبل تسليم العلبة .. ))

.. اومأ خالد برأسه دلالة الفهم وقال..

.. (( وماذا لو رفضوا رؤيتي لجلعاد هذا ؟؟ ))

ابتسم حسين في ثقة وقال ..

.. (( يا عزيزي .. هذه الخطة تم وضعها بعناية فائقة وااشترك فيها خبراء
الطب النفسي لدراسة موقفك وردود أفعالك أنت شخصيا . . وكذلك لمعرفة ردود
أفعالهم .. ثق بأن ما أخبرتك به هو ما سيحدث بالتفصيل .. ))

كان خالد زائغا تلفه الحيرة والخوف ..

مجهول جديد يكاد أن يخطوا اليه بقدميه .. ومخاطر كثيرة قد لايكون قبل له
بها

ولكن ..

العشرة ملايين دولار تستحق أن يغامر لأجلها ..

ومن الواضع أن واضعي هذه الخطة يجيدون حبكة هذا الأمر

فقال له كتأمين لنفسه ..

.. (( هل يمكنني الانسحاب حين اكتشاف صعوبة الأمر أو الشعور بالخطر الشديد
؟؟ ))

قال له حسين بقوة ..

.. (( نعم بالطبع .. وثق بأننا خلفك وسوف نساعدك بالتخلص من كل المخاطر
التي ستتهددك .. ))

مد خالد يده وصافح حسين بقوة وقال له ..

.. (( الآن نتفق .. ))

ابتسم حسين بثقة وقال ..

.. (( معذرة يا خالد .. أنت تتعامل مع أناس يحسبون كل صغيرة وكبيرة .. ما
ستراه الآن ليس سوى إحدى وسائل تأمين العملية .. ))

نظر اليه خالد بتساؤل .. فمد حسين يده بالريموت وفتح شاشة التلفاز الذي
يحتل ثلث حجم الحائط ووجد خالد أن كل ما دار بينهما مسجل بالصوت والصورة ..

وأكمل حسين قائلا ..

.. (( بالطبع هذه وثيقة لو قعت في يد رجال حماس سيقتلونك شر قتلة .. أنا لا
أهددك بها .. ولكن فقط أخبرك بأنه يجب عليك إكمال العملية حتى النهاية ..
وكلي ثقة بأنك ستفعلها ولن تضيع العشرة ملايين دولار .. ))

ارتجف خالد رغما عنه .. لقد غاصت قدميه الآن ولم يعد هناك فكاك من الأمر

زاغت عينيه وهو يقول ..

.. (( بالطبع لن أضيعها .. ))

ضحك حسين وهو يغلق الشاشة ويقول ..

.. (( على بركة الله .. هيا لإعدادك لأجل هذه العملية .. ))


يتبع

د/نور
د/نور
مشرفه
مشرفه

s m s : ثقتى فيك يارب انك الله
انثى العقرب الماعز
عدد الرسائل : 1241
العمر : 32
الموقع : أرض الله الواسعة
العمل/الترفيه : دكتورة بيطرية
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى